صحة حديث من يبارك الاحباب بشهر رجب

صحة حديث من يبارك الاحباب بشهر رجب، يعتبر شهر رجب هو أحد الأشهر الحُرم، والذي تعظم فيه العبادات والطاعات، وكما يُعد شهر زراعة الأعمال، من أجل سقيتها في شهر شعبان، وحصادها في شهر رمضان المبارك، وهما من أشهر المفضلة عند المسلمين، ويستعدوا لاستقبال شهر رمضان من بداية شهر رجب، ويتم العد لاستقباله منذ بداية رؤية هلال شهر رجب، وبهذا فقد انتشر بين الكثير من الأشخاص وقاموا بالاعتماد عليه بشكل كبير في حياتهم اليومية، والقيام بتصرفات قد تكون دخيلة علي المسلمين، وفي أطار الحديث يرغب الكثير من الناس بالتعرف علي مدي صحتها، ولهذا فإننا من خلال السطور التالية من المقال سنتعرف علي صحة حديث من يبارك الاحباب بشهر رجب .

صحة حديث من يبارك الاحباب بشهر رجب

صحة حديث من يبارك الاحباب بشهر رجب
صحة حديث من يبارك الاحباب بشهر رجب

حيث يعتبر حديث من يبارك الأحباب في شهر رجب من الأحاديث الضعيفة، والتي سقط سندها، أذ أنه لا يوجد لها اصل وهو غير صحيح، وبالتالي فإنه لم يرد عن النبي صل الله عليه وسلم في كتب السيرة حيث يتم فيه التهنئة بقدوم شهر رجب، وكذلك لم يرد عن الخلفاء الأربعة، والأئمة المعروفين، وأن أغلبية الأحاديث الواردة التي تتحدث عن شهر رجب تعد أحاديث مكذوبة ولا يصح فيها أي شيء، وهو غير جائز التهنئة بقدوم أي واحد من الأشهر في السنة الهجرية، إلا في شهر رمضان المبارك، وغير ذلك يعتبر من البدع التي تستحدث ولا يوجد لها اصل في السنة النبوية الشريفة .

هل يجوز التهنئة بشهر رجب

هل يجوز التهنئة بشهر رجب
هل يجوز التهنئة بشهر رجب

هل يجوز للمسلمين التهنئة بقدوم شهر رجب، حيث انه يُباح أذا كان الأمر يرجع علي أنه عادة وليس عبادة، أذ أنه لم يرد عن النبي صل الله عليه وسلم بأنه هنأ برجب أو أمر المسلمين بالتهنئة فيه، ولم يفعلها من بعده الصحابة الكرام ولا التابعين، وعليه فقد ورد  عن ابن حجر نقلًا عن القمولي قوله: “أن الشيخ الحافظ أبا الحسن المقدسي سئل عن التهنئة في أوائل الشهور والسنين أهو بدعة أم لا؟ فأجاب بأن الناس لم يزالوا مختلفين في ذلك. قال: والذي أراه أنه مباح ليس بسنة ولا بدعة. ثم ألحق السائل بعد هذا أن الشيخ كمال الدين الدميري نقل في شرح المنهاج كلام القمولي، وزاد أن صاحب البيان والتحصيل نقل منه عن مالكٍ أنه لا يكره، وعن ابن حبيب قال: لا أعرفه ولا أكرهه” فبعض أهل العلم قالوا أنّ التهنئة بالشهور مندوبة، وآخرون قالوا الأفضل تركه والله ورسوله أعلم.

صحة حديث من يبارك الناس بهذا الشهر الفضيل يحرم عليه النار

صحة حديث من يبارك الناس بهذا الشهر الفضيل يحرم عليه النار
صحة حديث من يبارك الناس بهذا الشهر الفضيل يحرم عليه النار

لم يرد في السنة النبوية الشريفة، أو من قبل الخلفاء الراشدين، ولا التابعين، وكذلك عند الأئمة الأربعة المعروفة فيما يتعلق بالحديث من يبارك الناس بهذا الشهر الفضيل يحرم عليه النار، بحيث يعتبر غير صحيح، وما تم وروده في شهر رجب بأنه شهر مفرد من ضمن الأشهر الحرم، وذكر عن الشيخ ابن تيمية ولم يثبت عن النبي صل الله عليه وسلم في رجب حديث، بل عامة الأحاديث المأثورة فيه عن النبي صل الله عليه وسلم كلها كذب” .

شاهد ايضاً: ما صحة حديث .. اللهم سلمنا لرمضان وسلمه لنا وما معناه

أحاديث باطلة في شهر رجب

أحاديث باطلة في شهر رجب
أحاديث باطلة في شهر رجب

انتشر بين الكثير من الناس في الفترة الأخيرة العديد من الأحاديث التي نسبت الي النبي صل الله عليه وسلم، ولكنها أحاديث مكذوبة وغير صحيحة، ويتم اشاعتها وهي علي النحو التالي:

  • “صوم أوَّل يوم من رجب كفَّارة ثلاث سنين، والثاني كفَّارة سنتين، ثم كلُّ يوم شهرًا”.
  • “مَن صام ثلاثة أيام من شهرٍ حرامٍ: الخميس، والجمعة، والسَّبت، كتب الله له عبادة تِسعمئة سنة – وفي لفظ – ستين سنة”.
  • “من صام يومًا من رجب، وصلى ركعتين يقرأ في كل ركعة مئة مرة آية الكرسي، وفي الثانية مئة مرة قل هو الله أحد، لم يمُت حتى يرى مقعدَه من الجنة”.
  • “مَن صلى بعد المغرب أوَّل ليلة من رجب عشرين ركعةً، جاز على الصراط بلا نجاسة”.
  • “لا تَغفُلوا عن أوَّل جُمُعة من رجب؛ فإنها ليلة تسمِّيها الملائكة الرغائب…”.

ما صحة حديث المباركة بشهر رجب ابن باز

يُعد حديث مباركة شهر رجب هو حديث ضعيف، وغير صحيح لا أصل له من الصحة في الشريعة الإسلامية والسنة النبوية بشكل خاص، فحديث اللهم بارك لنا في رجب لم يرد فيه حجة في تخصيصه بشيء، حيث يصوم بعض الناس العديد من الأيام في رجب مستدلين بحديث: “اللهم بارك لنا في رجب، وشعبان، وبلغنا رمضان” الذي يعد حديث ضعيف لم يرد له أي مصدر في السنة النبوية.

ما هو فضل شهر رجب

ما هو فضل شهر رجب
ما هو فضل شهر رجب

شهر رجب هو من الأشهر الحرم، وهو شهر مفرد، يكون قبل شهر شعبان، وله فضل عظيم ويحرص عليه المسلمين حيث تعظم فيه العبادات، وكذلك يضاعف عقاب الذنب، وأن من فضل شهر رجب :

  • يقول الله سبحانه وتعالى في محكم تنزيله: {إِنَّ عِدَّةَ الشُّهُورِ عِندَ اللَّهِ اثْنَا عَشَرَ شَهْرًا فِي كِتَابِ اللَّهِ يَوْمَ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ مِنْهَا أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ}.
  •  وقد سمّى النبي صلى الله عليه وسلم هذه الأشهر الحرم في الحديث الذي رواه أبو بكرة نفيع بن الحارث قال: “إنَّ الزمانَ قد استدار كهيئتِه يومَ خلَق اللهُ السماواتِ والأرضَ ، السنةُ اثنا عشرَ شهرًا ، منها أربعةٌ حُرُمٌ ، ثلاثٌ مُتوالياتٌ ، ذو القعدةِ وذو الحجَّةِ والمحرَّمُ ، ورجبُ مُضَرَ بين جُمادَى وشعبانَ”.
  •  فشهر رجب واحدٌ من الأشهر الحرم التي يعظم فيها العمل دون تخصيص، و يحرم فيها القتال، و في وقتها بركة والله أعلم.

شاهد ايضاً: ما مدى صحة حديث الرسول عن عمر بن الخطاب والشيطان

خلاصة القول؛ هناك العديد من الأحاديث المنتشرة بين الناس بصورة كبيرة، وقد تم نسبها الي النبي صل الله عليه وسلم، ولكن أغلبها غير صحيح، ودخيلة علي المسلمين منها حديث شهر رجب، وهذا ما تعرفنا عليه فيه صحة حديث من يبارك الاحباب بشهر رجب .

Scroll to Top