يسقط وجوب الصوم على الكبير الذي لا يقدر عليه، حيث يعتبر الصيام هو ركن من أركان الدين الإسلامي، وهو فرض عين على كل مسلم بالغ عاقل قادر عليه، ولكن يسقط الصيام خلال عدد من الحالات عن الأفراد، وعبر فقرات مقالنا هذا سوف نخصص الحديث لبيان الإجابة على السؤال يسقط وجوب الصوم على الكبير الذي لا يقدر عليه، الى جانب ذكر هل يجوز لكبير السن أن يفطر في رمضان، والمزيد من المعلومات والأحكام الأخرى التي تتعلق به.
يسقط وجوب الصوم على الكبير الذي لا يقدر عليه
نعم الإجابة صحيحة، حيث إن الصيام يسقط عن الرجل أو المرأة الكبيرين في العمر واللذين يشق عليهما الصيام، وفي حال كان الفرد كبيراً في العمر بالتالي هو لا يستطيع الصيام، خلال تلك الحالة يسقط عنه الصيام، ولكن على من أفطر في رمضان نظرا الى المرض أو العجز أن يطعم عن كل يوم أفطر فيه مسكينا بنصف صاع من التمر أو القمح أو الأرز أو ما شابه، وفي حال كان هذا الفرد الكبير في العمر غير قادر على الصيام، نظرا مرض أو ما شابه يتأكد في حقه الإفطار، وخلال تلك الحالة في حال أفطر لأجل المرض ليس عليه كفارة، وفي حال شفي المريض وجب عليه قضاء ما أفطره من أيام، ولكن في حال عجز عن القضاء نتيجة الى التقدم في السن، خلال تلك الحالة يجب أن يُطعم عن كل يوم أفطر فيه مسكينا، وحيث الدليل على ذلك قوله تعالى: {فَمَن كَانَ مِنكُم مَّرِيضًا أَوْ عَلَىٰ سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِّنْ أَيَّامٍ أُخَرَ ۚ وَعَلَى الَّذِينَ يُطِيقُونَهُ فِدْيَةٌ طَعَامُ مِسْكِينٍ}، فالكبير بالسن الذي أفطر رمضان ولم يستطع القضاء وجب عليه الإطعام.
شاهد أيضا: الاعمال المستحبة ليلة ال٢١ من رمضان واجمل الادعية في ليلة ال21
هل يجوز لكبير السن أن يفطر في رمضان
في حال كان الشيخ الكبير في العمر غير قادر على الصيام فله أن يفطر وأن يطعم عن كل يوم أفطر به مسكينًا، أو أن يشاركه الأكل أو أن يدفع له مقابل هذا نصف صاع من التمر أو الحنطة أو الأرز للمحتاجين والمساكين، بينما في حال كان في الشيخ الكبير أو العجوز مرض فله أن يفطر ولا كفارة عليه، فالفطر هنا من أجل المرض لا من أجل التقدم في العمر، في حال شفي من المرض فله أن يقضي ما أفطر من أيام وإن لن يستطع فإطعام مسكين عن كلّ يوم ، وحيث قال تعالى في ذلك: “أَيَّامًا مَّعْدُودَاتٍ ۚ فَمَن كَانَ مِنكُم مَّرِيضًا أَوْ عَلَىٰ سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِّنْ أَيَّامٍ أُخَرَ ۚ وَعَلَى الَّذِينَ يُطِيقُونَهُ فِدْيَةٌ طَعَامُ مِسْكِينٍ ۖ فَمَن تَطَوَّعَ خَيْرًا فَهُوَ خَيْرٌ لَّهُ ۚ وَأَن تَصُومُوا خَيْرٌ لَّكُمْ ۖ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ”، والله تعالى أعلم.
شاهد أيضا: معنى وشرح الحديث تحروا ليلة القدر في العشر الأواخر من رمضان ومدى صحته
كبير السن العاجز عن الصيام يفطر ويطعم عن كل يوم كيلو ونصف
نعم إن كبير العمر أو العاجز عن الصيام يفطر ويطعم عن كل يوم كيلو ونصف، فالصيام يعتبر أحد أركان الإسلام الخمسة، وحيث فرضه الله عز وجل على عباده المسلمين وجعله أجره عنده، لما له من القيمة العالية والمنزلة الرفيعة، وكما جعل الله سبحانه يه رخصا للمريض والمسافر، وجعل لكل منها كفارته، وذلك يعتبر من رحمة الله تعالى بعباده.
ما هي الأعذار المباحة للإفطار في رمضان
حيث فرض الله سبحانه وتعالى على المسلمين صيام شهر رمضان الكريم، ولكن توجد أعذار أباح الله عز وجل لأصحابها الفطر ومن الأعذار التي تبيح الفطر خلال شهر رمضان الكريم نذكر مما يلي:
- المرض: ويعتبر من الأمور التي تبيح لصاحبها الإفطار خلال شهر رمضان الكريم، في حال مرض المسلم وخاف على نفسه من تضاعف المرض جراء الصيام، وعليه قضاء أيام الفطر بعد أن يبرأ من مرضه.
- السفر: السفر من الأعذار التي تبيح الإفطار، على ان يكون السفر طويلا وشاقا، وقدره العلماء بتسعة وثمانين كليو مترًا، واشترط أهل العلم أن يكون السفر قبل بذوغ الفجر.
- الحمل والرّضاع: بالتالي يجوز للمرأة الحامل أو المرضع خلال شهر رمضان الكريم، في حال خافتا على نفسيهما أو على ولديهما أو الاثنين معًا.
- الشيخوخة والهرم: يمكن للكبير في العمر كذلك أن يفطر خلال شهر رمضان الكريم، وعليه الفدية بإطعام مسكين عن كل يوم أفطره، ومقدار ذلك الإطعام هو إخراج نصف صاع من البُر، أو التمر، أو الأرز، أو شيءٍ آخر مما يقتاته أهل البلد.
- إرهاق الجوع والعطش والمهلك: حيث أباح الله تعالى لمن غلبه الجوع والعطش لمن خاف على نفسه الموت أو الضرر القوي، فله أن يفطر بما يسد به جوعه أو عطشه، ثم يتمم صيامه ويقضي بعد رمضان.
شاهد أيضا: اوضح الصور شمس ليلة 27 رمضان 2025 وهل كانت هي ليلة القدر
وبهذا القدر من المعلومان نكون قد بينا لكم يسقط وجوب الصوم على الكبير الذي لا يقدر عليه، هل يجوز لكبير السن أن يفطر في رمضان، والمزيد من المعلومات الأخرى ذات الصلة.