هل الناسور خطير

هل الناسور خطير، يعاني عدد كبير من الأشخاص من مختلف أنحاء العالم من الإصابة بمرض الناسور، وهو مرض منتشر بين مختلف الفئات العمرية منذ القدم، ولكن الأشخاص الأكثر عرضة للإصابة بهذا المرض هم ما فوق سن التاسعة والثلاثين عاما، إذ يخلط كثير من الأشخاص بين مرض الناسور، ومرض البواسير، ولكن الناسور هو قناة الاتصال المرضية ما بين المستقيم والجلد المحيط بفتحة الشرج، أو أي جزء من الأمعاء، ويتكون الناسور نتيجة الالتهاب الذي يصيب تلك المنطقة، حيث يمتلئ بالخراج، أو القيح، ويسبب إزعاجا للمرضى أثناء ممارسة حياتهم اليومية، ويشعر المرضى المصابون بمرض الناسور بحرج اجتماعي كبير في الذهاب لتلقي العلاج لهذا المرض، فهل مرض الناسور خطير.

هل مرض الناسور خطير

هل مرض الناسور خطير
هل مرض الناسور خطير

على الرغم من أن نسبة قليلة جدا من الأشخاص المصابين بمرض الناسور تتجرأ في الذهاب إلى الطبيب لتلقي العلاج لمرض الناسور، إلا ان النسبة الأكبر من المرضى المصابين بهذا المرض تشعر بحرج اجتماعي كبير في الذهاب للطبيب لتلقي العلاج، وبالرغم من الجهود الطبية المبذولة لمحاولة القضاء على مرض الناسور بشكل نهائي، وتعدد التقنيات، والوسائل المستخدمة في علاج مرض الناصور، إلا أنه لم يتم اكتشاف علاج للقضاء على هذا المرض بشكل نهائي، وتعتبر نسبة تكرار إصابة الشخص بمرض الناسور مرتفعة جدا، فهل مرض الناسور خطير.

  • يرجع السبب الرئيسي إلى الإصابة بمرض الناسور هو ظهور خراج في تلك المنطقة التي تصل ما بين الجلد المحيط بفتحة الشرج، وبين قناة المستقيم، أو أي جزء من الأمعاء، بحيث يكون ممتلئاً بالقيح، والخراج، والدم، وقد تؤدي إصابة الشخص بمرض الناسور إصابة الشخص بشق في فتحة الشرج، مما يؤدي إلى حدوث نزيف، وإلى آلام حادة أثناء عملية الإخراج.
  • من أبرز الأعراض الدالة على إصابة الشخص بمرض الناسور هو نزول إفرازات تحتوي على سائل عكر، أو نزول قيح، أو دم بشكل متكرر على الشخص المصاب بمرض الناسور، وحدوث تورم، واحمرار في فتحة الشرج، وإصابة فتحة الشرج بالالتهاب، والحكة الشديدة في تلك المنطقة، ارتفاع درجة حرارة الجسم، وقشعريرة أيضا،
  • يعتبر مرض الناسور من الأمراض الحميدة، وهو ليس مرضا خطيرا بحد ذاته، إذ يمكن علاجه بعدة طرق، وتجنب الإصابة به من خلال عدة إرشادات تبعها الشخص، ولكن الخطر يمكن في إهمال علاج مرض الناسور، مما قد يتسبب في مضاعفات خطيرة مثل إصابة الشخص بصدمة بكتيرية قد تتسبب في حدوث تسمم دموي بكتيري.
  • ومن المضاعفات التي يؤدي إهمال علاج مرض الناسور إلى الإصابة بها هو التأثير على العضلات الشرجية، وبالتالي فقدان المريض التحكم بعملية الإخراج، وإصابة بما يُعرف بسلس البراز، وأيضا شعور المريض بآلام حادة تؤثر على حياته بشكل عام، وعلى ممارسة نشاطاته اليومية بشكل سليم.

هل عملية الناسور خطيرة

هل عملية الناسور خطيرة
هل عملية الناسور خطيرة

هنالك نوعان من الناسور الشرجي، النوع الأول وهو النوع الحاد بحيث لا تتجاوز مدة إصابة الشخص به ستة أسابيع، وهو النوع الأكثر انتشار بين الأشخاص، وفي غالب الأمر يشفى الشخص المصاب بهذا بالناسور الشرجي الحاد من تلقاء نفسه من دون استخدام أي علاج، بينما النوع الثاني من الناسور الشرجي، وهو الناسور المزمن بحيث تتجاوز مدة إصابة الشخص به أكثر من ستة أسابيع، وهذا النوع من الناسور الشرجي تحديدا يحتادج إلى تدخل طبي، وإلى تلقي العلاج من أجل الحصول على الشفاء، وهنا يلجأ الأطباء إلى إجراء عملية جراحية في بعض الحالات للقضاء على قناة الناسور، فهل عملية الناسور خطيرة.

  • تستغرق إجراء عملية الناسور ما بين خمسة عشر إلى تسعون دقيقة، وذلك بحسب نوع العملية التي تختلف باختلاف موقع الناسور.
  • عملية إزالة، أو استئصال الناسور: ويتم في هذه العملية إزالة الأنسجة المصابة في داخل قناة الناسور، وإجراء عملية تنظيف لها، ومن ثم تركها لتلئم، بينما تتم هذه العملية في التي تعتبر طفيفة، ولا تحتوي على عضلات شرجية، أو إصابة العضلات الشرجية بنسبة طفيفة جدا.
  • سديلة المستقيم: ويتم إجراء هذا النوع من العمليات لإزالة الناسور في حال كان الناسور مخترقا للعضلات الشرجية العاصرة بنسبة كبيرة، وهنا يلجأ الأطباء إلى اتباع وسائل مختلفة لضرورة الحفاظ على العضلات الشرجية دون إجراء أي قطع، أو إزالة لأي جزء منها، بينما يقوم الطبيب الجراح باستئصال رقعة سليمة من الجدار الداخلي للمستقيم، ويتم بها تغطية الفتحة الداخلية للناسور،  وذلك بعد إجراء عملية تنظيف لها.
  • خيوط سيتون: يتم استخدام خيوط ستيون لعلاج مرض الناسور، وذلك من خلال القيام بوضع تلك الخيوط في الناسور، بعد إجراء عملية تنظيف لها، لكي تبقى مفتوحة، وذلك من أجل إفراغ كافة الخراجات، والإفرازات التي تتواجد في فتحة الناسور، خلال مدة لا تتجاوز الستة أسابيع، وبعدها تزال كافة الخيوط من فتحة الناسور، ويتم إغلاق الفتحة بشكل كامل.

الطبيب أبقراط والملقب بأبو الطب، هو أول من اكتشف علاجاً لمرض الناسور من خلال استخدامه للخيط الشرجي القاطع، وقد كان ذلك في القرن الرابع قبل الميلاد، ومنذ ذلك الحين وحتى عصرنا الحاضر تُجريى مختلف المحاولات، والتقنيات، والوسائل من أجل القضاء على الناسور بشكل نهائي، ولكن الدراسات، والأبحاث التي أُجريت على الأشخاص المصابين بمرض الناسور كانت قد بينت أن نسبة تكرار الإصابة بين الأشخاص الذين سبق لهم الإصابة به مرة أخرى مرتفعة جدا، ومن خلال هذا المقال نكون قد بينا لكم هل الناسور خطير، فينبغي عدم التواني في علاج مرض الناسور مطلقا.

Scroll to Top