من هو أول مولود في الإسلام بعد الهجرة

من هو أول مولود في الإسلام بعد الهجرة، ترك الرسول عليه أفضل الصلاة والسلام مكة المكرمة، التي عاش فيها فترة طويلة، وانتشر الإسلام، وتعرض الرسول عليه أفضل الصلاة والسلام والمسلمين معه للأذى من قريش، فقد حاول كفار قريش أن يُرجعوا المسلمين عن دين الإسلام، الدين الذي دعاهم إليه الرسول عليه أفضل الصلاة والسلام، لذا قرر الرسول ومعه المسلمين للهجرة من مكة المكرمة إلى المدينة المنورة، وقد استقبله أهل المدينة استقبالاً حاراً، وقد تساءل البعض عن حال المسلمين بعد الهجرة، وهو ما سنتطرق إليه من خلال مقالنا، موضحين من هو أول مولود في الإسلام بعد الهجرة من مكة المكرمة إلى المدينة المنورة.

أول مولود في الإسلام بعد الهجرة هو الصحابي الجليل

أول مولود في الإسلام بعد الهجرة هو الصحابي الجليل
أول مولود في الإسلام بعد الهجرة هو الصحابي الجليل

أرسل الله تعالى نبيه محمد صلى الله عليه وسلم لهداية الناس وإخراجهم من الظلمات إلى النور، وذلك بعد أن انتشرت العديد من العبادات التي طان الأقوام يعبدونها ويُقلّدون آبائهم وأجدادهم، وكانوا يردون على كل أنبياء الله أنهم وجدوا عليها آبائهم وأجدادهم، وقد جاء سيدنا محمد عليه السلام، داعياً لهم ويُخرجهم من الظلمات إلى النور، وترك عبادة الأصنام وعبادة الله تعالى وحده لا شريك لك، ولكن هناك كفار قريش، تصدوا لدين الله تعالى الذي دعا به سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام، وتعرّضوا للمسلمين وعذبوهم، ما جعل الرسول صلى الله عليه وسلم يترك مكة المكرمة متجهاً للمدينة المنورة، وقد تساءل المسلمون عن الحياة بعد الهجرة، وعن أول مولود في الإسلام بعد الهجرة، وهو ما سنقدمه لكم عبر الأسطر القادمة.

قصة أول مولود في الإسلام بعد الهجرة

قصة أول مولود في الإسلام بعد الهجرة
قصة أول مولود في الإسلام بعد الهجرة

هاجر المسلمون إلى المدينة المنورة بعد العذاب الذي تعرضوا له في مكة المكرمة من كفار قريش، وعاشوا بالمدينة المنورة، مع الرسول عليه الصلاة والسلام، وبعد مرور عام على الهجرة، أنجبت أسماء بنت أبي بكر ابنها الذي اعتبر أول مولود في الإسلام، وهو عبد الله بن الزبير، وقد رويت قصة أول مولود في الإسلام بعد الهجرة كالآتي:

  • في أحد الروايات: تقول أسماء: (فخرجت وأنا متم، فأتيت المدينة فنزلت بقباء، فولدته بقباء، ثمّ أتيت به النبيّ صلّى اللهُ عليه وسلّم فوضعته في حجره، ثم دعا بتمرة فمضغها، ثمّ تفل في فيه، فكان أول شيء دخل جوفه ريق رسول الله صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، ثمّ حنكه بتمرة، ثمّ دعا له وبرك عليه، وكان أول مولودٍ في الإسلام).
  • وفي روايةٍ أخرى: يُذكر فيها أنّ النبيّ -عليه السّلام- هو من سمّاه عبد الله، ففي صحيح مسلم: (فأخذه رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ منها فوضعه في حِجرِه، ثم دعا بتمرةٍ، قال قالت عائشةُ: فمكثْنا ساعةً نلتمِسُها قبل أن نجدَها، فمضغَها، ثم بصقَها في فيه، فإنَّ أولَ شيءٍ دخل بطنَه لَرِيقُ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، ثم قالت أسماءُ: ثم مسحَه وصلَّى عليه وسمَّاه عبدَ اللهِ، ثم جاء، وهو ابنُ سبعِ سنينَ أو ثمانٍ، ليبايعَ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، وأمره بذلك الزبيرُ، فتبسَّم رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ حين رآه مُقبلًا إليه، ثم بايعَه).

من هو أول مولود في الإسلام بعد الهجرة، هو عبد الله بن الزبير رضي الله عنه، الذي عُرف عنه بالشجاعة والإقدام والتضحية، وقد كان صوّاماّ قوّاماً، وقد أحبته السيدة عائشة رضي الله عتها حباً شديداً، حيث منحت عشرة آلاف للشخص الذي بلّغها بأن عبد الله بن الزبير أول مولود في الإسلام حيٌّ، كما وأنه قد كان من بين الأشخاص الذين وكّلوا بجمع القرآن الكريم في عهد عثمان بن عفان رضي الله عنه.

Scroll to Top