من القائل اني نذرت لك مافي بطني، هناك عدد من المسلمين يُحبون أن يزيدوا من ثقافتهم الدينية، فيُحملون بعض التطبيقات التي تطرح عدد من الأسئلة الدينية الخاصة بقصص الأنبياء والصالحين، القصص التي وردت في القرآن الكريم، والتي لها شأن ومكانة ومنزلة في قلوب المسلمين، فقد تنوعن أسئلة الألغاز، فمنها ما كانت تتناول الأسئلة الثقافية أو الدينية، أو الاجتماعية وغيرها، ومن خلال مقالنا، سنطرح سؤال ديني لقصة دينية وردت في القرآن الكريم وورد فيها قول اني نذرت لك مافي بطني، القصة التي تناولت سيدة كانت حامل، وقد وهبت طفلها خالصاً لوجه الله تعال، ومن هنا سنقدم لكم من القائل اني نذرت لك مافي بطني، وما هي الآية القرآنية التي وردت بها تلك القصة كاملة
من القائل اني نذرت لك مافي بطني
قال الله تعالى في سورة ال عمران: {إِذْ قَالَتِ امْرَأَتُ عِمْرَانَ رَبِّ إِنِّي نَذَرْتُ لَكَ مَا فِي بَطْنِي مُحَرَّرًا فَتَقَبَّلْ مِنِّي ۖ إِنَّكَ أَنتَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ}، من خلال تلك الآية يتضح أن امرأت عمران حَنة ابنة فاقوذ، هي قائلة رب اني نذرت لك ما في بطني، حيث كانت حامل بمريم العذراء ام سيدنا عيسى عليه السلام، فقد وهبت امرأة عمران ما في بطنها لله تعالى، بأن يكون خالصاً لأن يعبد الله تعالى، وذلك من باب أن الأبناء في هذا الزمان عليهم أن يستجيبوا ويسمعوا ويطيعوا آبائهم بدون تردد أو عصيان، وقد استجاب الله تعالى لطلبها، وكانت مريم بنت عمران من العابدين المخلصين لله تعالى.
من القائل اني نذرت لك مافي بطني، فقد كان في شريعة حنة ابنة فاقوذ أم مريم بنت عمران، يجوز ان تنذر الأم وتوهب ابنها لخدمة بيت الله، في حين اختلفت تلك التعاليم مع التعاليم الإسلامية التي لا يجوز ولا يحق للأهل أن نذر الابن والولد، لكون العبادة متعددة في الإسلام ولا تقتصر على عبادة واحدة، فقد وضح وفسر ابن العربي تلك القضية قائلا:” وأما في شريعتنا فلا يصح نذر الوالد لولده لأنه حر، وعلى احتمال أن يكون عبداً فلا يمكن أن يكون عبداً لأبويه، ولا يصح النذر إلا أن يكون المنذور من الولد هو حظ الأبوين من الأنس به، فهذا نذر الأحرار من الأبرار.