حديث عن الأخ، حيث أن هناك العديد من الأحاديث النبوية الشريفة التي تتحدث عن الأخ، وتتحدث عن الخصال التي ترتبط بصورة مباشرة بالأخوة، وعليها فقد حثت الشريعة الإسلامية علي تمسك الأخوة مع بعضهم، والتعاون بينهم، وعدم البغضاء والكراهية، وهناك من نسج العديد من الأبيات الشعرية، والقصائد في حب الأخ، والأخوة بشكل عام، والتي تتمحور حول ذات الفكر، وهنا من خلال المقال التالي فإننا سنعرض إليكم حديث عن الأخ .
حديث عن الأخ
إن الأخوة نعمة من نعم الله عزوجل، والتي ربط بها الأفراد، منها الأخوة في الدم، وكذلك الأخوة في الإسلام، فالأخ قوة وسند لأخيه، كما أنه عون لشقيقه في الضراء والسراء، وعليه تحل المصيبة التي يقع بها الشخص، فيلجأ لأخيه ليشد علي عضديه، وفي أطار هذا فإننا نكتب إليكم حديث عن الأخ:
- عن أنس بن مالك -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (لَا يؤْمِن أحَدكمْ، حتَّى يحِبَّ لأخِيهِ ما يحِب لِنَفْسِهِ).
- وفي قول رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (إذا أحبَّ أحدكم أخاه فليعْلمَه إيَّاه).
- قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (مَن كانَتْ له أرْضٌ فإنَّه أنْ يَمْنَحَها أخاه خَيْرٌ).
- وقل صل الله عليه وسلم: “(كُنَّا في زَمَانِ رَسولِ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ- نَأْخُذُ الأرْضَ بالثُّلُثِ أَوِ الرُّبُعِ بالمَاذِيَانَاتِ، فَقَامَ رَسولُ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ- في ذلكَ فَقالَ: مَن كَانَتْ له أَرْضٌ فَلْيَزْرَعْهَا، فإنْ لَمْ يَزْرَعْهَا فَلْيَمْنَحْهَا أَخَاهُ، فإنْ لَمْ يَمْنَحْهَا أَخَاهُ فَلْيُمْسِكْهَا) .
أحاديث عن المحبة بين الإخوة
فإن وجود الأخ في الحياة هي سند وقوة، فقد قال النبي صل الله عليه وسلم العديد من الأحاديث النبوية الشريفة، والتي تدل علي أهمية الأخوة، و الأخ في الحياة، و من هذه الأحاديث النبوية الشريفة، والتي تتمثل في التالي:
- قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (الْمسْلِم أخو المسْلِمِ، لا يَظْلِمه ولا يسْلِمه. مَن كانَ في حاجَةِ أخِيهِ كانَ اللَّهُ في حاجَتِهِ. ومَن فَرَّجَ عن مسْلِمٍ كرْبَةً، فَرَّجَ اللَّه عنْه بها كرْبَةً مِن كرَبِ يَومِ القِيامَةِ. ومَن سَتَرَ مسْلِمًا سَتَرَه اللَّه يَومَ القِيامَةِ).
- أيضا قال رسول الله: (عليكم بالصِّدْقِ؛ فإنَّه مع البِرِّ، وهما في الجنةِ، وإيَّاكمْ والكذِبَ، فإنَّه مع الفجورِ، وهما في النارِ. وسَلوا اللهَ اليقينَ والمعافاةَ؛ فإنَّه لمْ يؤْتَ أحدٌ بعدَ اليقينِ خيْرًا من المعافاةِ. ولا تَحاسَدوا، ولا تَباغَضوا، ولا تَقاطَعوا، ولا تَدابَروا، وكونوا عِبادَ اللهِ إخْوانًا، كَمَا أمرَكم الله).
شاهد ايضاً: أفضل حديث عن حفظ النعمة مكتوب
آية قرآنية عن الأخ الصالح لموضوع الانشاء
ولم يخلو القرآن الكريم من التحدث عن الأخ، وعلاقة الأخ بأخيه، كما ورد مع سيدنا موسي عليه السلام وأخيه هارون، وغيرها من القصص، فقد ورد في القرآن الكريم الكثير من الآيات التي تتحدث عن الأخ الصالح منها:
- قال تعالى: ” وَلَمَّا دَخَلوا عَلَى يوسفَ آوَى إِلَيْهِ أَخَاه قَالَ إِنِّي أَنَا أَخوكَ فَلا تَبْتَئِسْ بِمَا كَانوا يَعْمَلونَ”.
- ﴿وَيَسْأَلونَكَ عَنِ الْيَتَامَى قلْ إِصْلَاحٌ لَهمْ خَيْرٌ وَإِنْ تخَالِطوهمْ فَإِخْوَانكمْ وَاللَّه يَعْلَم الْمفْسِدَ مِنَ الْمصْلِحِ وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ لَأَعْنَتَكمْ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ﴾ [البقرة: 220].
- قوله تعالى: ﴿وَاعْتَصِموا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقوا وَاذْكروا نِعْمَتَ اللَّهِ عَلَيْكمْ إِذْ كنْتمْ أَعْدَاءً فَأَلَّفَ بَيْنَ قلوبِكمْ فَأَصْبَحْتمْ بِنِعْمَتِهِ إِخْوَانًا وَكنْتمْ عَلَى شَفَا حفْرَةٍ مِنَ النَّارِ فَأَنْقَذَكمْ مِنْهَا كَذَلِكَ يبَيِّن اللَّهُ لَكمْ آيَاتِهِ لَعَلَّكمْ تَهْتَدونَ﴾ [آل عمران: 103].
- قال تعالى: ” فإن تابوا وأقاموا الصالة وآتوا الزكاة فإخوانكم في الدين ونفصل الآيات لقوم يعلمون” (سورة التوبة: 11)
- أيضا ما ورد في سورة الأعراف الآية 150.
حيث قال تعالى: ” ولما رجع موسى إلى قومه غضبان أسفاً قال بئسما خلفتموني من بعدي.
“أعجلتم أمر ربكم وألقى الألواح وأخذ برأس أخيه يجره إليه.” - “قال ابن أم إن القوم استضعفوني وكادوا يقتلونني فلا تشمت بي الأعداء ولا تجعلني مع القوم الظالمين”.
- “قال رب اغفر لي ولأخي وأدخلنا في رحمتك وأنت أرحم الراحمين”.
- كذلك مطلع سورة يوسف الأية الرابعة والخامسة
- حيث قال تعالى: “إِذْ قَالَ يوسف لِأَبِيهِ يَا أَبَتِ إِنِّي رَأَيْت أَحَدَ عَشَرَ كَوْكَبًا وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ رَأَيْتهمْ لِي سَاجِدِينَ”.
- “قَالَ يَا بنَيَّ لَا تَقْصصْ رؤْيَاكَ عَلَى إِخْوَتِكَ فَيَكِيدوا لَكَ كَيْدًا إِنَّ الشَّيْطَانَ لِلْإِنْسَانِ عَدوٌّ مبِينٌ”.
- الآية العاشرة من سورة الحجرات تطرقت إلى ذكر الأخوة.
- حيث قال تعالى: “إنما المؤمنون إخوة فأصلحوا بين أخويكم واتقوا الله لعلكم ترحمون”
- ومن الآيات القرآنية الدالة على الأخ الصالح:
- قوله تعالى” واذكر في الكتاب موسى إنه كان مخلصاً وكان رسولاً نبياً”.
- “وناديناه من جانب الطور الأيمن وقربناه نجياً”.
- “ووهبنا له من رحمتنا أخاه هارون نبياً”.
- أيضا قوله تعالى: “واجعل لي وزيراً من أهلي* هارون أخي* اشدد به أزري”
قصيدة معبرة عن حب الأخ
ذكرْتُ أخي بعدَ نوْمِ الخَليّ
فانحَدَرَ الدّمعُ مني انحِدارَا
وخيلٍ لَبِستَ لأبطالِها
شليلاً ودمَّرتُ قوماً دمارا
تصيَّدُ بالرُّمحِ ريعانها
وتهتصرُ الكبشَ منها اهتصارَا
فألحَمْتَها القَوْمَ تحتَ الوَغَى
يقينَ وتحسبهُ قافلاً
إذا طابَقَتْ وغشينَ الحِرارَا
فذلكَ في الجدِّ مكروهة
وفي السّلم تَلهُو وترْخي الإزارَا
وهاجِرَة ٍ حَرّها صاخِدٌ
جَعَلْتَ رِداءَكَ فيها خِمارَا
لتدرك شأواً على قرْبِهِ
وتكسبَ حمداً وتحمي الذّمارَا
وتروي السّنانَ وتردي الكميَّ
كَمِرْجَلِ طَبّاخَة حينَ فارَا
وتغشي الخيولَ حياضَ النَّجيعِ
كانَّ القتودَ إذا شدَّها
على ذي وسومٍ تباري صوارا
تمكّنُ في دفءِ ارطائهِ
أهاجَ العَشِيُّ عَلَيْهِ فَثارَا؟
فدارَ فلمَّا رأي سربها
أحسَّ قنيصاً قريباً فطارا
يشقّقُ سربالهُ هاجراً
منَ الشّدّ لمّا أجَدّ الفِرارَا
فباتَ يقنّصُ ابطالهَا
وينعصرُ الماءُ منهُ انعصارَا.
شاهد ايضاً: شرح حديث من سلك طريقا يلتمس فيه علما ومعانيه بالتفصيل وراوي الحديث
وأخيراً؛ حيث اننا عرضنا إليكم من خلال السطور السابقة بعض من الأحاديث النبوية الشريفة، والتي تتحدث فيها عن الأخوة والأخ الصالح، حديث عن الأخ .