حديث ناقصات عقل ودين هل هو صحيح، يقصد بالحديث الشريف ما ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم من قول أو فعل أو تقرير، وتنقسم الأحاديث النبوية الشريفة وفقاً لما تطرق لعرض علماء الحديث الى العديد من الأقسام والأنواع منها الحديث القدسي وهو الحديث الذي لفظه من الرسول عليه السلام ومعناها من الله تعالى، وكذلك الحديث الصحيح وهو الحديث الذي يخلو من الشذوذ، ويتصف رواته بالعدالة، والحديث الحسن وهو الحديث الذي يأتي في المرتبة التالي للحديث الصحيح وذلك لان ضبط رواته أقل من ضبط رواة الحديث الصحيح، والحديث الضعيف وهو الحديث الذي يفتقر للكثير مش شروط الحديث الصحيح وأخيراً الحديث الموضوع وهو مكذوب ومُفترى على النبي -عليه السلام-، وبعد أن تعرفنا على أنواع الحديث الشريف سوف ننتقل لمعرفة هل حديث ناقصات عقل ودين هل هو صحيح أم لا.
حديث ناقصات عقل ودين
دعونا نتعرف على الحديث الشريف الذي ورد فيه أن النساء ناقصات عقل ودين، وهو عن عبد الله بن عمر -رضي الله عنه- عن النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- أنّه قال: “يا مَعْشَرَ النِّساءِ، تَصَدَّقْنَ وأَكْثِرْنَ الاسْتِغْفارَ، فإنِّي رَأَيْتُكُنَّ أكْثَرَ أهْلِ النَّارِ فَقالتِ امْرَأَةٌ منهنَّ جَزْلَةٌ: وما لنا يا رَسولَ اللهِ، أكْثَرُ أهْلِ النَّارِ؟ قالَ: تُكْثِرْنَ اللَّعْنَ، وتَكْفُرْنَ العَشِيرَ، وما رَأَيْتُ مِن ناقِصاتِ عَقْلٍ ودِينٍ أغْلَبَ لِذِي لُبٍّ مِنْكُنَّ قالَتْ: يا رَسولَ اللهِ، وما نُقْصانُ العَقْلِ والدِّينِ؟ قالَ: أمَّا نُقْصانُ العَقْلِ: فَشَهادَةُ امْرَأَتَيْنِ تَعْدِلُ شَهادَةَ رَجُلٍ فَهذا نُقْصانُ العَقْلِ، وتَمْكُثُ اللَّيالِيَ ما تُصَلِّي، وتُفْطِرُ في رَمَضانَ فَهذا نُقْصانُ الدِّينِ”.
ما المقصود في ناقصات عقل ودين
الدين الإسلامي هو دين الرحمة والمغفرة وهو دين شامل كامل لم يتغاضى ولم بتهاون عن أي شيء يخص الإنسان فقد وضح حقوق وواجبات الإنسان في هذه الدنيا، وبالإضافة لذلك نالت المرأة اهتمام كبير من قبل الدين الإنسان وذلك منذ بزوغ فجر الإسلام فقد حماها ومنع وأدها وكانت هذه أول مكرمة من مكارم الإسلام للمرأة فليس ذلك فحسب بل جاء القرآن الكريم بسورة كاملة باسمهم وهي سورة النساء التي تحدثت عن حقوق وأحكام النساء، وكذلك فقد أوصى الرسول عليه السلام عليهم، لذلك ليس هناك داعي لسماع كلام أعداء الإسلام الذين دائما يسعون الى تشويه صورة الإسلام وإعطاء صورة عن الإسلام بأنه قد حرم المرأة من حقوقها ووضعها في سجن مقفل ليس لها الحق بالخروج منه، أما هنا فالمقصود بناقصات عقل ودين ليس التقليل من شأن المرأة بل كان النبي يقصد بذلك أن النساء ناقصات عقل أي ضعيفات ذاكرة فالمرأة تعرف بكثرة نسيانها وضعف حفظها وأن شهادتها يجب أن تجبر بشهادة امرأة أخرى وذلك حسب ما جاء في القرأن الكريم في قوله تعالى: “وَاسْتَشْهِدُوا شَهِيدَيْنِ مِنْ رِجَالِكُمْ فَإِنْ لَمْ يَكُونَا رَجُلَيْنِ فَرَجُلٌ وَامْرَأَتَانِ مِمَّنْ تَرْضَوْنَ مِنَ الشُّهَدَاءِ أَنْ تَضِلَّ إِحْدَاهُمَا فَتُذَكِّرَ إِحْدَاهُمَا الْأُخْرَى”، أما المقصود بقوله ناقصات دين فهي إشارة لأن المرأة في حال الحيض والنفاس لا تصلي ولا تصوم وكذلك لا تقضي ما فاتها، فهذا من نقصان الدين، لكن يجدر الإشارة هنا أن هذا النقص ليست مؤاخذة عليه، بل هو نقص حاصل بشرع الله تعالى من أجل التخفيف عنها.
هل حديث ناقصات عقل ودين صحيح
حديث ناقصات عقل ودين هل هو صحيح، هناك الكثير من التساؤلات حول صحة حديث ناقصات عقل ودين لذا بدورنا تمكنا من معرفة صحة هذا الحديث والمناسبة التي قيل بها، وتوصلنا إلى أن تلك الحديث هو حديث صحيح يخلو من الكذب والافتراء، فهو صحيح وارد عن النبي صلى الله عليه وسلم ولا يقصد به التقليل من شأن ومكانة المرأة.