هل قميص يوسف هو قميص ابراهيم؟ وردت قصة سيدنا يوسف عليه السلام في القرآن الكريم، هذه القصة التي فيها من المعجزات. إذ ينكر بعض الغير مسلمين والذين لا يريدون إلا الفتنة، فينكرون حقيقة قصة قميص يوسف، هذه القص التي وردت في ديننا. فيها عبر كثيرة لكل المسلمين، بل فيها إشارات ودروس من الله للبشرية بأكملها، وفيها من المعجزات التي لا حصر لها. يطرح السؤال هل قميص يوسف هو قميص ابراهيم؟ كثيراً، ويبحث الجميع عن الإجاب التي سنبينها في مقالنا هذا.
هل قميص يوسف هو قميص ابراهيم
هناك العديد من الافتراءات التي ادعاها بنو إسرائيل وافتروها على القرآن الكريم، وكل ما يهدفون له هو التكذيب لكتاب الله. فأي افتراء يدعونه لم يرد في الكتاب:
- أن قميص يوسف عليه السلام هو إرث من الأنبياء تناقل من سيدنا يعقوب لابنه يوسف عليهما السلام.
- أن هذا القميص قد نزل به جبريل عليه السلام ليلبسه لسيدنا إبراهيم” أبو الأنبياء” عندما ألقي في النار.
- وهذا القميص انتقل من سيدنا إبراهيم عليه السلام إلى سيدنا اسحاق، ومن ثم وصل منه إلى سيدنا يعقوب.
- وقد ألبسه سيدنا يعقوب لسيدنا يوسف عليه السلام بعد أن قص لأبيه رؤياه.
معجزة قميص سيدنا يوسف
معجزة قميص سيدنا يوسف عليه السلام عظيمة، فعندما أعطى سيدنا يوسف القميص لإخوته ليلقوه على وجه أبيهم ارتد بصره. قد أنكرالكثير هذه المعجزة، لكنها واردة ومثبتة في كتاب الله بأحداثها كاملة، لتكون هي معجزة سيدنا يوسف وأنه نبي الله. وليس الهدف من القصة إظهار المعجزة للقميص بل معجزة النبوة لسيدنا يوسف عليه السلام.
قميص يوسف هو قميص ابراهيم
يتساء الكثير عن حقيقة هذا الافتراء هل قميص يوسف هو قميص ابراهيم؟ ربما لا يكون لهذا الافتراء أصل من الصحة. لأننا بكل تأكيد نرجع الأمور لتفسير آيات الله، ولم يرد في القرآن أصل لهذه القصة، فلم يذكر في القرآن سوى أن هذا القميص كان ليوسف عليه السلام عندما ألقي في البئر. وعندما أصبح عزيز مصر وأتاه أخوته بعد مدة من الزمن، أخرجه لهم وأعطاه لهم. وأخبرهم بالذهاب إلى أبيهم، وإلقائه على وجه أبيه، الذي فقد بصره، فيرتد بصره بمشيئة الله. والمعجزة الحقيقية هنا هي في ” نبوة يوسف ويعقوب” عليهما السلام، وليس في القميص نفسه.
كيف رجع بصر سيدنا يعقوب
ولقد كان لنا في قصة سيدنا يوسف ” عليه السلام” معجزة من الله، وهي معجزة علمية أثبتها العلم بعد قرون طويلة. كيف رجع بصر سيدنا يعقوب؟ هذا هو الإعجاز الحقيقي، وليست قصتنا الرئيسية القميص بل الإعجاز فيه، بأن ارتد بصر سيدنا يعقوب عليه. يقول الله عز وجل: ” اذهبوا بقميصي هذا فألقوه على وجه أبي يأت بصيرا وأتوني بأهلكم أجمعين”.
عودة بصر النبي يعقوب
قد توصل العلم في وقتنا الحالي إلى معجزة القرآن التي بينت الإعجاز في قصة سيدنا يوسف عليه السلام وقميصه. فقد توصل الأطباء والعلماء من اختراع قطرة للعين تعالج المياه البيضاء،وقد استوحى العلاج من قميص سيدنا يوسف عليه السلام الذي اشتمل على عرقه.
ملخص قصة سيدنا يوسف
ملخص قصة سيدنا يوسف، هي قصة فيها من العظات، والمعجزات التي علم الله بها الإنسان كثيراً من الأمور، وكثيراً من الإعجاز الرباني. قصة اشتملت على كلما قد يقع للإنسان من مكائد، وكيف أن رحمة الله هي التي تشمل الإنسان. ورحمة الله واسعة ومغفرته لعباده قريبة، يثبت الإعجاز الرباني في قميص يوسف عليه وعلى نبينا أفضل السلام. إذ يخرج يوسف نبي الله قميصه ليثبت لإخوته أنه هو الذي ألقوه في البئر، ويخبرهم بأن يلقوه على وجه أبيه. فإذا بقدرة الله العظيمة تتجلى من جديد في ارتداد البصر لعيني سيدنا يعقوب، فقد وجد فيه ريح يوسف عليه السلام.
كثير من الافتراءات التي يزعمها بني إسرائيل، وذلك للتشكيك في ديننا الإسلامي، والتشكيك في القرآن لكن الله الحافظ. وهو الذي يظهر لعباده معجزاته عبر القرون،وبعد وقوعها بسنوات، فهي في وقتها معجزة للنبوة، حتى لا يكذب الناس أنبياء الله. وبعد سنوات يظهر الله لنا إعجازه في آياته، ويظهر لنا ما في آياته من إعجاز علمي وطبي، وكل ما يذهل العقول ويدعو للإيمان. تحدثنا في سطور مقالنا هذا حقيقة الأمر هل قميص يوسف هو قميص ابراهيم.