انشاء عن الاعتذار، وهو من الصفات القيمة، فإن الاعتذار قوة وشجاعة الشخص، تأتي من الاعتراف بالحق، والإعتذار عن السيئة أو الخطأ لمن أخطأنا بحقه، وهي من صفات المسلمين الأقوياء، ولا تقل من الإنسان شيء، لهذا فإن تعليم أبنائنا على هذه القيم والتعليم مهم جدا، بداية من أعطائهم الحرية في التعبير عن هذه الصفة من خلال مواضيع الإنشاء، لتعرف على مفهوم الاعتذار، ومتي نعتذر، لهذا فإننا من خلال السطور التالية من المقال سنعرض إليكم انشاء عن الاعتذار
مقدمة انشاء عن الاعتذار
الاعتذار وهو الاعتراف بالخطأ في حق الأخرين، والإعتذار عنه بكل قوة وشجاعة، ففي بعض من الأحيان تخون الإنسان الكلمات والمواقف التي تدفعه للإساءة للأخرين، ومن ثم الندم على ما تم القيام به، وبالتالي فإن الاعتذار عن هذا الخطأ يعد قوة وشجاعة وعودة حق الأخرين بصورة لطيفة، وكثيرا منا يقوم بالفعل ويندم عليه، وابقاء العلاقات بينه وبين الشخص الذي أخطأ بحقه قيد الإستمرار، وكذلك فإن العلاقات تتطلب التمسك بها بصورة لطيفة، والحرص على مشاعر الطرف الأخر، وابقاء حبال الوصل بينهم وبين الآخرين موصولة، لاسيما بأن العلاقة التي تربطهم بالاصدقاء والأهل والزملاء علاقات تستحق المحافظة عليها من الإندثار والتخلي عن بعضها لسوء فهم، ولهذا الاعتذار عن ما بدر منا من ذنب أو خطأ يعد قوة وشجاعة وتعبير عن الحب والإحترام.
انشاء عن الاعتذار
حيث أن الاعتذار هو كلام صادق يتكلم به الشخص المخطئ بحق الأخرين، وهذا من أجل توضيح سوء الفهم والمقصد من الفعل أو القول، لاسيما بانه صفة النبلاء، وتحتاج الى قوة وشجاعة من أجل الإقدام على الاعتذار عن ما بدر منا بقصد او بدون قصد، على أن تكون نابعة من القلب الشخص، وليست مجرد عبارات تقال لإراحة الضمير فقط، كذلك فإن القيام بهذه الخطوة الشخص ان يتأكد بأنه قام بأمر خاطئ من وجهة منظر نفسه وأن لا يعتذر الا عن قناعة.
لكن فإن تقديم الاعتذار يكون بصورة لابقة، ومرتبة تبين من خلالها الندم على ما بدر من الشخص من خطأ، سوء بالقول أو فعل، بان يتم إظهار الحق والقصد منه، وبالتالي التعبير عن المشاعر الحب والصدق في قوله، فإن أجمل ما يقال في الإعتذار “أنا أسف، أعتذر عن خطأي”، وغيرها من الكلام الجميل الذي يلن من خلاله الشخص الأخر.
آيات عن الاعتذار
حيث ورد في القرآن الكريم الكثير من الآيات القرآنية التي ترشدنا لتوبة والاستغفار، في حق أنفسنا، وإن ما بدر منا في حق الله عزوجل علينا التوبة والإعتذار، وكذلك في حق الناس بشكل عام، فإن الاعتذار فطرة الأنبياء والصالحين، لهذا نكتب الشاهد فيما يتعلق بالموضوع:
- في قوله تعالي: “قَالاَ رَبَّنَا ظَلَمْنَا أَنفُسَنَا وَإِن لَّمْ تَغْفِرْ لَنَا وَتَرْحَمْنَا لَنَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ”. (الأعراف: 23)، فإن أول من اعتذر من السابقين هو سيدنا أدم عليه السلام.
- وفي قوله تعالى: “قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعاً إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ”. الزمر:3.
أهمية الاعتذار
تكمن الأهمية في نشر المحبة والتسامح بين الناس، وكذلك تربية أبنائنا على هذه القيم والأخلاق الحسنة، ومن أخطأ فليعتذر هذا يبني مجتمع قوي متماسك، داخليا وخارجيا، بالتالي يكون مجتمع متسامح محب للخير للأخرين، فلا بد بأن الحب ينتشر، وهو لا يعني بان تقول اسف فقط، بل العمل بها والشعور بالمسؤولية اتجاه الأخرين، وفي نقاط نوضح أهمية الاعتذار:
- التمسك بالطرف الآخر والتعبير عن مدي الحب الصادق في العلاقة.
- التخفيف من الظروف القاسية التي يعيشها الناس اليوم، بالتالي يكون الاعتذار بمثابة الطبطبة على قلوب من انهكه الحزن والهم.
- يساهم في خلق بيئة من اللطف والمحبة والتسامح بين الاشخاص في المجتمع الواحد.
- بالتالي ينتشر في العالم أجواء من الفرح والمحبة.
- كذلك تجاوز أوقات الصعبة بكل قوة وشجاعة مع من نحب.
- يساهم في إصلاح العلاقات من خلال التحدث عن المغزى من الكلام أو الفعل لطرف الأخر وتوضيح سوء الفهم.
خاتمة انشاء عن الاعتذار
نحن البشر خطاؤون، وأن خير الخطائين التوابين، وهذا ما أشار اليه النبي صل الله عليه وسلم، وهو خير معلم لنا بالاعتذار، والرجوع عن الذنب بحق أنفسنا وحق الأخرين، لهذا علينا بأن نتعلم لغة الحب بالاعتذار عن ما بدر منا تم من خلالها إزعاج الأخرين، وكذلك ترك مجال للأخرين بالحديث دون خوف من الشخص الذي أخطا بحقه، أو حقنا، بالتالي تكون العلاقات مريحة، لاسيما في بعض الأحيان تنقطع العلاقات بسبب سوء فهم، دون الاعتذار عن هذا أو توضيح الأمر، لذا فإن هو لغة الأقوياء، وليست غباء أو ضعف وسذاجة من قبل الشخص.
شاهد ايضاً: انشاء عن العادات والتقاليد وكيفية الحفاظ عليهما كامل
انشاء عن الاعتذار تبقي لغة يتحدث بها المحبين من أجل توطيد العلاقة وبناء مجتمع قوي متماسك بالقيم والتقاليد الصحيح، لا سيما بانه من الصفات النقية الحسنة التي أرشدتنا اليها الشريعة الإسلامية.