متى تكون ليلة النصف من شعبان 2025 وفضلها، حيث يعد شهر شعبان واحد من أهم الأشهر الهجرية والتي يكثر فيه الخير والعمل الصالح والعطاء الكثير، والتي يجب على الفرد المسلم ان يغتنم تلك الفرصة، بالذكر والدعاء وتلاوة القرآن الكريم وغيرها من الأعمال التي تعود بالنفع عليه، وعبر فقرات تلك المقالة نود أن نسلط الحديث على متى تكون ليلة النصف من شعبان 2025 وفضلها، وما هي الأعمال المستحبة فيه، الى جانب جملة من الأدعية المستجابة.
ليلة النصف من شعبان
تعد ليلة النصف من شعبان هي واحدة من أهم المناسبات الدينية التي يهتم بها المُسلمون، على الرغم من أنها ليلة مباركة وعظيمة لن يذكر فيها أحاديث أو آيات واضحة بالبركات والقدسية المخصصة، حيث تعد النصوص التي ذكرت فيها قليلة قياسا على نحوها، الى جانب الأحاديث الضعيفة والموضوعة التي تناولتها، إلّا أن شهر شعبان يعتبر شهر الخير والبركة الذي اهتم نبي الله -صلّى الله عليه وسلم- على صيامه وقيامه تمهيدا لرمضان، وانطلاقا من هذا يستحبّ أن يقوم المسلمين على أداء الطاعات مع هذه الليلة العظيمة، حيث كان نبي الله أكثر ما يصوم في شعبان، وحسب أحاديث صحيحة عديدة، وعن معاذ بن جبل رضي الله عنه قال: قال نبي الله -صلّى الله عليه وسلّم: “يطَّلِعُ اللهُ إلى خَلقِه في ليلةِ النِّصفِ مِن شعبانَ فيغفِرُ لجميعِ خَلْقِه إلَّا لِمُشركٍ أو مُشاحِنٍ”، فهي ليلة مُباركة يتوجّب على المسلم أن يغتنمها للفوز برضى الرحمن.
شاهد أيضا: دعاء ليلة النصف من شعبان للمتوفي مكتوب 2025
متى تكون ليلة النصف من شعبان 2025 وفضلها
إن موعد ليلة النصف من شهر شعبان العظيم لسنة 2025 سوف تبدأ مع يوم الخميس 17/من شهر آذار مارس/لسنة 2025 ميلادي المصادف ليوم 14/من شهر شعبان /لسنة 1446 للهجرة، وتمتد هذه الليلة العظيمة بإذن الله الى فجر يوم الجمعة 18/من شهر آذار المصادف /15/من شعبان، وتعتبر من الليالي الطاهرة المُباركة التي اهتم بها السلف الصّالح على إحيائها بالأعمال الصالحة التي ترضي الله مع قرب شهر رمضان الكريم، فقد استحبّ فيها الدعاء إلى الله بالأدعية المأثورة، ويستحب فيها القيام وقراءة القرآن، فتعتبر إحدى الليالي التي يتقرب بها المسلمين إلى الله تعالى، إقبالًا على بركاته وطمعا بمغفرته ورضاه مع قرب وصول الأيّام والنفحات الأولى لشهر الخير والبركة.
فضل ليلة النصف من شهر شعبان
يعتبر شهر شعبان العظيم واحد من أبرز الأشهر المباركة التي حرص عليها نبي الله -صلّى الله عليه وسلّم- كل الاهتمام، وكما حرص النبي الكريم على استغلال الخيرات الموجودة فيه، ليدرك البشر أهميّته، ويبادرون في الأعمال الصالحة خلال شهر شعبان اقتداء بنبي الله، وهو ما حرص عليه الصحابة والتابعين -رضوان الله عليهم- بالتالي إنّ الرسول صلى الله عليه وسلّم كان يعظّم ذلك الشهر ويجلس فيهم، للحديث عن أمور الدين كما فضله لأصحابه الكرام في العديد من الأحاديث، وكما سأله الصحابي الجليل أسامة بن زيد عن سبب صومه في شعبان: “يا رسولَ اللَّهِ! لم ارك تَصومُ شَهْرًا منَ الشُّهورِ ما تصومُ من شعبانَ؟! قالَ: ذلِكَ شَهْرٌ يَغفُلُ النَّاسُ عنهُ بينَ رجبٍ ورمضانَ، وَهوَ شَهْرٌ تُرفَعُ فيهِ الأعمالُ إلى ربِّ العالمينَ، فأحبُّ أن يُرفَعَ عمَلي وأَنا صائمٌ”. وعليه بأن شهر شعبان كلّه خير وبركات من الله، وفيه ترفع الأعمال إلى الله، وليلة النصف من شعبان، والتي يجب علينا أن لا نهمل استغلالها واغتنام الخير الموجود بين ساعاتها بالدعاء إلى الله، والابتهال، والصّلاة والصيام والقيام.
شاهد أيضا: صحة حديث اذا كانت ليلة النصف من شعبان
أدعية ليلة النصف من شعبان من السنة 2025
حيث ذكرت عدد من الأدعية العظيمة والمستحبة عن السلف الصالح التي يطيب للعبد المؤمن أن يرددها مع دخول ليلة النصف من شعبان، ونذكر مما يلي عدد من الأدعية التي جاءت فيها مما يلي:
- “اللَّهُمَّ يَا ذَا الْمَنِّ وَلَا يُمَنُّ عَلَيْهِ، يَا الْجَلَالِ وَالإِكْرَامِ. لَلَهَ ََّلا أَنْتَ ظَهْرَ الََّّجِينَ، وَجَارَ الْمُسْتَجِيرِينَ، وَمَانَ الْخَائِفِينَ. اأبته التاعنها عدين السمزي ………. اسیا احوق﴿ يَمْحُو اللهُ مَا يَشَاءُ وَيُثْبِتُ وَعِنْدَهُ أُمُّ الْكِتَابِ﴾، إِلهِي بِالتَّجَلِّي الْأَعْظَمِ فِي لَيْلَةِ النِّصْفِ مِنْ شَهْرِ شَعْبَانَ الْمُكَرَّمِ، الَّتِي يُفْرَقُ فِيهَا كُلُّ أَمْرٍ حَكِيمٍ وَيُبْرَمُ، أَنْ تَكْشِفَ عَنَّا مِنَ الْبَلَاءِ مَا نَعْلَمُ وَمَا لَا نَعْلَمُ وَمَا أَنْتَ بِهِ أَعْلَمُ، إِنَّكَ أَنْتَ الْأَعَزُّ الْأَكْرَمُ. وَصَلَّى اللهُ عَلَى سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ النَّبِيِّ الأُمِّيِّ وَعَلَى آلة وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ”.
- “إِلهِي بِالتَّجَلِّي الْأَعْظَمِ فِي لَيْلَةِ النِّصْفِ مِنْ شَهْرِ شَعْبَانَ الْمُكَرَّمِ، الَّتِي يُفْرَقُ فِيهَا كُلُّ أَمْرٍ حَكِيمٍ وَيُبْرَمُ، أَنْ تَكْشِفَ عَنَّا مِنَ الْبَلَاءِ مَا نَعْلَمُ وَمَا لَا نَعْلَمُ وَمَا أَنْتَ بِهِ أَعْلَمُ، إِنَّكَ أَنْتَ الْأَعَزُّ الْأَكْرَمُ.. وَصَلَّى اللهُ عَلَى سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ النَّبِيِّ الأُمِّيِّ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ”.
- “اللَّهُمَّ يَا ذَا الْمَنِّ وَلَا يُمَنُّ عَلَيْهِ، يَا ذَا الْجَلَالِ وَالإِكْرَامِ، يَا ذَا الطَّوْلِ وَالإِنْعَامِ، لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ ظَهْرَ اللَّاجِئينَ، وَجَارَ الْمُسْتَجِيرِينَ، وَأَمَانَ الْخَائِفِينَ”.
- “اللَّهُمَّ إِنْ كُنْتَ كَتَبْتَنِي عِنْدَكَ فِي أُمِّ الْكِتَابِ شَقِيًّا أَوْ مَحْرُومًا أَوْ مَطْرُودًا أَوْ مُقَتَّرًا عَلَيَّ فِي الرِّزْقِ، فَامْحُ اللَّهُمَّ بِفَضْلِكَ شَقَاوَتِي وَحِرْمَانِي وَطَرْدِي وَإِقْتَارَ رِزْقِي، وَأَثْبِتْنِي عِنْدَكَ فِي أُمِّ الْكِتَابِ سَعِيدًا مَرْزُوقًا مُوَفَّقًا لِلْخَيْرَاتِ؛ فَإِنَّكَ قُلْتَ وَقَوْلُكَ الْحَقُّ فِي كِتَابِكَ الْمُنَزَّلِ عَلَى لِسَانِ نَبِيِّكَ الْمُرْسَلِ: ﴿يَمْحُو اللهُ مَا يَشَاءُ وَيُثْبِتُ وَعِنْدَهُ أُمُّ الْكِتَابِ”.
شاهد أيضا: هل يجوز صوم الدين في شعبان وما فضل الصيام فيه
أعمال ليلة النصف من شعبان
لن يذكر خلال تلك الليلة المباركة أحاديث صحيحة ومخصصة للأعمال، بل هي واحدة من ليالي شهر شعبان التي اهتم فيها نبي الله صلّى الله عليه وسلّم- على استغلالها بالأعمال المُباركة، ومنها مما يلي :
- الاستغفار إلى الله تعالى: حيث يقوم الفرد المسلم بالاستغفار إلى الله للعودة عن كل ذنب، بأدعية الاستغفار المأثورة عن الصحابة، وكذلك الصلاة والقيام.
- الصدقات: تعتبر من الأمور العظيمة التي يحرص المسلم على استغلالها وزيادتها خلال مواسم البركة ذات الأجور المضاعفة، حيث ذكرت أحاديث ضعيفة على فضل العمل في ليلة النصف من شعبان يوازي ليلة القدر، ونظرا لفضلها يبادر المسلم على اغتنام كل عمل صالح في تلك الليلة العظيمة.
- قيام ليلة النصف: إن في ليلة النصف من شعبان ثواب وأجر كباقي الأيام الأخرى، لأنها ليلة عظيمة، ولن يرد فيها شيء صحيح وواضح، إلا أنها تعد واحدة من الليالي العظيمة من شهر عظم فيه الأجر، وحرص به نبي الله على اغتنام كافة أيامه.
- صيام ليلة النصف من شهر شعبان: وتعد من الأمور العظيمة التي حرص نبي الله عليها، فقد روي عن عائشة -رضي الله عنها وأرضاها- أنها قالت: لم أَرَ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ يَصُومُ في شهرٍ أكثرَ من صِيامِهِ للهِ في شَعْبانَ، كان يَصُومُ شَعْبانَ إلَّا قَلِيلا، بَلْ كان يَصُومُهُ كلَّهُ.
- الدعاء إلى الله: بالأدعية المأثورة أو الأدعية التي يريد بها المسلم، انطلاقا من فضل الدعاء في الاعتراف الصريح بالضّعف واللجوء إلى الله عز وجل، وحيث نوه نبي -صلّى الله عليه وسلّم- على أهمية الدّعاء، ويعد من العبادة.
إن تلك الأيام المباركة والعظيمة والتي يغتنمها المسلم بالكلام والعمل الصالح في وجه أخيه المسلم، وكي ينال الأجر والثواب من الله تعالى، وكنا قد تطرقنا عبر السطور السابقة بالحديث على متى تكون ليلة النصف من شعبان 2025 وفضلها، الى جانب معرفة الأعمال المحببة فيه، والأدعية المستجابة.
مقالات قد تهمك:
