ابرز تفاصيل هروب أحمد هارون من السجن وحقيقة الخبر، في العام 2018، نجح أحمد هارون الوزير السوداني السابق في الهروب من السجن المركزي في الخرطوم، وذلك بعد أن حكم عليه بالسجن 10 سنوات بتهمة الفساد المالي والإداري، وقد أثارت هذه العملية الكثير من الجدل والانتقادات بسبب اتهامات الفساد التي كان يواجهها هارون؛ في سطورنا التالية من هذه المقالة نتعرف سوياً على ابرز تفاصيل هروب أحمد هارون من السجن وحقيقة الخبر.
حقيقة هروب أحمد هارون من السجن
حقيقة هروب أحمد هارون من السجن المركزي في الخرطوم لا تزال موضع جدل حتى الآن، فمن جهة، أكدت بعض المصادر أنه نجح في الهروب باستخدام شاحنة كبيرة وسط إجراءات أمنية مشددة، بينما تشير تقارير أخرى إلى أن الحراس الذين كانوا يحرسون السجن قد تلقوا رشاوى لتسهيل هروبه، وعلى الرغم من تداول العديد من الشائعات حول الحادثة، فإن الحقيقة الدقيقة لا تزال مجهولة، وقد أثار هذا الحادث الكثير من الجدل في السودان وتم توجيه الاتهامات للعديد من الأفراد بتورطهم في تسهيل هروبه.
ابرز تفاصيل هروب أحمد هارون من السجن
فيما لم تتضح تفاصيل كاملة عن طريقة هروبه، إلا أن التقارير تفيد بأنه استخدم شاحنة كبيرة للفرار وسط إجراءات أمنية مشددة في السجن، ومن ثم، قام بالفرار إلى دولة الجنوب السودان ومنها إلى دولة جنوب إفريقيا، حيث لجأ إلى السفارة السودانية وتم تسليمه للسلطات الجنوب إفريقية، ومن ثم تم نقله إلى السودان في عام 2020 حيث توفي في السجن.
سبب سجن احمد هارون الوزير السوداني
أحمد هارون كان وزيرًا في حكومة البشير في الفترة من عام 2003 إلى عام 2005، وتم اتهامه بالمشاركة في جرائم الحرب وجرائم ضد الإنسانية في إقليم دارفور الغربي في السودان، وقد كان هارون يشغل منصب مدير التنظيم والإدارة بحزب المؤتمر الوطني الحاكم في السودان في ذلك الوقت.
وتم اعتقال هارون في مارس 2005 بناءً على مذكرة توقيف صادرة من المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي، والتي اتهمته بقتل وتعذيب واغتصاب المدنيين في دارفور، وتم نقله إلى لاهاي لمحاكمته أمام المحكمة الجنائية الدولية، وفي مارس 2009، أدين هارون بتهم الجرائم ضد الإنسانية والجرائم الحرب وحكم عليه بالسجن لمدة 45 عامًا، وفي يناير 2021، توفي هارون بسبب مضاعفات ناتجة عن الإصابة بفيروس كورونا المستجد أثناء قضاءه فترة السجن.
من هو أحمد هارون ويكيبيديا
أحمد محمد هارون هو سياسي سوداني ورجل أعمال، ولد في 1 يناير 1954 في محافظة شمال كردفان بالسودان، وشغل عدة مناصب وزارية في حكومات الرئيس السوداني السابق عمر البشير، وكان من بين أبرز الشخصيات السياسية في السودان، ومن بين المناصب التي شغلها هارون وزارة الداخلية والإنسانية والعمل والتنمية الاجتماعية، كما تولى رئاسة مجلس إدارة شركة “الجزيرة للإعلام” وكان يمتلك عدة شركات في مجالات مختلفة.
وفي العام 2003، اتهمت الحكومة السودانية هارون بدعم الميليشيات العربية في إقليم دارفور، ما أدى إلى تحوله إلى مطلوب للعدالة الدولية، وتم تسليمه إلى المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي وحُكم عليه بالسجن لمدة 10 سنوات بتهمة الجرائم ضد الإنسانية، وفي عام 2020، توفي هارون في السجن بعد تدهور حالته الصحية.
شاهد أيضاً: تفاصيل مرض شيكابالا لاعب الزمالك
كم عمر أحمد هارون الحقيقي
الوزير السوداني السابق هو “أحمد محمد هارون”، وهو من مواليد 1954، شغل هارون العديد من المناصب الحكومية في السودان، بما في ذلك منصب وزير الدولة للشؤون الإنسانية والتنمية في حكومة البشير، وكان هارون متورطًا في النزاع في إقليم دارفور حيث أمر بتشكيل الميليشيات المعروفة باسم “جنجويد” التي قتلت ونهبت واغتصبت المدنيين، وفي 2008، حُكم عليه بالسجن مدى الحياة بتهمة الجرائم ضد الإنسانية والحرب في إقليم دارفور، وتوفي في السجن في 2020.
شاهد أيضاً: ابرز تفاصيل حادث طارق النهري وحالته الصحية
تفاصيل هروب قادة حكم البشير في السودان من سجن كوبر
في يوم 11 أبريل 2019، تم الإطاحة بالرئيس السوداني عمر البشير على يد الجيش السوداني بعد احتجاجات شعبية مستمرة ضد حكمه، وبعد الإطاحة بالبشير، تم احتجاز العديد من كبار المسؤولين الحكوميين ورموز نظام البشير في سجن كوبر العسكري في الخرطوم.
وفي يوم 13 يناير 2021، تم الإفراج عن 3 قادة حكم البشير من سجن كوبر، وهم علي عثمان محمد طه وإبراهيم الشيخ ومحمد الفكي سليمان، وذلك بعد إعفائهم من الاتهامات الموجهة إليهم، وفي يوم 23 فبراير 2021، تم الإفراج عن المتهم الرئيسي في جريمة الانقلاب الفاشلة في عام 2020، طارق محمد عبد الله صالح، وتم الإعلان عن فقدان 11 متهمًا آخرين، بما في ذلك اللواء محمد حمدان دقلو “حميدتي”، الذي يعتبر قائد الميليشيا القبلية التي تدعم الحكومة السودانية الحالية، ولا تزال التحقيقات جارية في هذه القضية.
شاهد أيضاً: من هو غسان علي عثمان ويكيبيديا
لا تزال الكثير من التفاصيل حول قصة هروب أحمد هارون غير مؤكدة ومحل جدل، وتظل هذه الحادثة وغيرها من حوادث الهروب والاعتقالات في السودان تحتاج إلى مزيد من الاهتمام والدراسة من قبل الجهات المختصة والمجتمع الدولي، للتعرف على حقيقة الأحداث ومنع تكرارها في المستقبل؛ وبهذا نختم مقالتنا التي قدمنا لكم فيها ابرز تفاصيل هروب أحمد هارون من السجن وحقيقة الخبر.