هل تخصص التربيه الخاصه مطلوب، السؤال عن حاجة سوق العمل الى خريجي تخصص معين، يعد من أولى الخطوات التي يتخذها الطالب قبل أن يتخصص او يقبل على التسجيل في احدى تخصصات الجامعة، حيث أن الجامعات عديدة ومتوزعة في المملكة العربية السعودية على نطاق كافة المحافظات فيها، ولهذا يبدأ الطالب بالبحث عن الجامعة والتخصص الذي يتناسب مع ميوله ورغباته، بالاضافة الى تلائمه مع قدراته وامكانياته المادية، ونتابع في مقال اليوم الحديث عن احدى التخصصات الهامة في المملكة، والاطلاع على المستقبل الوظيفي لها، كي نتعرف على أنه هل تخصص التربيه الخاصه مطلوب أم لا حاجة له لكثرة خريجيه.
تخصص التربية الخاصة في الجامعات السعودية
وتعتبر التربية الخاصة احدى انواع الخدمات والبرامج التربوية، والتي تضم تعديلات على المناهج التربوية، وطرق وأساليب التعليم، كإستجابة للإحتياجات الخاصة، وهذا للطلبة الذين لا يتمكنون من التماشي مع متطلبات برامج التعليم والتعليم النظامية، باعتبارها برامج تعليمية خاصة، حيث انها تقدم لكافة الطلبة الذين يواجهون صعوبات تعود عليهم بالنتائج السلبية بما يتعلق بالقدرة على التلقين والتعلم، بالاضافة الى انها تشمل الطلبة من ذوي الاحتياجات الخاصة، في كلا المرحلتين الابتدائية والمتوسطة، سواء في معاهد التربية الخاصة أو العمل في القطاعات الخاصة، كالجمعيات الخيرية التى تقدم خدمات تعليمية للمعاقين والمدارس الخاصة، التى تقدم برامج التربية الخاصة المتوافقة مع امكانياتهم.
كما ويتخرج كل عام من هذا التخصص عدد من المعلمين، الذين يعملون في مجال التخصص، ضمن القطاع الحكومي أو الخاص، في سبيل رفع مستوى خدمة التربية الخاصة التي تقدم للطلبة ذوي الاحتياجات الخاصة في المملكة العربية السعودية، بالاضافة الى تولي قسم التربية الخاصة برامج الماجستير في الكثير من التخصصات، كتخصص الإعاقة العقلية وصعوبات التعلم وضعف السمع والموهبة والتميز، وتوسيع مجال البرامج الأكاديمية أفقياً ورأسياً وفتح العديد من المسارات الجديدة بما يتناسب مع التربية الخاصة.
دراسة تخصص التربية الخاصة ومستقبله المهني
اختيار التخصص الجامعي يعتبر من أهم القرارات التي يتخذها الانسان في حياته بالنظر الى المستقبل، ومدى تأثير التخصص على حياته المهنية، لذلك يجب على الطالب أن يتريث عند اتخاذ هذا القرار، وأن يركز علة ميوله ورغباته وقدراته الخاصة التي تضمن لها الحصول على المستوى المطلوب بتخصص التربية الخاصة، هذا التخصص يقوم بتخريج معلمين وخبراء في التربية الخاصة، بهدف مساعدة وتعليم حالات التربية الخاصة.
- كل حالة من حالات ذوي الاحتياجات الخاصة تحتاج الى فهم ووعي بالطريقة الصحيحة.
- كي يتم تدريب تلك الحالات وتعليمها للوصول الى الغاية الأساسية من هذا التخصص.
- وهي التركيز على مساعدة الشخص ذو الاحتياجات الخاصة في الاندماج والتكيف مع المجتمع.
- ومن أهم مواد تخصص تربية الخاصة؛ هو ( مدخل إلى التربية الخاصة)، (مدخل الى الارشاد النفسي)، (علم النفس التربوي).
- كما ويظن البعض أن مجالات عمل خريج التربية الخاصة ينحصر فقط بالتدريس في المدارس المتخصصة بالحالات الخاصة، والحقيقة أن هناك العديد من مجالات العمل الأخرى لمن يحملون شهادة التربية الخاصة.
- ومنها: (مدرب ذوي الاحتياجات الخاصة)، (التدريس في مدارس التربية الخاصة)، (العمل في المنظمات الدولية)، (التخصص الأكاديمي)، ( البحث العلمي)، (منسق برامج تعليمية لحالات التربية الخاصة)، (العمل في مؤسسات الرعاية الاجتماعية)، (التدريس البيتي).
أهمية تخصص التربية الخاصة
وبعدما قمنا بتوضيح أن الفئات المشمولة بالتربية الخاصة، هي فئة الاعاقات العقلية وكذلك الحسية، والحركية ومتلازمة داون والتوحد وعلاج صعوبات التعلم، وغيرها، فإن تخصص التربية الخاصة يسعى الى تدريب طلاب هذه الفئات لإكسابهم المهارات اللازمة لتحقيق الأهداف هذه:
- الانخراط في المجتمع: دور أخصائي التربية الخاصة هو مساعدة الطفل على الاندماج ببساطة مع من هم في محيطه.
- تدريب الخريجين على التعامل مع الحالات الفردية: من خلال اعداد برامج ومناهج تعليمية لتدريها في كل الحالات.
- تدريب الخريجين على التواصل مع طلبة التربية الخاصة: يتعلم خريج التربية الخاصة وسائل التواصل الكتابي والشفهي مع كل فئة من فئات التربية الخاصة.
- تدريب خريجي التربية الخاصة على تقدير الحالات الفردية: من خلال تشخيص حالات وظروف طلبة التربية الخاصة مما يترتب عليه تحديد أفضل السبل للتعالم معهم.
وعليه فإن تخصص التربية الخاصة يتم من خلاله تعليم الطلبة كيفية اعداد برامج ومناهج وخطط فردية، لكل حالة خاصة بناءً على قدرات هذه الحالة واحتياجاتها، والى هنا ننتهي من توضيح الاستفسارات المطروحة من قبل الطلبة خريجي الثانوية العامة، المقبلين على التسجيل لدى جامعات المملكة، بمساعدتهم في اختيار التخصص والتأكيد عليه ان توافق مع ميولهم ورغباتهم الشخصية، بعد سؤال الطالب بأنه هل تخصص التربيه الخاصه مطلوب.