نموذج عقد شراكة بين طرفين الأول برأس المال والثاني بالجهد، يسعى العديد من الأشخاص حول العالم إلى الارتقاء بالعمل الخاص به وتحسين عوامل الدخل التي يعتمد عليها، ومن ذلك فإن من أهم العوامل التي من شأنها أن تساهم في تحسين جودة ومستوى العمل هو إقامة شراكة بين طرفين يمتلكان المهارات والخبرة في مجال العمل، بالإضافة إلى ضرورة امتلاك رأس المال، ويتم ذلك من خلال القيام بكتابة نموذج عقد شراكة بين طرفين الأول برأس المال والثاني بالجهد، ويُعرف هذا النموذج بأنه اتفاقية قائمة بين شخصين أو أكثر يتم من خلالها المساهمة في إقامة مشروع مشترك بينهم على أن يقدم أحدهم المال والآخر الجهد، ويتم تقسيم الأرباح بينهم، في هذا المقال سنتعرف أكثر على ماهية هذا النموذج.
نموذج عقد شراكة بين شخصين في محل
اختلفت الصيغ التي يأتي على شاكلتها عقد الشراكة بين طرفين في محل تجاري، وقد جاء هذا الاختلاف تبعاً لماهية الشراكة والشروط التي اشترطها كلا الطرفين والواجب كتابتها في العقد وذلك لضمان حقوق كلا الطرفين، في هذا المقال سنقوم بعرض نموذج عقد شراكة بين شخصين في محل تجاري كما يلي:
(اتفاقية شراكة تجارية)
السيد الأول ــــــــ من ……/ …… .
حامل هوية رقم ……………….
السيد الثاني ــــــــ من …../ …… .
حامل هوية رقم (ـــــــــــــ)
-فقد اتفق الفريقان على التالي:
- أولاً: تعتبر المقدمة الخاصة بهذا الاتفاق جزء مهم لا يتجزأ من نموذج عقد الشراكة
- ثانياً: نوع النشاط ـــــــ .
- ثالثاً: اتفق الفريقان على رأس مال الشركة حيث تم دفعه من كلا الطرفين.
-حصة كل شريك على النحو الآتي:
- حصة الشريك الأول …… (ـــــ%) .
- حصة الشريك الثاني …. (__%).
- رابعاً: الحصص الواردة في الاتفاق قابلة للتنقل بين الشركاء المساهمين، بالإضافة إلى أنها قابلة للانتقال لورثتهم الشرعيين، لا يمكن لأحد الشركاء أن يتنازل عن الحصص المتفق عليها لغيره بمقابل أو بدون إلى بعد موافقة كافة الشركاء بنص كتابي.
- خامساً: يتعين على كلاً من الطرفين حمل المسؤولية الخاصة بالعمل سواء السيد الأول أوالسيد الثاني، فكلاهما صاحب مسؤولية كاملة عن القايم بإدارة التجارة المشاركين بها، بالإضافة إلى مسؤولياتهم أما الجهات الرسمية وغير الرسمية.
- سادساً : يتم تقسيم صافي الربح الناتج عن التجارة بعد القيام بخصم الضرائب المستحقة على 3 أقسام، بحيث يكون القسم الأول من الأرباح للسيد الأول والقسم الثاني للسيد الثاني والقسم الثالث يتم تخصيصه للمصاريف و المركبة .
- سابعاً :يقوم كلا الفريقين بالتعهد بإعداد الدفاتر المتعلقة بالحسابات دائماً ومراحعتها بشكل يومي.
- ثامناً : يتم فسخ عقد الشراكة في حال وقوع حادث يجعل من إمكانية الاستمرار بين الشركاء غير مشروع، بينما لا يتم فسخ الشراكة إذا توفي أحد الشركاء، ففي هذه الحالة تعود حصة الشريك المتوفي للورثة،
- لا يجوز لأي شريك أن ينسحب من الشركة قبل مرور سنة، وإذا اضطر الشريك للانسحاب عليه القيام بتقديم إنذار قبل مرور شهر واحد من رغبته بالانسحاب.
- تاسعاً: في حال تضضر أحد الشركاء نتيجة تقصير أو إخلال بقصد عن عمل قام به أحد الشركاء يكون الشريك المتسبب بذلك مسؤولاً عن تعويض الشريك الآخر عن الخسائر التي قد تلحق به نتيجة هذا العمل الذي تسبب في الضرر.
- عاشراً:يتم حل النزاعات، في حالة وجود أي نزاع قائم بين الشركاء تكون محكمة صلح (ـــــــ )هي المخولة بحل هذا الخلاف.
- الحادي عشر: المدة (___ ) هي التي اتفق عليها الفريقان أن تكون مدة هذا العقد( ــــــــ) حيث تبدأ من تاريخ التوقيع على هذه الاتفاقية يقوم الفريقان بتجديد هذا العقد إذا لزم الأمر.
- الثاني عشر: تم التوقيع على هذه الاتفاقية بين الفريقين (ـــــــ ) هم بكامل قواهم العقلية دون التعرض للضغط أو الإجبار ويكون ذلك أمام الشهود العدول الثقات بتاريخ( ــــــــ ).
شاهد( ـــــــ)
شاهد( ـــــــ) .
السيد الأول (ـــــــ )
السيد الثاني( ـــــــــ).
نموذج عقد شراكة بين طرفين الأول برأس المال والثاني بالجهد
يعتبر هذا النوع من أنواع النماذج الأكثر شهرةً وتداولاً في نماذج عقد الشراكة، حيث يقوم الشريك الأول بالمساهمة برأس المال، والشريك الثاني يساهم بالخبرة أو المجهود في مجال العمل، والجدير بالذكر أن لهذا النوع من أنواع الشراكة أصول ومبادئ لا بد من أخذها بعين الاعتبار وقد تم توضيحها في الدين الإسلامي الحنيف، ويُطلق على هذا النوع من أنواع الشراكة اسم (المضاربة، القراض)، وهذا النوع من الشراكة كان قائماص قبل بعثة النبي صلى الله عليه وسلم بينه وبين السيدة خديجة رضي الله عنها، وللباحثين عن مشروعية هذا النوع من الشراكة فهو جائز شرعاً، لكن لا بد ان تحكمها وضوابط وقوانين وهذه القوانين كالتالي:
- القانون الأول: الأمانة المتناهية: فأصل قيام أي شراكة بين طرفين لا بد أن يقوم على الثقة والأمانة المتبادلة بينهم، فلا بد على (المضارب أو الشريك العامل بالخبرة والمجهود) أميناً على المال الذي سيحصل عليه من الشريك الآخر، بالإضافة إلى ذلك لا بد من كليهما الالتزام بقوانين العقد.
- القانون الثاني: تكون المضاربة على نسبة مشاع من الربح ويتم ذلك بالتراضي بين الطرفين، ونسبة المشاع مثلاً تكون الربع أو النصف أو الثلث أو من خلال نسبة مئوية، أما الربح فهو ما تخطى رأس مال المشروع الذي تم دفعه نقداً عند بداية الشراكة بينهم.
- القانون الثالث: نص هذا القانون على أن يتحمل صاحب المال الخسارة ويتحمل المضارب خسارة المجهود: ففي حال نجح المشروع وحصل على أرباح فإنه يتم استخراج رأس المال أولاً ومن ثم توزيع الربح على الطرفين بناءً على ما تم الاتفاق عليه مسبقاً، أما في حالة الخسارة فإن الشريك المساهم برأس المال يتحمل خسارة المال، والمشارك بالمجهود يتحمل خسارة المجهود.
- القانون الرابع: لا يجوز للمضارب ضمان رأس المال، بمعنى أنه لا يجوز إلزام الطرف الثاني المساهم برأس المال بضمان المال أو جزء منه، فالأصل في هذه الشراكة أنها قائمة على المخاطرة، فكلاهما مخاطر بماله وجهده.
- القانون الخامس: لا يحق للمضارب (المشارك بالمجهود) أن يحصل على راتب شهري؛ لأن العقد سيتحول من مضاربة إلى إجارة، بمعنى أن الشريك يتحول من كونه شريك إلى عامل ولا يحق له تقاسم رأس المال مع الشريك الآخر.
- القانون السادس: يمكن للمضارب شراء نسبة من ملكية الطرف الأول، لكن هذا الأمر يتطلب اتفاق مبدأي بين الطرفين، بمعنى أن يتفق الطرفان على أنه في حالة الربح سيكون للمضارب أن يشتري جزء من حصة الطرف الأول تصل إلى نسبة 50% أو 100%، وعليه تتحول الشراكة من مضاربة إلى “عنان”، والجدير بالذكر أنه لا بد من الاتفاق على ذلك منذ البداية.
- القانون السابع: يمكن لصاحب المال أن يشترط على المضارب فعل أو عدم فعل أشياء، بمعنى يمكن للمضارب أن يلزم الطرف الآخر عدم الاتجار في بعض السلع في حال كانت منافية للقانون او للدين الاسلامي، وفي حال أراد فعل أي شيء جديد غير متفق عليه في العقد فا بد ان يأخذ المضارب إذن صاحب المال أولاً.
- يبحث الكثير من الأشخاص الراغبين في إبرام هذا النوع من الشراكة عن نماذج لعقود شراكة من هذا النوع، بدورنا سنقوم بإدراج صورة توضح ذلك كالتالي:
نموذج عقد شراكة بين طرفين الأول برأس المال والثاني بالجهد، لقد شرعت الأديان السماوية الشراكة القائمة على الثقة المطلقة والمتبادلة بين الأشخاص في سبيل الارتقاء بنوعية العمل، وتسيير عجلة التنمية وتحسين المستوى المعيشي لديهم، في المقابل هناك الكثير من القوانين التي لا بد من أخذها بعين الاعتبار عند البدء بشراكة من أي نوع كان، في هذا المقال قمنا بعرض بعض المعلومات المتعلقة بنموذج عقد شراكة بين طرفين الأول برأس المال والثاني بالجهد، بما تقدم عرضه من معلومات ذات صلة نكون قد توصلنا إلى نهاية هذا المقال.