هل يجوز صيام القضاء بعد النصف من شعبان إسلام ويب، حيث هناك العديد من المسلمين يبحثون مع حلول المنتصف من شهر شعبان عن صيام القضاء فيه، والحكم من هذا، والجدير بالذكر الى أن شهر شعبان واحد من الأشهر العظيمة التي يتسارع فيه المسلمون من أجل التقرب من الله عز وجل، بالصلاة، والنوافل، وأيضا الصيام، ومعرفة المزيد من الأمور والأحكام التي تتعلق بهذا الشهر، وعبر الفقرات التالية من مقالنا هذا نود أن نتعرف على هل يجوز صيام القضاء بعد النصف من شعبان إسلام ويب، الى جانب ذكر الحكم من الصياف فيه، والمزيد من الأحكام الشرعية الأخرى.
هل يجوز الصيام في شهر شعبان
إن الصيام في شهر شعبان العظيم كله أو بعضه يجوز في الشرع، وقد دل على هذا أهل العلم على الروايات الصحيحة التي ذكرت عن الرسول صلى الله عليه وسلم وأشارت أنه صام في شهر شعبان العظيم، وقال الشافعية أنه لا يصام بعد النصف من شعبان، إلا لمن كان يعتاد في الصيام أو عليه صيام قضاء أو نذر أو غير هذا، لكن جمهور أئمة العلم قالوا أنه يجوز الصيام خلال شهر شعبان في أوله أو بعد منتصفه، وهذا لما روته أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها قالت: “كان رسول اللهِ صلى الله عليه وسلم يصوم حتى نقول لا يفطر ويفطر حتى نقول لا يصوم وما رأيت رسول اللهِ صلى الله عليه وسلم استكمل صيام شهر قط إلا رمضان وما رأيته في شهر أكثر صياما منه في شعبًان”. فالأصح أن الصيام في شعبان مباح بمجمله والله ورسوله أعلم.
شاهد أيضا: دعاء ليلة النصف من شعبان للمتوفي مكتوب 2025
هل يجوز صيام القضاء بعد النصف من شعبان إسلام ويب
إن الحكم من صيام القضاء بعد النصف من شعبان إسلام ويب هو جائز شرعا، ولا بأس في هذا، وإن النهي المذكور في حديث نبي الله -صلَّى الله عليه وسلَّم- في قوله: “إذا انتَصَف شَعْبانُ فلا تصوموا”، لا يشمل من كان يعتاد على الصيام، كأن يكون له عادة صيام يوم وترك يوم أو أن يعتاد صيام أيام الاثنين والخميس ويوافق هذا ما بعد النصف من شعبان، وأيضا لا يشمل ذلك النهي صيام القضاء، فإنه لا يجوز تأجيل ذلك الصيام الى دخول شهر رمضان، والأولى الصيام ولو كان هذا بعد منتصف شهر شعبان، والله أعلم.
شاهد أيضا: فضل صيام ليلة النصف من شعبان وهل الصيام فيها سنة
هل يجوز صيام شهر شعبان كله
يبحث العديد من المسلمين عن هل يجوز الصيام في شهر شعبان بصوم شعبان كله، وحيث أخبر أهل العلم أنّه لا بأس على المسلم أن يصوم شهر شعبان كله وهذا أن الرسول صلى الله عليه وسلم قد ثبت عنه أنه قد صام شعبان كله، أو أكثره، وحيث يقول عدد من أهل العلم أنّه لا يجوز نظرا الى النهي عن الصوم بعد منتصف شعبان، إلا أن جمهور العلماء قالوا لا يعمل الأدلة التي أخذها من قال بعدم الجواز وهذا لضعفها وكثرة الأدلة الصحيحة التي تعارضها، ومما صح في النهي عنه أن يقدم العبد رمضان بيوم أو يومين صوم وذلك النهي محمول على من صام بقصد الاحتياط لرمضان والله أعلم.
حكم الصيام بعد منتصف شعبان
إن حكم الصيام بعد منتصف شعبان من الأحكام لا يتجزأ من حكم جواز الصيام في شهر شعبان، وحيث اختلف أهل العلم والفقه في الصوم بعد انتصاف شهر شعبان، على قولين اثنين، الأول ما ذهب اليه الشافعية، وقالوا مكروه، والثاني هو قول جمهور أهل العلم وقالوا يجوز ولا بأس فيه، وكان الشافعية قد استدلوا بحديث الرسول صلى الله عليه وسلم: “إذا انتصفَ شعبانُ فلا تَصوموا”. لكن من قالوا أنه جائز استدلّوا بالعديد من الأحاديث الصحيحة التي أشارت إلى جواز هذا، وكان الراجح قولهم للكثير من الأسباب، فالحديث الذي استند إليه الشافعية كدليل لا يصح من ناحية الإسناد، وعلته تفرد العلاء عن أبيه، وأيضا في متنه نكارة ومخالفة لحديث أبو هريرة في الصحيحين والله ورسوله أعلم.
شاهد أيضا: صحة حديث اذا كانت ليلة النصف من شعبان
فضل الصيام في شعبان
توجد العديد من الأحاديث والأدلة الدينية التي استند عليها أئمة العلم في إرشادهم لحكم جواز الصيام خلال شهر شعبان، ومن الأحاديث التي وردت عن فضل الصيام في شعبان مما يلي:
- عن عائشة أم المؤمنين رضي الله عنها قالت: “لمْ أَرَ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ يَصُومُ في شهرٍ أكثرَ من صِيامِهِ للهِ في شَعْبانَ، كان يَصُومُ شَعْبانَ إلَّا قَلِيلا، بَلْ كان يَصُومُهُ كلَّهُ”.
- عن أمّ سلمة رضي الله عنها أنّها قالت: “ما رأيتُ رسولَ اللهِ يصومُ شَهرينِ متتابعينِ إلَّا شَعبانَ ورمضانَ”.
- عن أسامة بن زيد رضي الله عنه أنّه قال: “قلتُ يا رسولَ اللهِ لم أرَكَ تصومُ شهرًا منَ الشهورِ ما تصومُ مِن شعبانَ؟ قال: ذلك شهرٌ يَغفَلُ الناسُ عنه بين رجبٍ ورمضانَ وهو شهرٌ تُرفَعُ فيه الأعمالُ إلى ربِّ العالَمينَ، فأُحِبُّ أن يُرفَعَ عمَلي وأنا صائمٌ”.
الى هنا نصل لختام فقرات تلك المقالة والتي تطرقنا عبرها الحديث على هل يجوز صيام القضاء بعد النصف من شعبان إسلام ويب، والعديد من الأحكام الشرعية التي تتعلق بفضل الصيام بشهر شعبان.
مقالات قد تهمك: