ما هو حكم الاسقاط النجمي في الإسلام، حيث يعتبر الاسقاط النجمي هو عملية تستند بشكل كامل على افتراض وجود جسد آخر في جسد الإنسان، بالتالي هو ينتقل من مرحلة الوعي الحقيقي إلى مرحلة الإسقاط النجمي، من خلال تخيلات لخروج الجسد الإشعاعي عن الجسد المادي، ومن خلال تناول سطور مقالنا هذا نود أن نتعرف على ما هو تعريف الاسقاط النجمي، إضافة الى ذكر ما هو حكم الاسقاط النجمي في الإسلام، وسنذكر ما هي أهم أضراره ومخاطره، وما هي حقيقة انتشاره في الإسلام.
ما هو تعريف الاسقاط النجمي
إن الاسقاط النجمي هو عبارة عن سلسلة من الهلوسات البصرية تستند في مفهومها على عملية فصل وعي الفرد عن الجسد المادي، بالتالي يترك الفرد جسده المادي تام وينتقل إلى المستوى النجمي وهو مستوى افتراضي غير موجود واقعي وبإمكانية الوصول إليه من الروح أو الوعي، ويحصل الإسقاط النجمي خلال النوم، وهذا حينما ينفصل الوعي، أي الجسد الأثيري، عن الجسد الفيزيائي، إلا أنّه قد يحصل كذلك بينما يكون الشخص يقظًا وواعيًا كاملا، وهذا عن منح الجسد الفيزيائي الراحة، والاسترخاء، وصفاء العقل اللازم، وإحاطته بهدوء كامل.
شاهد أيضًا:ما هو حكم الحج بدون محرم مع مجموعة نساء
ما هو حكم الاسقاط النجمي في الإسلام
إن الاسقاط النجمي حالة يشاهد فيها المرء جسده المادي في الفضاء الخارجي، على سبيل المثال رؤيته له في المرآة، بالتالي تعتمد في ماهيتها على فرضية وجود جسم إشعاعي آخر للإنسان، بالتالي يمكن إسقاطه وانفصاله عن الجسد المادي، ويحصل هذا في ظروف محددة خاصّة خلال مرحلة ما بين وعي الإنسان وغفوة النوم، وكما ورد عن بعض العلماء أن تلك العملية صورة من صور التقول بلا برهان، فقد استدلوا على قوله تعالى في سورة الإسراء: {وَلَا تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُولَئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْئُولًا}، فيكون حكمه؟
- إنّ هذه الوسائل وهميّة ويحرم الأخذ بها وإن ترتب على ذلك نتائج صحيحة في بعض الأحيان، وهو قولُ الدكتور وهبة الزحيلي -رحمه الله-.
ومن الأدلة كذلك على تحريم الاسقاط النجمي حديث نبي الله محمد -صلى الله عليه وسلم-: “إنَّ مِن أفْرَى الفِرَى أنْ يُرِيَ عَيْنَيْهِ ما لَمْ تَرَ”، أي عدم جواز اتباع ما ليس به علم، أي الاعتقاد المبني على التوهم والخيال.
شاهد أيضًا: ما حكم الترحم على الملكة إليزابيث الثانية
مخاطر الاسقاط النجمي
حيث هناك العديد من الأمور التي تكون خلف الإسقاط النجمي تشكل عدد من المخاطر، والتي يمكن أن نسردها لكم فيما يلي:
- التعرض إلى الإصابة أو حدوث الأذى: بالتالي أن عدم قدرة الجسد الفيزيائي على التحكم في تلك المشاعر، قد يعرضه للإصابة أو الأذى، حيث ينقطع الاتصال بين الجسد الأثيري والجسد الفيزيائي، وهذا يُؤدي للضياع حول عالم الإسقاط النجمي، وعدم قدرةِ الجسد الأثيري على العودة للمرء بسهولة، وقد يتأثر الجسد الفيزيائي بأي ضرر قد يُصيب الجسد الأثيري في عالم الإسقاط النجمي.
- توقع الوفاة: المخاطر التي تصيب الجسد الفيزيائي، قد تسبب الى الوفاة إن لن يتمكن الجسد احتمالها، وذلك ما كان يسبب القلق والريبة من الإسقاط النجمي، بالتالي أن متغيرات وتأثيرات الاسقاط النجمي التي يتعرض لها الجسم الأثيري أكبر وأقوى مما يستطيع الجسم الفيزيائي توقعه.
- عدم القدرة على التحكم بالمشاعر والانفعالات: إن خطر الإسقاط النجمي الأكبر هو في عدم قدرة الشخص على التحكم بخليط من المشاعرِ والانفعالات الممزوجة التي تتملكه عبر رحلة الإسقاط، مثل الخوف، والقلق، والدهشة، والبهجة، حيث يؤدي إلى فشل رحلة الاسقاط مباشرة، وعودة الجسد الأثيري بسرعة أكبر، وهذا يؤدي إلى إصابة الجسد الفيزيائي بالضرر.
شاهد أيضًا: ما حكم اخراج زكاة الفطر | وقت إخراج زكاة الفطر
حقيقة الاسقاط النجمي
رغم أن فكرة الاسقاط النجمي قد تبدو مشوقة وممتعة، لكن من الممكن أن يتهاوى إلى العقل إن كانت حقيقية أم لا، بالتالي أن فكرة ترك الإنسان لجسده الفيزيائي خلال فترة الغفوة حدث قديم، كما يظن عدد لا يحصى من الأفراد ومن مختلف أرجاء العالم أنه من المحتمل التواصل مع الذكاء الكوني من خلال الأحلام التي تُجرب خلال الإسقاط النجمي أو ما يعرف باسم “تجربة الخروج من الجسد”، وتدل الإحصائيات إلى أن ما بين 8-20% من الأفراد يدعون أنهم مروا بتلك التجربة، إلا أن غالبية هذه التجارب كانت تحدث خلال النوم أو التنويم المغنطيسي، والجدير بالذكر الى أن الإسقاط النجمي في أصله ممارسة تأملية فقط ولا يُوجد دليل حقيقي علمي وملموس على أنّ الوعي يخرج من الدماغ، أو يحصل خروج من الجسد.
توجد الكثير من الأحكام الدينية والتي يتجاهل الكثير من الناس عن معرفتها، والى هنا نكون قد تطرقنا عبر فقرات المقال السابق الحديث على ما هو تعريف الاسقاط النجمي، إضافة الى ذكر ما هو حكم الاسقاط النجمي في الإسلام، وكما ذكرنا ما هي أهم أضراره ومخاطره، وما هي حقيقة انتشاره في الإسلام.