زوجي لا يصلي ولا يصوم ماذا افعل ، إن أساس المعاشرة الزوجية قائمة على أساس الحب والاحترام، والزواج في الأساس مبني على بناء أسرة إسلامية وبناء جيل قادر على نشر دعوة الله عز وجل، وهذا الأساس مبني في البداية على الاختيار كلا من الشريكين لشريك حياتهما، فعلى الزوجة حتى لو بلغت من العمر ما بلغت أن تختار الرجل المناسب والذي ترضيها أفعاله وأقواله، وأن تختار رجلا يخاف الله فيها، ويكون لها عونا على السباق نحو الجنة، والزوج كذلك عليه أن يختار الزوجة التي يرى من خلالها أنها قادرة على تربية أولاده أحسن تربية، ولكن ماذا لو كتب القدر غير ذلك، ووقع الاختيار على الشخص الخطأ، ماذا لو اكتشفت المرأة أو اكتشف الرجل بعد الزواج تلك الصفات التي كان لا يتمناها في شريك الحياة، هذا ما سنعرفه من خلال طرح سيدة تقول زوجي لا يصلي ولا يصوم ماذا افعل.
فتوى الزوج الذي لا يصلي ولا يصوم
تقول إحدى السيدات: أنها تزوجت من رجل مسلم ولكنها بعد الزواج تفاجأت أنه لا يصلي ولا يصوم، ماذا تفعل في ذلك هل تتركه وترحل، أم تصبر عليه وتنصحه، وفي أقوال العلماء في ذلك أن الرجل إذا كان لا يصلي ولا يصوم من باب الكسل فعليكِ بنصحه والتحدث معه بكثرة عن أمر الصلاة والصيام بأساليب مقنعة، وتذكيره دائما أن الصلاة والصيام هما ركنان من أركان الإسلام وعليه يجب أداءهما بصورة صحيحة، لعل هدايته تكون على يديكٍ.
أما من كان لا يصلي ولا يصوم وهو جاحد لهما فهذا كافر باتفاق العلماء جميعا، لأن الإيمان بهما ركن واجب من أركان الإسلام، وبهذا فعلى المرأة أن تتركه وتتطلق منه لأنه يعتبر بهذا كافر، وفي الإسلام المرأة لا يجوز لها أن تتزوج من رجل كافر، والكافر كذلك لا تحل له المرأة المسلمة.
زوجي طيب لكن لا يصلي
تقول زوجة عن زوجها، أنه طيب القلب ويقوم بكافة واجباته تجاها، ويتعامل بأسلوب حسن مع الجميع الناس ومع أهل بيته، غير أنه لا يصلي فما الحل في ذلك، توجهت إليها بعض الردود التي جاءت مقتبسة من لسان العلماء، أنه بما أنه لا ينكر أمر ووجوب الصلاة فما زال في قلبه بعض الإسلام، على المرأة في هذه الحالة أن تصبر عليه ولكن لا تتركه هكذا بل يجب عليها أن تأمره بالصلاة، وأن تذكره وتنصحه بأن الصلاة من أركان الإسلام التي يجب الإيمان بها، وأنها عمود الدين وأول ما يسأل عنه العبد يوم القيامة، أما إن عرفت أن تركه للصلاة كان من باب الجحود والنكران، فعليها في هذه الحالة ألا تمكنه من نفسها وأن تمتنع عنه، لأنه يعتبر هكذا كافر، ولا يجوز زواج المسلمة من الكافر، وفي هذا الأمر سئل ابن عثيمين: ما حكم بقاء المرأة المتزوجة من زوج لا يصلي وله أولاد منها؟ فكانت إجابته: إذا تزوجت امرأة بزوج لا يصلي مع الجماعة ولا في بيته، فإن النكاح ليس بصحيح، لأن تارك الصلاة كافر، كما دل على ذلك الكتاب العزيز والسنة المطهرة وأقوال الصحابة، كما قال عبد الله بن شقيق: كان أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم لا يرون شيئا من الأعمال تركه كفر إلا الصلاة.
إن الصلاة هي هي الركن الثاني من أركان الإسلام، والتي يجب على كل مسلم ان يؤمن بها، وألا يقوم بها بالشكل الذي أمره الله عز وجل بها سواء حسب ما ورد في القرآن أو ما جاء عن النبي صلى الله عليه وسلم، وترك الصلاة مصيبة كبرى، من خلال المقال السابق تعرفنا إلى الرد المناسب لمن تسأل عن زوجي لا يصلي ولا يصوم ماذا افعل.