هل البواسير الخارجية خطيرة، تحدث البواسير نتيجة انتفاخ في الأوردة المبطنة للمستقيم وفتحة الشرج، وهناك عدة أسباب تؤدي لظهور البواسير، منها افتقار النظام الغذائي لوجود الألياف، قلة شرب المياه، والجلوس لفترات طويلة في نفس الوضعية، كثرة الضغط والشد أثناء التبرز، فجميع هذه العوامل تسهم في ظهور البواسير، تنقسم البواسير إلى نوعين بواسير داخلية وبواسير خارجية، البواسير الداخلية تتكون داخل المستقيم، أما الخارجية فتكون حول منطقة الشرج، والبواسير الخارجية تسبب مشاكل وألم أكبر من البواسير الداخلية وفي هذا المقال سنعرف هل البواسير الخارجية خطيرة
هل البواسير الخارجية خطيرة؟
لا تعتبر البواسير الخارجية مشكلة خطيرة، حيث أنه يمكن علاجها بإحدى الطرق التي سنذكرها لكم من خلال المقال، والجدير بالذكر أن البواسير الخارجية تسبب ألم أكبر وأكثر إزعاجاً من البواسير الداخلية، ومسألة الخطورة تكمن في المضاعفات الناتجة عن البواسير الخارجية، حيث أن النزف الناتج عن البواسير الخارجية إذا لم يعالج يصبح المريض أكثر عرضة للإصابة بالأنيميا (فقر الدم) نتيجة حدوث نقص في عدد كرات الدم الحمراء، ويمكن أيضاً للبواسير الخارجية أن تسبب موت الأنسجة التي حول منطقة الشرج الأمر الذي يسبب انقطاع الدم والأكسجين الواصل للأنسجة أي حدوث الغرغرينا.
ويجب التنويه أنه في حالة تكرار عملية حدوث النزيف والألم المستمر يجب مراجعة الطبيب ليقوم بالتشخيص الدقيق للحالة وتحديد السبب الأساسي وراء ظهور تلك الأعراض أي أنها متعلقة بالبواسير الخارجية، أم المتسبب هو اضطرابات ومشاكل أخرى في الجهاز الهضمي.
علاج البواسير الخارجية
يتم علاج البواسير بعدة طرق منزلية سهلة، وفي ابعض الحالات قد يحتاج المريض إلى تدخل طبي أو إلى إجراء عملية جراحية لاستئصالها ومن هذه الطرق:
- استخدام مواد ملينة للبراز.
- عمل مغطس مائي بالماء الدافئ أي ما يسمى ب حمام المقعدة، ويتم ذلك من خلال الجلوس في حوض ماء مملوء بالماء الدافئ حيث يمنع استخدام الماء الساخن، وتتم هذه العملية لمدة تتراوح ما بين 10 إلى 15 دقيقة.
- إذا لم تسبب البواسير بظهور أية أعراض فإنه ليس من الضروري معالجتها.
- تناول الأغذية التي تحتوي على الألياف مثل الخضار والفواكه والحبوب الكاملة حتى تعمل على تليين البراز ومنع عملية الشد أثناء التبرز.
- في حالة البواسير الخارجية المصابة بالخثار، والتي تؤثر على الشخص المصاب وتسبب له ألماً شديداً يقوم الطبيب بحقن مُخدِّرٍ موضعيٍّ لتخدير المنطقة واستئصال جلطة الدَّم أو البواسير، ممَّا يعمل على تخفيف الألم بسرعةٍ أكبر في بعض الأحيان.
- استخدام acetaminophen أو أدوية مضادات الالتهاب الغير ستيرويدية، حيث أن تخفف الألم الناتج عن البواسير المتخثرة.
- وضع المراهم التي تحتوي على مخدرات موضعية مثل lidocaine.
- في حالة البواسير الداخلية النازفة يقوم الطبيب بحقن مواد تعمل على تخريب البواسير عن طريق تشكيل تندباً نسيجياً، ويطلق عليه المعالجة بالتصليب عن طريق الحقن.
- البواسير الداخلية الكبيرة التي لا ينجح معالجتها عن طريق الصليب بالحقن يتم معالجتها بطريقة الشرائط المطاطية، أي ما يعرف بالربط بالشريط المطاطي، حيث أن الشريط المطاطي يعمل على سقوط وانفصال الباسور دون الشعور بألم.
- هناك طرق حديثة للتخلص من البواسير الداخلية والقضاء عليها مثل استخدام الأشعة تحت الحمراء، أي محاربة البواسير والتخثرات باستخدام الأشعة، حيث أثبتت الدراسات فعالية الأشعة تحت الحمراء في القضاء على البواسير الداخلية.
- في حالة فشل الطرق السابقة في العلاج يلجأ الأطباء إلى العلاج الجراحي للقيام باستئصال البواسير، ولكن هذه العملية تؤدي إلى الشعور بألآم شديدة، وأيضاً تسبب حدوث حصر بول وإمساك، ويتم البحث في طرق علاجية أقل ألماً مثل عملية ربط الشريان الباسوري، والذي يتم تحديده بواسطة تخطيط الصدى وتقييدها بخياطة غرزة، وذلك لتقليل إمدادات الدم للبواسير وبالتالي التخلص منها، وهناك طريقة أخرى تدعى تدبيس الباسور الكفافي، وتتم هذه الطريقة باستخدام دباسة جراحية دائرية، يكون الألم بعد إجرائها أقل من الألم الذي يسببه الاستئصال، ولكن هناك فرصة أكبر لحدوث المضاعفات مقارنة بغيرها من الطرق السابقة، وأيضاً هناك فرصة لتشكل البواسير من جديد.
وصلنا وإياكم إلى ختام مقالنا هل البواسير الخارجية خطيرة، ذكرنا لكم الأسباب التي تؤدي إلى ظهور البواسير، والطرق التي تستخدم لعلاجها، وللوقاية من البواسير ينصح بالإكثار من شرب الماء، واتباع نظام غذائي يحتوي على الألياف والفواكه والخضار، وممارسة الرياضية بشكل منتظم.