هل يجوز المشاركة في اضحية خروف، فمع اقتراب موعد عيد الأضحى المبارك، نجد العديد من التساؤلات والاستفسارات التي يستمر الأفراد في طرحها على الدوام، ويكون السبب في ذلك جهل البعض لكافة المعلومات والتشريعات التي تأتي فيما يتعلق بالأضحية، بحيث لا يملكون المعلومات الكافية، وبالتحديد في حال كانت تلك هي المرة الأولى لهم في الأضحية، واليوم من خلال مقالنا سنتمكن من التعرف على إجابة هل يجوز المشاركة في اضحية خروف.
هل يجوز المشاركة في اضحية خروف
يبدأ الوقت اللازم من أجل أضحية العيد بعد صلاة عيد الأضحى، وهو الذي يكون في اليوم العاشر من ذي الحجة، بحيث انه من الممكن أن تتم الأضحية في اليوم الثاني أو الثالث للعيد، كما أن دار الإفتاء قد بينت من خلال الموقع الخاص بها على أنه يكون من الممكن أن يتم الاشتراك في الأضحية، فهي من الأمور الجائزة، ولكن لا يتم ذلك الأمر إلا بتوفر الشرطين التاليين وهما:
- أولاً أن تكون الذبيحة التي يتم الاشتراك بها إما من جنس الإبل أو حتى البقر، بحيث لا يمكن بأي حال من الأحوال أن يتم الاشتراك في الشياه أو حتى الماعز والخروف.
- كما وأن الشرط الثاني هو أنه في حال الرغبة بالاشتراك في الأضحية التي تكون عبارة عن بقرة، فمن الممكن أن يتم الاشتراك بها من قبل سبعة من الأفراد، بحيث لا تقل حصة أي مشترك عن الآخر، بحيث من الممكن أن تتعدد النيات لكافة الأفراد السبعة، فيكون من الممكن أن يتشارك الفرد المسلم مع غير المسلم، وذلك استدلالا بما رواه مسلم عن جابر رضى الله عنه قال: “نَحَرْنَا مَعَ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ واله وَسَلَّمَ عَامَ الْحُدَيْبِيَةِ؛ الْبَدَنَةَ عَنْ سَبْعَةٍ، وَالْبَقَرَةَ عَنْ سَبْعَةٍ”.
هل يجوز الاشتراك في الأضحية مع الأب
البعض من يرى أنه يكون من الجائز أن يتم الاشتراك في الأضحية مع الوالد، ولكن الفقهاء قد بينوا أنه في حال كان الأب هو من يقوم بالنفقة الكاملة على الأبن من الممكن أن يشركه معه في الثواب، أما في حال كان الابن مستقل بشكل كامل بنفقته عن الوالد، ففي تلك الحالة في حال المقدرة المالية عليه أن يقوم بالأضحية عن نفسه وأهله، حتى لو كان كلاً من الولد والوالد مشتركين معاً في المؤونة والنفقة، بحيث لا يقوم أي منهما بالنفقة على الآخر، فيكون على كل فرد منهما أضحية مستقلة، وهو الأمر الذي تم توضيحه من قبل المذهب المالكي.
شاهد أيضاً: هل تجوز الأضحية للميت
هل يجوز الاشتراك في الأضحية عند المالكية
ينفرد المذهب المالكي ببعد الأحكام والرؤى التي يراها فيما يتعلق بالأضحية عن باقي المذاهب الأخرى، والتي يتكون من ضمنها جواز الاشتراك في الأضحية في حال كانت من البقر أو الإبل، بحيث أنه لا يمكن الاشتراك في الأضحية في حال كانت من الماعز أو الخروف أو الضأن أو حتى الشاه، كما وأن الاشتراك في البقر يكون من خلال اشتراك بعة أفراد مع بعضهم البعض على اختلاف نواياهم، فيمكن للمسلمين وغير المسلمين الاشتراك معاص، وذلك لما ذكره جابر رضي الله عنه في صحيح مسلم قال: نحرنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم عام الحديبية البدنة عن سبعة والبقرة عن سبعة.
شاهد أيضاً: صور عيد الاضحى
هل يجوز اشتراك أكثر من سبعة في الأضحية
فمن المعروف أن الاشتراك في أضحية البقر من الأمور الجائزة التي يسمح للمسلم القيام بها، ولكن تكون بشرط وحيد، وهي ألا تزداد الاشتراك بها عن سبعة أشخاص، بحيث لا لا يقل عدد الفرد الواحد منهم عن السبع، فتتوزع بالتساوي على كافة المشتركين في الأضحية، وتكون نية الأضحية ما قبل الذبح، بحيث لا تجوز فيما بعد الذبح، وهو الأمر الذي بينه أهل العلم والفقهاء.
شاهد أيضاً: سعر الأضحية في تركيا
عن كم يجزي الكبش
لا يمكن أن يتم تجزئة الكبش بأي حال من الأحوال، حول لو كان على شخصين فقط، بحيث أن الكبش يتم من خلاله بالتضحية عن شخص واحد فقط، وتكون أضحية له، وذلك لما ورد في كلاً من القرآن الكريم والسنة النبوية، كما وانه في البقر والبعير لا يمكن أن يتم اشتراك ثمانية أفراد، بل يجوز اشتراك فقط سبعة أفراد، فهي من العبادات التي تعرف بكونها توقيفية بحيث لا يجوز بها التعدي المحدود من حيث الكمية والكيفية، كما وأنه يتم الاشتراك بالثواب، فمهما بلغ وزن أو عمر الكبش لا يمكن له أن يجزي سوى عن شخص واحد بعينه، حتى لو تعددت النية عن أكثر من فرد فهو من الأمور الغير جائزة والغير مقبولة البتة.
شاهد أيضاً: دعاء عيد الاضحى المبارك
فنكون في نهاية مقالنا قد تمكنا من التعرف على الإجابة الصحيحة الخاصة بهل يجوز المشاركة في اضحية خروف، والعديد من الأسئلة الأخرى المختلفة حول ما يتعلق بجواز الاشتراك في الأضحية سواء أكان مع الأب، أو حتى من وجهة نظر المذهب المالكي.