من القائل نبأني العليم الخبير، القرآن الكريم جاء شاملاً وكاملاً لكل جوانب الحياة، وأصبح الركيزة التي تستند عليها الدول الإسلامية من معرفة الأحكام الشرعية منها، فقد أرسل الله تعالى لنبيه محمد صلى الله عليه وسلم القرآن الكريم معجزة خالدة لآخر الزمان، وقد ورد به عدة أحكام وضوابط تحكم وتضبط الحياة والعديد من الأمور في حياة المسلمين، ومن خلال موقعنا سنقدم لكم بعض الآيات القرآنية التي بينت بعض الأحكام الشرعية وهي التي وردت في سورة التحريم حيث قال تعالى نبأني العليم الخبير، والتي كانت توضيحاً لبعض الأمور المتعلقة بحياة المسلمين والتي سنتعرف عليها من خلال مقالنا عبر موقع المنصة.
من القائل نبأني العليم الخبير
ذُكر في سورة التحريم بعض الأحكام الشرعية، التي بينها الله تعالى وفق حياة رسولنا الكريم، فقد قال الله تعالى: “وَإِذْ أَسَرَّ النَّبِيُّ إِلَىٰ بَعْضِ أَزْوَاجِهِ حَدِيثًا فَلَمَّا نَبَّأَتْ بِهِ وَأَظْهَرَهُ اللَّهُ عَلَيْهِ عَرَّفَ بَعْضَهُ وَأَعْرَضَ عَن بَعْضٍ ۖ فَلَمَّا نَبَّأَهَا بِهِ قَالَتْ مَنْ أَنبَأَكَ هَٰذَا ۖ قَالَ نَبَّأَنِيَ الْعَلِيمُ الْخَبِيرُ”، فقد تبين لكم أن الرسول عليه الصلاة والسلام هو القائل نبأني العليم الخبير، حيث أن سبب نزول تلك الآية القرآنية اختلف عليها رجال الدين والعلماء والفقهاء، وهي كالتالي:
وضح أغلب المفسرون ورجال الدين والفقهاء أن سبب نزول الآية سابقة الذكر، أن الرسول عليه أفضل الصلاة والسلام قد أسر للسيدة حفصة رضي الله عنها بقول ولا يُريد أن يعلمه أحد من زوجاته، ولكن السيدة حفصت قد أباحت وأفشت سر رسول الله عليه الصلاة والسلام، للسيدة عائشة رضي الله عنها، وقد أوحى الله تعالى للرسول محمد صلى الله عليه وسلم بما قامت به السيدة حفصة رضوان الله عليها، وأنه قامت بإفشاء سر زوجها، وعندما تعجبت السيدة حفصة من ذلك بمن أخبر الرسول عليه الصلاة والسلام، فرد عليها الرسول عليه الصلاة والسلام، قائلاً “نبأني العليم الخبير”.
من القائل نبأني العليم الخبير، هو الرسول عليه أفضل الصلاة والسلام، وذلك عندما استغربت حفصة رضي الله عنها عندا أخبرها الرسول بأنه علم بأنها قامت بإفشاء سر الرسول عليه الصلاة والسلام، ورد عليها نبأني العليم الخبير، الذي يعلم ما في السماوات وما في الأرض.