الحالات التي يجوز فيها الزنا في المسيحية، الديانة المسيحية هي واحدة من الديانات الثلاثة، لها الكتاب الخاص بها، وكذلك الأحكام الخاصة بها، علاوة على ذلك فإن لديها العديد من التشريعات والقوانين التي وردت لديهم في كتاب الإنجيل، كما ويشار بأن هناك طائفتين من المسيحية وهي الأرثوذكسية، والكاثوليكية، ولكل منها حكم وتشريع مختلف عن الأخرى، واما فيما يتعلق بالزنا عند المسيحية، فإننا من خلال السطور التالية من المقال سنتعرف علي الحالات التي يجوز فيها الزنا في المسيحية.
الحالات التي يجوز فيها الزنا في المسيحية
لا شك بان الديانة المسيحية لا تختلف في أحكامها الشريعة عن الأحكام الخاصة بالدين الإسلامي، خاصة في الزنا، وهي عملية ممارسة الجنس مع امرأة أو رجل دون عقد يحفظ لكل منهم الحقوق والواجبات الشرعية، ألا أن الأمر غير مسموح عند المسيحية، وبهذا فإنه لا يجوز الزنا في الدين المسيح ووفق ما أتي في الكُتب المقدسة لديهم، ويعتبر هو من الأمور المحرمة التي كانت قام بها البعض من الأمم السابقة، علاوة على ذلك فإن الامر يُعد من الأفعال التي يترتب عليها كثير من الأمور منها اختلاط الأنساب، لذا فقد جاءت الشرائع الإسلامية كافة بتحريم فعل الزنا، وكل من يقوم به فهو علي حسب حالته أما يرجم للموت، أو يتم جلده ووفق ما توارد في الكتب الصحيحة المنزلة.
ما هو مفهوم الزنا في المسيحية
إن مفهوم الزنا عند المسيحية منقسم الى مفهومين بين القديم والحديث وتتمثل التعريفات التالية وهي:
مفهوم الزنا في العهد القديم:
حيث كانت الزنا تعرف على العهد القديم على أنها علاقات جنسية بين المرأة المتزوجة أو المخطوبة ورجل آخر غير زوجها، وقد كانت خطيئة بحق الزوج، وأن هذه العقوبة تغلظ بحق بنات الكهنة، فلا يكتفي فيها القتل، وأنما بطريقة عادية، وكذلك يلزم الحرق بالنار بعدها، وهذا ما جاء في القول التالي:
- وَإِذَا زَنَى رَجُلٌ مَعَ امْرَأَةٍ، فَإِذَا زَنَى مَعَ امْرَأَةِ قَرِيبِهِ، فَإِنَّهُ يُقْتَلُ الزَّانِي وَالزَّانِيَةُ”. (لاويين 10:20).
- “وَإِذَا تَدَنَّسَتِ ابْنَةُ كَاهِنٍ بِالزِّنَى فَقَدْ دَنَّسَتْ أَبَاهَا. بِالنَّارِ تُحْرَقُ” (لاويين 9:21).
مفهوم الزنا في العهد الحديث:
أما في التعريف الحديث، وهو العلاقات الجنسية، بين الرجل متزوج، بامرأة غير زوجته، لهذا فإنه بالنسبة للمسيحيين فتعتبر الزنا خطيئة رجل متزوج له علاقات جنسية، مع أي شخص آخر غير زوجته، او امرأة متزوجة لها علاقات جنسية مع اي شخص آخر غير زوجها.
الزنا في الإسلام
إن الدين الإسلامي هو الدين الحق، لم يتم تحريفه، أو تغير في أي من الأحكام وهي واضحة مبينة في القرآن الكريم، والسنة النبوية، وعليه في توضيح حكم الزنا في الإسلام:
- فإن الزنا في الدين الإسلامي حرام، فعله وقوله.
- لا يمكن التهاون في هذه الجريمة التي أسن لها الله سبحانه وتعالى العديد من الأحكام والتشريعات الإسلامية، والتي من خلالها يتم حفظ حقوق كل من الزوجين.
- علاوة على ذلك فأنها من الكبائر التي حرمها الله عزوجل على عباده، وهذا لحفظ حقوق كلا من الزوجين والأنساب.
- لاسيما بأنه الطرق لنقل العديد من الأمراض واختلاط في الأنساب.
- لهذا فإن حكمها حرام مع الجلد 100 جلدة لغير المتزوج والرجم حتى الموت للمتزوج، وهذا يتم تطبيقه على الطرفين.
حكم الزنا في اليهودية
أما عند اليهودية وهي أحد الأديان السماوية الثلاثة، والتي أقرت عبر كتبها وأحكامها التشريعية العديد من الأحكام المتعلقة بعلاقات الناس مع بعضها منها الزنا، فقد وضحت الحكم في الزنا عبر الكتب اليهودية وهي:
- إن الزنا في كافة الشرائع الإسلامية التي نزلت على الأنبياء والرسل تنص على أن فعل الزنا حرام شرعاً.
- وهي محرمة على الوجه الصحيح.
- كما وتعتبر من العلاقات التي حرمت بسبب فسادها في الارض.
- وما ينتج عنها من عواقب لا تحمد مطلق.
- علاوة على ذلك فهي تنقل الأمراض، واختلاط الانساب من خلال الزنا.
- كما وأنها تسبب العقم لدي البعض من الرجال فيما بعد ذلك، وتسبب أمراض التناسلية.
شاهد ايضا: ما هو زنا المحارم و حكمه في الاسلام
الحالات التي يجوز فيها الزنا في المسيحية، فمن الجدير بالذكر بإن الزنا هي من فعل الكبائر المحرمة في كافة الأديان السماوية الثلاثة ولا خلاف على ذلك، وهذا لما ترتيب عليها من أضرار جسدية، واجتماعية.