لماذا ينادى العبد باسم امه يوم القيامه، يوم القيامة هو آخر الزمان، هو اليوم الذي يشهد وقوف الخلائق جميعها أمام الله تعالى، للحساب والجزاء، فمن عامل صالحاً فلنفسه ومن أساء فعليها، فقد كان يوم القيامة هو اليوم الذي يشهد أهوالاً عظمية، تسبقها علامات الساعة الصغرى والكبرى، التي تُشير إلى اقترابها، وقد ظهرت العديد من علامات الساعة، ليتأخذ كافة الخلائق الطريق الصحيح، ويبتعدون عن الذنوب والمعاصي، ومن خلال مقالنا سنتطرق للحديث عن بعض أحداث يوم القيامة، وخاصة مشهد الوقوف أمام الله تعالى للحساب، ومعرفة الجزاء من جنة أو نار، موضحين لماذا ينادى العبد باسم امه يوم القيامه، وغيرها من المعلومات الدينية التي سندرجها خلال مقالنا هذا، فتابعوا معنا لنهاية هذا المقال، للاطلاع على بعض المعلومات الخاصة بيوم الحساب.
هل ينادى الإنسان باسم أمه يوم القيامة إسلام ويب
كيف يُنادى المرء يوم القيامة، من أجل الوقوف أمام الله تعالى، المشهد العظيم الذي تقشعر له الأبدان، فهو موقف من مواقف عديدة ستشهدها الخلائق بلا استثناء يوم القيامة، هو اليوم الموعود الذي توعد الله تعالى فيه الظالمين والمشركين، الذين كذبوا هذا اليوم الذي أخبرهم به أنبيا الله تعالى الذين أرسلهم الله إليهم لهدايتهم وإخراجهم من الظلمات إلى النور، لذلك ومن خلال مقالنا سنوضح الخلاف الذي تساءل عنه الكثير من الأشخاص حول الطريقة التي سيتم من خلالها مناداة الإنسان يوم القيامة، هل سينادى العبد باسم امه، أم باسم أبيه، تابعوا معنا الأسطر القادمة لتتحصّلوا على عدد من المعلومات الدينية المتعلقة بيوم القيامة، وكيف ينادى العبد فيه من أجل الوقوف بين يدي الله تعالى، ومعرفة ما قام به من أعمال في الحياة الدنيا، والجزاء الذي نال عليه، من جنة أو نار.
هل يدعى الإنسان يوم القيامة باسم والده أم والدته
تساءل الكثير من المسلمين عن الطريقة التي سيتم مناداة العبد فيها يوم القيامة، وهل سينادى العبد باسم أمه يوم القيامة، حيث سنقدم لكم الإجابة الصحيحة المستندين بها على أدلة شرعية، وهي كالآتي:
- بينت العديد من الأدلة على أن العبد ينادى يومن القيامة باسم أبيه وليس باسم أمه.
- فقد بين الإمام مسلم في صحيحه، توضيحاً لذلك وفقاً لما رواه عبدالله بن عمر -رضي الله عنهما- أنّ النبيّ -عليه الصلاة والسلام- قال: (إذا جَمع اللَّهُ الأوَّلِينَ والآخِرِينَ يَومَ القِيامَةِ، يُرْفَعُ لِكُلِّ غادِرٍ لِواءٌ، فقِيلَ: هذِه غَدْرَةُ فُلانِ بنِ فُلانٍ)
- كما وقد تبين أن مناداة العبد باسم أبيه للتفريق بين أسماء القبائل، وقد ورد عن أبي الدرداء -رضي الله عنه- أنّ النبيّ -عليه الصلاة والسلام- قال: (إنَّكم تُدْعَوْن يومَ القيامةِ بأسمائِكم وأسماءِ آبائِكم فحسِّنوا أسماءَكم)
- كما وقد ورد في الصحيح عن ابن عمر -رضي الله عنهما-، إذ قال: (أنَّ زَيْدَ بنَ حَارِثَةَ، مَوْلَى رَسولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ ما كُنَّا نَدْعُوهُ إلَّا زَيْدَ بنَ مُحَمَّدٍ حتَّى نَزَلَ القُرْآنُ، {ادْعُوهُمْ لِآبَائِهِمْ هو أقْسَطُ عِنْدَ اللَّهِ.
- كما وقد ورد عن البراء بن عازب -رضي الله عنه- في حديث صفة خروج الرُّوح، إذ قال: (ما هذا الرُّوحُ الطَّيِّبُ؟ فيقولُونَ: فُلَانُ بنُ فُلَانٍ بأَحْسَنِ أسمائِه التي كانُوا يُسَمُّونَه بها في الدُّنْيَا…)
لماذا ينادى العبد باسم امه يوم القيامه، فقد تبين أن العبد ينادى باسم أبيه وليس باسم أمه يوم القيامة، اليوم العظيم الذي جعله الله تعالى للحساب، ومعرفة جزاء كل مرء، فمن عمل صالحاً فسوف ينال الجنة ونعيمها، ومن عمل سيئاً فسوف ينال النار وعذابها، أعاذنا الله وإياكم من نار جهنم.