ما هو تخصص علم المعلومات ، في السنة الدراسية الأولى وعند التحاق الطالب إلى الجامعة، يجهل ماهية كافة التخصصات، وعم يتحدث كل تخصص، على الرغم من انه قد يعرف بشكل عام ما الأشياء التي يدور حولها كل تخصص، ولكنه لا يعرف بالتفصيل ماذا يتناول، وما المواد التي يتم تدريسها فيها، وما الهدف الرئيس من دراسة بعضها، والمجالات المختلفة التي يمكن العمل فيها بعد التخرج، لذا من الضروري على كل طالب قبل أن يدخل أي تخصص عليه أنه يلم بكثير من المعلومات حوله، حتى لا يشعر عندما يبدأ في دراسته أنه في عالم غير العالم الذي يعيشه في الجامعة، ولهذا سنتحدث اليوم عن أحد التخصصات تلك، والذي تقوم كافة الجامعات بتدريسه، لما له من طلب كبير في هذه الأيام، سنتعرف سويا إلى ما هو تخصص علم المعلومات.
ما هو علم المعلومات
هذا المصطلح يتم إطلاقه على تقنية وعلم المعلومات ويحتوي على تركيب المعلومات وخواصها، مع نظرية وسبل نقلها وتخزينها وتنظيمها واسترجاعها وتوزيعها وتقويمها، والاستفادة منها بشتى الطرق،
ويعد أول وأهم تعريف لعلم المعلومات هو ذلك التعريف الذي رمى إليه مؤتمران لمعهد جورجيا للتكنولوجيا بالولايات المتحدة أكتوبر 1961 وأبريل 1962، والذي كان يهدف لدراسة مسائل التأهيل المهني للعاملين بالمكتبات والمعلومات في عام 1962، وقد كان التعريف الذي يدور حوله علم المعلومات هو ذلك العلم الذي يقوم بدراسة خواص المعلومات وسلوكها، والعوامل المتنوعة التي تحكم تدفقها، وطرق تجهيزها ليتمكن من الاستفادة منها إلى أبعد حد ممكن، وتضمن بذلك أنشطة تجهيز إنتاج المعلومات وتجميعها وبثها وتنظيمها واسترجاعها واختزانها واستخدامها وتفسيرها، ومن لمعروف أن تقنية الملومات تتعلق بالحاسوب، والذي أدى إلى نشأة هذا العلم الجديد هو اختراع الترانزستور، حيث تمكن الإنسان بواسطته الخروج من الأرض وكذلك الهبوط على القمر، ثم كان لاختراع الدارة المتكاملة دفعة قوية للسير في هذا المجال، فأصبح من المكن التواصل العالمي على الإنترنت، إلى ان أصبح حتى يومنا هذا هو الأداة الأكثر استخدامًا.
أهمية علم المعلومات
إن لدراسة علم المعلومات أهمية كبيرة، وخاصة في العصر المعلوماتي الحالي، وتتمثل تلك الأهمية في:
- الكشف عن القوى التي تسيطر على وسائل وسبل إدارة المعلومات.
- إخضاع المعلومات للتجميع والتجهيز والإرسال.
- تحديث سبل مخصصة لمعالجة المعلومات ثم توجيهها.
- يمثل مصدر رئيس لتوثيق المعلومات في علم المكتبات وعلم المعلومات.
- له دور بارز في الاهتمام بسلوكيات المعلومات ودراستها بصورة مفصلة ومعرفة طريقة استخدامها.
مجالات تخصص علم المعلومات
إن علم المعلومات لا ينحصر تحت مجل واحد، فعند النظر إلى الثورة المعلوماتية والثورة في عالم الاتصال الكبير في يومنا هذا، يتبين أن لتخصص عـلم المعلومـات مجالات كثيرة تندرج تحته ومنها:
- علم التوثيق.
- علم الإدارة.
- علم الاتصال.
- علم الحاسوب.
- التقنية وتطبيقاتها.
- تعدد اللغات الأجنبية.
- مناهج البحث العلمي.
- علم المكتبات والمعلومات.
- أنظمة تخزين واسترجاع المعلومات.
وظائف قسم علم المعلومات
لقسم علـم المعلومـات وظائف متفاوتة ومختلفة، ولكنها في النهاية تصب في قالب واحد، ومن هذه الوظائف ما يلي:
- الوصول للمعلومات: وهي الوظيفةُ التي تحرص إلى البحث عن المعلومات عن طريق الاستعانة بوسائل البحث المتوفرة لدى العلوم الأخرى، مثل: علم الحاسوب، وعلم المكتبات، وغيرها من العلوم، ويمكن الوصول للمعلومات من خلال استخدام الأدوات التالية: الحفظ والمراجعة والجمع، والتحليل.
- إدارة المعلومات: وتمثل الوظيفة التي يمكن من خلالها الاهتمام بمتابعةِ المعلومات التي تمّ الوصول لها، وعليه فإنه يحقُّ للأشخاص الذين لديهم صلاحية إدارة المعلومات على أن يتعاملوا معها بصورة مباشرة، أو من خلال تكليف أشخاصٍ آخرين ليشرفوا على المعلومات عبر الاستناد على استراتيجية توزيع المهام، والتي يتم تطبيقها في المؤسسات والشركات التي تتعاملُ مع المعلومات، ومن أمثلتها: دائرة الإحصاءات العامة.
- استرجاع المعلومات: وهي الوظيفة التي تستند على الاستفادة من الوصول للمعلومات، والتمكن من إدارتها ليتم التعامل مع المستندات والوثائق، والمؤلفات، وكذلك وسائط التخزين المشتملة على المعلومات، إذ أن استرجاع المعلومات يساعد في فصل المعلومات المطلوبة عن بقية النصوص، أو المعلومات المُخزّنة والتي تعتبر غير محققة لأي فائدة في إدارة نظم المعلومـات.
ما هو تخصص علم المعلومات، كان هذا عنوان مقالنا لهذا اليوم والذي تحدثنا فيه عن أكثر تخصص يكتسح الساحة في العصر الحالي عصر المعلومات والانترنت، لما له أهمية كبرى في عالم المعلومات، وأدرجنا كذلك أهمية دراسته، وأهم المجالات التي تندرج تحته والتي يمكن لطلبة الجامعات التخصص في أي مجال يرغبون بدراسته، ثم الوظائف التي يسعى إلى تحقيقها.