هل يجوز تهنئة المسيحيين بأعيادهم، حيث يحتفل المسيحيون حول مختلف دول العالم كافة بأعياد ميلادهم المجيدة خلال تلك الفترة من نهاية شهر ديسمبر الى بداية شهر يناير من عام جديد، وتتنوع مظاهر الاحتفال عندهم، ويتم تبادل التهاني والتبريكات فيما بينهم، ويتساءل الكثير حو حكم تلك التهاني من قبل المسلمين، ومن خلال فقرات مقالنا هذا نود ان نتعرف على هل يجوز تهنئة المسيحيين بأعيادهم، وكما نتعرف على هل يجوز تهنئة المسيحيين بالكريسماس، ولماذا لا يجوز تهنئة المَسيحيين بالكريسماس، وسنذكر حكم تهنئة النصارى بأعيادهم المذاهب الأربعة، وما الحكمة من تلك التهنئة.
ما هو عيد الكريسماس
حيث يعتبر ثاني أعظم الأعياد لدى المسيحيين بعد عيد القيامة، ويعتبر عيد الميلاد المجيد الذي يشير إلى ميلاد يسوع المسيح، ويتم الاحتفال به من ليلة الرابع والعشرين من شهر ديسمبر الى نهار السابع من شهر يناير، ويشكل الاحتفال به احتفال ديني واجتماعي، حيث يتم اقتناء شجرة الكريسماس، وإشعال الأضواء، وتبادل الهدايا، وإعداد موائد الطعام، كذلك إن معظم دول العالم تتخذ من ذلك اليوم يوم إجازة رسمية.
شاهد أيضًا: حكم احتفال المسلم براس السنة الميلادية وما الدليل
هل يجوز تهنئة المسيحيين بأعيادهم
لا يجوز تهنئة المسيحين بأعيادهم المجيدة، ويعتبر ذلك الموضوع من أكثر المواضيع جدلا بين المسلمين، حيث يتم تبادل التهاني من المسلمين للمسيحيين بمناسبة حلول أعيادهم المجيدة، ولكن ذلك الفعل حرام شرعا، فقد أمرنا الدين الإسلامي الحنيف بعدم إعانة النصارى على كفرهم، وعبر تهنئتهم رضا بسلوكهم واعتقاداتهم الباطلة بأن السيد المسيح هو الرب أو ابن الرب.
شاهد أيضًا: ما هو حكم الاحتفال برأس السنة الميلادية
لماذا لا يجوز تهنئة المسيحيين بالكريسماس
حيث حرم الشرع الإسلامي تهنئة المسيحيين بأعيادهم لأن فيها شرك بالله، فهم يعدون أن سيدنا عيسى -عليه الصلاة والسلام- هو الرب أو ابن الرب، كذلك أن مشاركتهم خلال احتفالاتهم هو رضا بما يظنون، ومن تشبه بقوم فهو منهم، الى جانب أن طريقهم باطل وقائم على الكثير من المحرمات، كالسجود للصليب، لهذا يحرم على المسلمين الرضا بشعائر ومظاهر الكفر والتهنئة بها.
حكم تهنئة المسيحين بأعيادهم المذاهب الأربعة
يعتبر موضوع تهنئة المسيحين بأعيادهم من الأمور الفقهية التي تحدث فيها علماء المذاهب الأربعة، ومما يلي تفصيل لحكم تَهنئة المسيحين بـأعيادهم في المذاهب الأربعة:
- المذهب المالكي: يرى أن تهنئة المسيحين بأعيادهم هو أمر مكروه، لأنه الفرد يعاون بهذا المسيحيين على كفرهم وشركهم بالله عز وجل، كذلك يمنع التشبه بهم في أي فعل من أفعالهم، ولا بد على المسلمين أن يبغضوا من يكفر بالله سبحانه.
- المذهب الحنفي: مشاركة النصارى في أعيادهم هو كفر، لا سيما إن صاحب تعظيم لعيدهم، بينما تهنئتهم من غير تعظيم لأفعالهم فالأمر جائز، ولكن تركه أحوط وأنفع.
- المذهب الحنبلي: يحرم مشاركة النصارى في أعيادهم أو تهنئتهم، لأن في هذا معاونة لهم على الكفر والأعمال الباطلة، كذلك يحرم تعزيتهم وأيضا وعيادتهم.
- المذهب الشافعي: يرى في ذلك الأمر أنه لا يجوز بيع النصارى أو إعارتهم أشياء تخص أعيادهم، حيث يعد ذلك الفعل معاونة لهم على أفعالهم الباطلة، كذلك وأن مشاركة المسيحيين في أعيادهم يعد من أقبح البدع.
شاهد أيضًا: ما حكم تخصيص صلاة ركعتين ليلة رأس السنة بنية قدوم عام جديد
الحكمة من تحريم تهنئة المسيحيين في أعيادهم
حيث حرم الدين تهنئة المسيحيين عبر أعيادهم لما في هذا من إنكار لأفعالهم الباطلة ومعتقداتهم الخاطئة، حيث يظنون أن السيد المسيح سيدنا عيسى -عليه السلام- هو الرب أو ابن الرب، وذلك شرك وكفر بالله تعالى، ويكون الاحتفال معهم وتهنئتهم يعتبر إقرار بشركهم ورضا به.
وصلنا بكم الى ختام فقرات مقالنا السابق والذي كنا قد سلطان الضوء خلالها بالحديث على هل يجوز تهنئة المسيحيين بأعيادهم، وكما نتعرف على هل يجوز تهنئة المسيحيين بالكريسماس، ولماذا لا يجوز تهنئة المَسيحيين بالكريسماس، وسنذكر حكم تهنئة النصارى بأعيادهم المذاهب الأربعة، وما الحكمة من تلك التهنئة.