هل العنف فاقد للمشروعية بالضرورة، تتعرض الكائنات الحية بكافة انواعها الى العنف، سواء الانسان او الحيوان، ويترتب على العنف الكثير من المشاكل النفسية والجسدية التي تضر بالإنسان كثيراً، وقد تمارس السلطة بعض اشكال العنف في المجتمعات التي تتولى السيطرة عليها، في سبيل السيطرة على حكمها، ومنع حدوث مشاكل او فوضى بداخلها، وهناك اسباب تجبر الانسان على الحاق الاذى بالأخرين، وهناك الكثير من الظواهر السلبية التي انتشرت بشكل كبير في كافة المجتمعات، وسببت عدة مشاكل نفسية وجسدية، وترتب عليها توجيه المجتمعات نحو الهلاك، وسنجيب هنا عن هل العنف فاقد للمشروعية بالضرورة.
العنف الجسدي
هناك عدة انواع من العنف، منها العنف النفسي، والعنف الجسدي، والعنف النفسي، وهناك عدة مظاهر للعنف التي يتعرض لها الانسان، ومن مظاهر العنف القتل، ومنها الاعتداء الجسدي او الضرب، ومنها السرقة، والاستيلاء على ممتلكات الغير بدون أي حق، والاعتداء الجنسي والاغتصاب، وقد يتسبب العنف الجسدي بالكثير من الندوب في المشاعر والقلوب، التي قد تبقى عالقة في الشخص، الى سنين بعيدة، وهناك عدة اسباب قد تؤدي الى اتباع سلوكيات العنف الجسدي، منها ضعف الايمان، والوازع الثقافي الذي يجعل العادات والتقاليد هي التي تتحكم في الكثير من السلوكيات، وهل العنف فاقد للمشروعية بالضرورة عبارة صحيحة.
اضرار العنف
هناك الكثير من الاضرار للعنف، التي تؤثر على الافراد وعلى المجتمعات بأكملها، وهناك عدة اضرار للعنف، ومنها:
- نقص الحوافز، نقص في معرفة قيمة الذات.
- ظهور مشاكل متعددة عقلية، كالقلق، الذي يسبب اضطرابات مختلفة في النوم وفي الاكل، ويلجأ بعض الناس الى الاعتماد على عدة سلوكيات؛ لتفادي العنف، كالكحول، والادمان على عدة انواع من المخدرات.
- التهميش والعزلة ونقص في المهارات الاجتماعية.
- نقص في الانتاجية وبالتالي نقص في العوائد.
- اضرار والام جسدية، كالحروق، وكسور العظام، والقطوع، والكدمات، التي تبقى عالقة في الجسد لفترات طويلة.
- خسارة او انخفاض في الفرص التعليمية والاجتماعية والوظيفية.
- مواجهة العديد من المخاوف والكوابيس، ويعاني الاطفال الذين يتعرضون للعنف، من سوء التغذية، ونقصان في التعلم والنمو، اضافة الى اصابتهم بعدة امراض، كالصداع، والربو، والمغص.
اشكال العنف
انتشر العنف بشكل كثير في المجتمعات، واصبح هناك العديد من المؤسسات والمراكز التي تعتني بالفئات التي تتعرض للعنف، وبخاصة فئة النساء وفئة الاطفال، ونسبة ليست قليلة من فئة كبار السن، يتعرضون للعنف والاهانة، وهناكم نوعان من العنف، هما:
العنف المباشر، وهما نوعين:
- العنف اللفظي: يكون من خلال استخدام الفاظ بديئة ومؤذية، من خلال ارتفاع في الصراخ ونبرة الصوت، وكذلك استعمال ابواق السيارات بدون الحاجة لها.
- العنف الجسدي: ومن الامثلة على العنف الجسدي، التدافع في الاماكن العامة ووسائل المواصلات، وقسوة في المعاملة، واستخدام الاسلحة، وتشابك الايادي.
العنف الغير مباشر: وهنا عدة امثلة عليه، كالكسل، واللامبالاة، وتعطيل المصالح.
حلول العنف
انتشرت العديد من المؤسسات التي تهتم بالعنف، سواء العنف الاسري، او العنف ضد الاطفال، او العنف ضد المرأة بشكل خاص، حيث تعاني المرأة من العنف، سواء من اسرتها او من زوجها، او من عادات وتقاليد المجتمع السيئة، التي تمارس العنف بحقها، على اعتبار انه نوع من انواع العادات والتقاليد، ومن حلول العنف:
- الدعوة للالتزام بالتراحم من قبل جميع افراد الاسرة، وحثهم على التماسك والترابط فيما بينهم، والالتزام بكافة ضوابط وتعاليم الاسلام في هذا السياق.
- الاهتمام بأفراد الاسرة المصابين بالأمراض، وتوجيههم الى الطبيب النفسي اذا لزم الامر.
- التشديد في القوانين التي تحكم الاشخاص، لمنهم من ممارسة العنف الاسري.
- بناء دور ومراكز للرعاية، للأشخاص الذين يعانون من العنف الاسري، والعمل على تأهيلهم واصلاحهم؛ ليكونوا فاعلين في المجتمع.
- عقد عدة دورات للتدريب والتأهيل للوالدين؛ للقيام برعاية ابنائهم بطريقة سليمة.
- مساعدة الاطفال الذين تعرضوا للعنف للاهتمام بأطفالهم من خلال المشاركة في العديد من الانشطة، التي تساهم في التخلص من العنف الذي تعرضوا له.
- الاهتمام بالمرأة، وفرض القوانين المختلفة، التي تساهم في حمايتها من العنف الذي قد تتعرض له.
هناك عدة ظواهر سلبية تنتج عن العنف، تسبب تدمير نفسي وجسدي كبير للأفراد، قد تسبب لهم عدة مشاكل في حياتهم مستقبلاً، سواء على الصعيد الشخصي او على الصعيد المجتمعي، قدمنا لكم هل العنف فاقد للمشروعية بالضرورة.