رصد انطباعات بعض المواطنين عن الوطن

رصد انطباعات بعض المواطنين عن الوطن، تعد السعودية من أكثر الدول التي يرتبط مواطنوها بعلاقة عاطفية شرسة بترابها، حيث نلمس أن الغالبية العظمى من أهل المملكة يعشقون كل ما فيها وأدق تفاصيلها، بل ويعتبرون أن المملكة بمثابة البيت الكبير الذين ينبرون للذود عنه وحمايته حتى لو قدموا أغلى ما يملكون، بل أن مواطني المملكة لا يدخرون جهداً للدفاع عن وطنهم بكل ما أتاهم الله من عز وفخار، ولا نستغرب عندما يجيب المواطن السعودي بمليء فمه أنه سعودي الجنسية، انه الوطن الذي فيه كل المقومات الدينية والمالية والقيادية الحكيمة، ومن هذا المنطلق سنعرض لكم نتائج رصد انطباعات بعض المواطنين عن الوطن.

ماهي رصد انطباعات بعض المواطنين عن الوطن

ماهي رصد انطباعات بعض المواطنين عن الوطن
ماهي رصد انطباعات بعض المواطنين عن الوطن

تعتبر السعودية من أقل الدول التي يشتكي مواطنوها من سوء أحوالهم المالية والاجتماعية، ولا يقف الأمر عند هذا الحد، فسرعان ما تجد المواطنين يتكاتفون بقوة وشراسة لمعالجة مشكلة اجتماعية طارئة، أو ظاهرة دخيلة، وتشعر لوهلة أنك جالس في مضافة أسرتك، وكل أفراد الأسرة يتباحثون في أمر ما، ويقدمون رأي الكبير على الصغير، ويستمعون للصغير لو قال كلاماً كبير، هذه التركيبة السحرية للمجتمع السعودي بالتأكيد لم تأتِ من فراغ، ولم يفرض هذا النهج على المواطنين أحد، فتلك الروح نابعة من دواخل أهل المملكة، الذين لو أعطيتهم خريطة العالم وأخبرتهم أن عليكم اختيار بقعة على هذه الخارطة للعيش الأبدي فيها إلى الممات، لن يختاروا إلا المملكة، ومهما كان حجم المشاكل العابرة التي قد يمر بها الوطن كبيراً، إلا أنك تتفاجأ من سرعة استجابة القيادة وتدارك الأمور، وكأن المملكة عشيرتك الكبيرة، ذلك النسيج المجتمعي المتداخل المتجذر الأصيل الصادق، لم ولن يعرف طعمه إلا المواطن السعودي، الذي لا يتوانى عن اظهار حبه للوطن في كافة المحافل، وكأنه يتحدث عن أمه التي تمنحه كل شيء بحب وبلا أي مقابل، فالمملكة ممثلة بقيادتها لو سألتها ماذا تريدي من المواطن السعودي؟، ستجيب بلا تردد أريد أن يكون في أعلى هرم الحياة الكريمة وفي أعلى مراتب النجاح، ذلك الوطن هو بحق الوطن الذي يجب أن نضحي في سبيله بالغالي والنفيس، ولا نفيس أثمن من الوطن.

الوطن أغلى شيء في نفوسنا نفديه بأرواحنا

الوطن أغلى شيء في نفوسنا نفديه بأرواحنا
الوطن أغلى شيء في نفوسنا نفديه بأرواحنا

هذا ليس عنواناً عادياً، بل انه اقتباس عن قول شاب صغير لم يتجاوز السادسة عشر ربيعاً، قال هذا القول بعزة وقوة وشجاعة وملامح عربية أصيلة تملؤها النخوة، فما السر الذي أرسى في نفسه ذلك، ولكن في حقيقة الأمر لا يوجد أي أسرار أو خلطات سحرية، كل ما في الأمر أنك لو كنت تمتلك أرض زراعية وتعمل بها بجد ومثابرة، وحباك الله برضى تام، وبارك في أرضك سوف تحصد أفضل المحاصيل وأوفرها، وهذا ما تفعله المملكة منذ الصرخة الأولى التي يطلقها الوليد بعد أن يخرج من رحم امه، فتباشره وترعاه وتوفر له ولذويه حياة كريمة وتعلمه وتزوجه بل وتعزه وترفع شأنه بين أقرانه من سكان العالم، وهذه هو سر الحب العميق، وسنعرض عليكم بعض آراء وانطباعات المواطنين عن الوطن على النحو التالي:

  • يقول الطفل علي الذي ما زال يتحسس طريقة في دروب الكلام، حيث يبلغ من العمر سبعة أعوام، ولكننا سوف نصوغ كلامه بالفصحى، احب المملكة كثيراً فهي التي توفر لي أجمل الألعاب وأماكن الترفيه.
  • أما ميساء ذات الستة عشر عاماً تقول، طموحي أن أصبح طبيبة أطفال، فأنا أحب اخي الصغير وأطفال أقاربي، وأريد أن أرعاهم، وأخبرني أبي أن في الوطن جامعات مميزة لتحقيق حلمي، أن سعيدة جداً أنني لن اضطر للاغتراب، احب المملكة.
  • اما فهد ذو التسعة عشر عاماً قال، كنت أعشق القيادة وزاد عشقي لها بعد مشاهدة سلسلة أفلام “فاست أند فيورس” وكنت أحاول أخذ سيارة أبي ذات مرة، ومحاولة تقليد تلك الحركات الجنونية، وشجعني أصدقائي على ذلك، ثم أراد الله أن تبدأ حملة توعوية مرورية، فشعرت أن والدي هو الذي يحدثني وينصحني، ثم تتبعت نهايات محبي السرعة والقيادة المجنونة، وعلمت أن وطني يحبني وحياتي غالية عليه، فارتجعت عن كل تلك الأفكار السيئة، وها أنا بفضل الله حي أرزق لم أتأذى أو أسبب الأذى لأحد، أعشق الوطن وأعشق عشقها لي.
  • ما فواز العشريني، فقد حصل بعد تخرجه من الجامعة على وظيفة في شركة أجنبية تعمل داخل المملكة، وقد كان مجتهداً في العمل ومخلصاً للشركة إلى أبعد حد، ويسترسل فواز ويقول، اخلاصي وحبي للعمل وارضاء ربي وديني، ودوري تجاه وطني هو ما تعلمته من مدارس الوطن، ويقول فواز أيضاً كل الأسس التي تعلمتها هي ما أوصلتني لما أنا فيه اليوم، فقد أصبحت نائب مدير قسم كبير في الشركة، احب مملكتي وما ترسيه فينا من تعاليم وقيم.

افضل ما قاله الشعراء عن حب الوطن

افضل ما قاله الشعراء عن حب الوطن
افضل ما قاله الشعراء عن حب الوطن

لا يتأخر المواطنين السعوديين عن إعلاء راية الوطن عالياً ورفع شأنها ومدحها نظراً لحبهم الصادق لها في كافة المحافل والمجالات، فتجد ذلك ينجز مشروعاً، وتلك تأتي بدراسة بحثية فارقة، وذلك اللاعب يهرول حتى يحصد الفوز لمنتخبه، وذاك المغني يصدح بحب الوطن، وتلك الرسامة تبدع أجمل اللوحات الفنية التي تظهر عز الوطن، وذلك الشاعر ينظم كلاماً لم يأتِ بمثله أحد في حب المملكة، هؤلاء المواطنين لم يجبرهم أحد على أفعالهم، بل أنهم يفعلون ويشعرون أنهم مقصرون، واليكم بعض أفضل أبيات الشعر التي نظمها شعراء المملكة في حب الوطن نعرضها لكم على النحو التالي:

  • أنا السّعودي رايتي رمز الإسلام *** وأنا العرب واصل العروبة بلادي

وأنا سليل المجد من بدأ الأيام *** الناس تشهد لي ويشهد جهادي

دستوري القرآن قانون ونظام *** وسنة نبي الله لنا خير هادي

امشي على الدنيا وأنا رافع الهام *** وافخر على العالم وأنا اجْني حصادي.

إذا تأخّر بعضهم رحت قدّام *** وإذا توارى خايفٍ قمت بادي

إن جيت ساحات الوغَى صرت قدّام *** وان صرت بلْحالي فلانيب عادَي

واظهر على غيري إذا صرت بزْحام *** عقيد قومٍ بالطّبيعة ريادي.

  • روحي وما ملكت يداه فداه *** وطني الحبيب ، وهل أحب سواه

وطني الذي قد عشت تحت سماه *** وهو الذي قد عشت فوق رباه

منذ الطفولة قد عشقت ربوعه *** إني أحــب سهوله ورباه

وطني الحبيب وأنت مـوئل عــزة *** ومنار إشعاع أضاء سناه

في كل لمحة بارق أدعو له *** في ظل خام عطرت ذكراه

فِي موطني بزغت نجوم نبيه *** والمخلصون استشهدوا في حماه

في ظل أرضك قد ترعرع أحمد *** ومشى منيباً داعياً مولاه

يدعو إلى الدين الحنيف بهديه *** زال الظلام وعززت دعواه

في مكة حرم الهدى وبطيبة *** بيت الرسول ونوره وهداه.

كما جعل الله الكعبة درة تاج المملكة قبل العالمين، عملت قيادة المملكة بل ونجت في جعل المملكة قبلة مواطنيها الأولى، بل أنها أصبحت قبلة كل الراغبين في رغد الحياة، والمريدين خيراً وبركة من أراضيها، هذا الحب الطاغي الأبدي، هو الذي جعلنا نعرض عليكم عشق المواطنين الموجه لوطنهم بعد رصد انطباعات بعض المواطنين عن الوطن.

Scroll to Top