كم يوم ظل ابراهيم في النار، بعد قيام قومه بإلقائه فيها عقاباً له على ما فعله بآلهتهم سؤال قام بطرحه الكثير من الأشخاص المهتمين بالتعرف على قصص الأنبياء التي ذكرها الله عز وجل في القرآن الكريم بهدف أخذ العبرة والموعظة، من ضمن البحث عن قصص الأنبياء تردد السؤال عن قصة سيدنا إبراهيم عليه السلام الذي أجرى الله عليه معجزة تذهل لها الأذهان وتقف عندها العقول متجمدة، لكنها القدرة الإلهية والمعجزة الحقيقية المتمثلة في حفظ الله تعالى لسيدنا إبراهيم من النار التي ألقاها به قومه، في هذا المقال سنتعرف على بعض المعلومات المتعلقة بالإجابة عن سؤال كم يوم ظل ابراهيم في النار.
كم يوم مكث سيدنا إبراهيم في النار التي اشعلها قومه
من خلال تتبع السيرة النبوية ومصادر التشريع التي جادت بقصص الأنبياء وما احتوته من عبر ومواعظ يستفيد منها كل شخص قارئ لها، حيث يتبين من خلال قصص الأنبياء حجم الصبر والمعاناة التي كان يتحملها الأنبياء في سبيل إعلاء كلمة الحق ونشر الدين الإسلامي في أقوامهم وتبليغ الرسالة وأداء الأمانة التي كلفهم الله تعالى بها، من ضمن القصص التي تعجب لها عند قرائتها ويراودك السؤال حتماً هي قصة إبراهيم عليه السلام وما فعله به قومه من إلقاء له في النار التي لم تحرقه فالله كان له خيرٌ حافظاً، ومن هنا تجدر الإشارة للقول بأن سيدنا إبراهيم عليه السلام مكث في النار أربعين أو خمسين يوماً متتالياً، يُذكر أن نبي الله إبراهيم قال عن الأيام التي قضاها في النار بأنها :”ما كانت أيماً وليالي أطيب عيشاً إذ كنت فيها، وودت عيشي وحياتي كلها إذ كنت فيها”، في السياق ذاته لقد قام الدارسون في السنة وقصص الأنبياء من المؤرخين وغيرهم بالقول بأن قوم سيدنا إبراهيم قاموا بجمع الحطب بهدف إحراقه من كافة الأماكن، حتى وصل بهم الأمر أن المرأة من قوم سيدنا إبراهيم تقوم بالنذر لربها في حال مرضها إن تعافت أن تذهب لجمع الحطب لحرق إبراهيم عليه السلام، بعد جمع الحطب قاموا بوضعه عليه السلام في مفة المنجنيق الذي قام بصنعه رجل يقال له “هيزن” كردي الأصل يُذكر أنه أول شخص قام بصنع المنجنيق ولقد خسف الله تعالى به الأرض.
آيات حرق سيدنا إبراهيم
لقد وردت قصة سيدنا إبراهيم عليه السلام كاملةً في القرآن الكريم كتاب ربي الذي لا يضل ولا ينسى، وإن من شأن سرد القصص القرآني أن يأخذ الإنسان مها العبرة والموعظة وأن يوقن بأنه لو اجتمعت الأمة على أن يضروك بشيء لن يضروك بشيء إلا كتبه الله لك، ولو اجتمعت الأمة على أن ينفعوك بشيء لن ينفعوك إلا بشيء قد كتبه الله لك، أما عن الدليل النصي من آيات القرآن الكريم الدالة على حرق قومه له فهذه الآيات كالتالي:
- قوله تعالى:
- قَالُوا مَن فَعَلَ هَٰذَا بِآلِهَتِنَا إِنَّهُ لَمِنَ الظَّالِمِينَ (59)
- قَالُوا سَمِعْنَا فَتًى يَذْكُرُهُمْ يُقَالُ لَهُ إِبْرَاهِيمُ (60)
- قَالُوا فَأْتُوا بِهِ عَلَىٰ أَعْيُنِ النَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَشْهَدُونَ (61)
- قَالُوا أَأَنتَ فَعَلْتَ هَٰذَا بِآلِهَتِنَا يَا إِبْرَاهِيمُ (62)
- قَالَ بَلْ فَعَلَهُ كَبِيرُهُمْ هَٰذَا فَاسْأَلُوهُمْ إِن كَانُوا يَنطِقُونَ (63)
- فَرَجَعُوا إِلَىٰ أَنفُسِهِمْ فَقَالُوا إِنَّكُمْ أَنتُمُ الظَّالِمُونَ (64)
- ثمَّ نُكِسُوا عَلَىٰ رُءُوسِهِمْ لَقَدْ عَلِمْتَ مَا هَٰؤُلَاءِ يَنطِقُونَ (65)
- قَالَ أَفَتَعْبُدُونَ مِن دُونِ اللَّهِ مَا لَا يَنفَعُكُمْ شَيْئًا وَلَا يَضُرُّكُمْ (66)
- أُفٍّ لَّكُمْ وَلِمَا تَعْبُدُونَ مِن دُونِ اللَّهِ ۖ أَفَلَا تَعْقِلُونَ (67)
- قَالُوا حَرِّقُوهُ وَانصُرُوا آلِهَتَكُمْ إِن كُنتُمْ فَاعِلِينَ (68)
- قُلْنَا يَا نَارُ كُونِي بَرْدًا وَسَلَامًا عَلَىٰ إِبْرَاهِيمَ (69)
- وَأَرَادُوا بِهِ كَيْدًا فَجَعَلْنَاهُمُ الْأَخْسَرِينَ (70)
- وَنَجَّيْنَاهُ وَلُوطًا إِلَى الْأَرْضِ الَّتِي بَارَكْنَا فِيهَا لِلْعَالَمِينَ (71).
مكان حرق سيدنا إبراهيم إسلام ويب
في سياق الحديث عن قصة إبراهيم عليه السلام ومعجزته الخالدة في أذهان كافة القارئين لقصته عبر التاريخ، لقد توارد الحديث عن المكان الذي أحرق فيه سيدنا إبراهيم ومن هنا تجدر الإشارة إلى القول بأن هذه المنطقة في تركيا حالياً وتُسمى “الرها” أو “أوديسا” وحالياً تثعرف ب”شانلي أورفة”، والجدير بالذكر أن هذه المنطقة التي ولد بها سيدنا إبراهيم وعاش فيها، وتعتبر مدينة “شانلي أورف” في تركيا مدينة جزءاً من الثقافة التركية كما أنها أصبحت من أكثر الأماكن جذباً للسياح الذين يتمتعون برؤية شوارعها العريقة القديمة، بالإضافة إلى التعرف على آثارها القديمة والمتنوعة، أما بالنسبة لمكوقعها الجغرافي تحديداً فهي تقع في منطقة جنوب شرق الأناضول وعليه فهي تتمتع بموقع استراتيجي مهم الأمر الذي جعل منها مطمعاً للمستعمرين والغزاة على مر السنين.
كم يوم ظل ابراهيم في النار، لقد جاء هذا الطرح بناءً على بحث الكثير من الأشخاص عن قصة نبي الله إبراهيم عليه السلام، والذي سيَّر الله عليه معجزة أذهلت قومه حينها، وهي عدم احتراقه بالنار لمدة أربعين يوماً، وعليه لقد قمنا بعرض أكثر المعلومات الموثوقة ذات الصلة المتعلقة بالقصة بما تقدم عرضه نكون قد توصلنا إلى نهاية المقال.