جهود المملكة في تطوير محطات تحلية المياه، تقدم المملكة العربية السعودية الكثير من الخدمات التى توفر سبل الراحة للمواطنين كافة في السعودية، اذ أنها تبذل مجهودات عظيمة في سبيل تحقيق الرفاهية للمواطن في كافة المجالات، فقد عم التطور الازدهار كافة أنحاء المملكة، كما وبذلت جهود ملموسة في سبيل توفير مياه عذبة صالحة للشرب، فكانت البداية من مكة المكرمة والمدينة المنورة كي تلبي المملكة حاجة السكان والوافدين إليهما من حجاج بيت الله الحرام، دون أن ينقص عليهم أي أمر آخر فضلاً عن المياه العذبة، وفي مقال اليوم نستعرض السيناريو المتبع من قبل الوزارات مهتمة في السعودية بتطوير كل ما يخدم المجتمع السعودي، مروراً بذكر جهود المملكة في تطوير محطات تحلية المياه.
جهود المملكة في المحافظة على المياه
الجهود المبذولة في سبيل الحفاظ على مياه نقية عذبة في المملكة كبيرة جداً وعظيمة، اذ أن المملكة تبذل مساعي كبيرة نحو تحقيق كافة مقومات الحياة الآمنة والمستقرة لجميع من يسكن فيها من مواطنينومقيمين من خارج البلاد، وهذا من خلال تنمية الموادر المائية عبر بناء السدود، وانشاء المزيد من محطات التحلية الى أن أصبحت المملكة من الدول الأولى المنتجة للمياه المحلاة في العالم أجمع.
وعلى الوجه الآخر تواجه المملكة الحد من اسراف المياه وطرق التبذير فيها، وهذا من خلال القيام بحملات اعلانية كبيرة ومكثفة تقوم المملكة بها مكثفة ومدروسة ،تشارك فيها كافة الأجهزة الرسمية السعودية من كل المؤسسات فالمجتمع بكل فئاته وأطيافه، وحرصت على دعوة الجميع الى المشاركة في هذه الفعاليات، التى بدورها تظهر كافة الجهود ويأتي على رأسها المؤسسات التربوية التي من خلالها يتم بث المفاهيم الصحيحة الهامة وغرسها في نفوس الناشئة، حول كيفية التعامل الرشيد مع المياه وعدم الاسراف والتبذير باستخدامها.
مشاريع المياه في المملكة
أصبح رفع مستوى الوعي باستهلاك المياه في المملكة أمراص غير هامشي، بل أصبح يعد من أهم الخيارات الاستراتيجية للمملكة العربية السعودية في ظل الطقس القاري الذي تعيشه والذي يغلب عليه الجفاف الشديد، بالاضافة الى شح الأمطار وقلة المخزون من المياه الجوفية، التي تعتبرفي الغالب مياه غير متجددة، فركزت المملكة في الحفاظ على المستوى المائي من خلال قيامها بالعديد من المشاريع المطورة للحفاظ على نسبة جيدة من المياه.
وكانت قد أنهت المؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة بالمملكة العربية السعودية أعمال إنشاء وتشغيل 7 مشاريع إنتاج مياه محلاة ذات بعد تنموي واقتصادي كبير، وهذا بالرغم من الظروف الاستثنائية الغير المواتية التي تمر بها البلاد واجهتها بسبب جائحة كورونا وتداعياتها المؤثرة،
- نجحت “التحلية” بالمملكة خلال 7 أشهر من العمل المتواصل، في إنجاز هذه المشاريع وتشغيلها عبر طاقة إنتاج وإمداد بلغت حوالي 304 آلاف و350 مترا مكعبا من المياه المحلاة يومياً.
- وقد تمكنت من تدشين إنتاجها في محطة “تحلية الشقيق” (تناضح عكسي RO) بطاقة إنتاجية بلغت 42,500 متر مكعّب من المياه المحلاة يومياً.
- كما ضخّت “التحلية” إنتاجها من المياه المحلاة ضمن مشروع محطة تحلية “أملج” الجديدة، والذي تم إستكماله قبل نهاية مدته التعاقدية بنحو 3 أشهر، بطاقة إنتاجية بلغت 25,500 متر مكعب من المياه المحلاة يومياً، في سبيل تزويد المحافظة والقرى المحيطة.
- ليأتي بعد ذلك إستكمالأ لأعمال الإنشاء والتشغيل لمشروع محطة “تحلية ضباء” (تناضح عكسي)، بطاقة إنتاجية بلغت 25,500 متر مكعب من المياه المحلاة يومياً، لضخ المياه للمحافظة وما حولها.
- أعقب ذلك البدء في ضخ من مشروع محطة تحلية “فرسان الجديدة”، عبر طاقة إنتاجية تبلغ (8500) متر مكعب من المياه المحلاة يومياً، تلبيةً للاحتياجات المنطقة للمياه العاجلة والضرورية لساكني المحافظة وقراها.
كم عدد محطات التحلية بالمملكة
وفي سياق الحديث عن المشاريع العملاقة التي قامت بها المملكة لتحلية المياه، فقد جرى إنجاز كافة هذه المشاريع بكوادر هندسية وفنية وخبرات تقنية وطنية ذو كفاءة وخبرة مؤهلة من قبل منسوبي المؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة، والتي بدورها عملت على إتمام كافة الأعمال والاجراءات اللازمة، بالاضافة الى القيام بأعمال الإشراف على النظام والإجراء الفني المعقد للتشغيل، وهذا جميعه تم بالالتزام التام بالإجراءات الوقائية الاحترازية وتطبيق أعلى قواعد الأمن والصحة العامة وسلامة العالمين والموظفين خلال فترة التنفيذ.
بلغ عدد المحطات الحالية لتحلية المياه في المملكة؛ 26 محطة ممتد من كل واحدة منها أكثر من فرع في كل مدينة سعودية، وهذه المحطات هي:
- محطة جدة.
- محطة الشعبية.
- محطة ينبع.
- محطة الشقيق.
- محطة حقل.
- محطة ضبا.
- محطة الوجه.
- محطة أملج.
- محطة رابغ.
- رأس الخير.
- محطة العزيزية.
- محطة البرك
- محطة الفرسان.
- محطة القنفذة.
- محطة الليث.
- محطة الخبر.
- محطة الجبيل.
- محطة الخفجي.
- صناعية الدمام3.
- صناعية سدير.
- صناعية الخرج.
- تحليه مياه رفحاء.
- محطة تحلية قرية الراس.
- محطة العقير.
- جدة سواكو.
- بوارج الدولية.
- وقد تم احتساب عدد محطات تحلية المياه بالمملكة دون احتساب المتوقفة عن العمل منها، بالاضافة الى المحطات القيدة الانشاء والمستقبلية.
تقتصر محطات تحلية المياه على الساحل الغربي من المملكة العربية السعودية
منذ أكثر من مئة عام وتعرف السعودية بأنها من الدول الأولى التى قامت بتحلية المياه المالحة، وخاصة منذ عام 1907 ميلادي، العام الذي تم فيه تفعيل وحدة التكثيف والتقطير لمياه البحر المالحة في مدينة جدة على ساحل البحر الأحمر، اذ أن المملكة العربية السعودية تم تصنيفها ضمن أكبر بلاد منتجة للمياه المحلاة على مستوى العالم، وهذا بعدما تم تقدير انتاج المملكة للمياه المحلاة بما يتجاوز المليار وستة ملايين متر مكعب من المياه بشكل سنوي، ومازالت مساعي الدولة السعودية ومجهوداتها قائمة في الحفاظ على موقعها الكبير بين الدول بانتاجها للمياه المحلاة.
توجد محطاتتحلية المياه في المملكة العربية السعودية غلى الساحل الغربي والساحل الشرقي للملكة أيضاً، فلا تقتصر تلك المشاريع الضخمة على جزء معين من أجزاء مناطق البلاد وسواحلها، وبناءً على ذلك تعتبر عبارة أنه “تقتصر محطات تحلية المياه على الساحل الغربي من المملكة العربية السعودية” عبارة تفتقر تماماً الى الصحة، لأن المحطات متوفرة على الساحل الشرقي والغربي في المملكة، وقد يأتي هذا السؤال ضمن الأسئلة التعليمية التربوية مطروحاً على الطلبة ضمن المقررات الدراسية، ليتم الاجابة عليه بأن العبارة خاطئة.
ترتيب الدول في تحلية المياه
بلغ عد مشاريع تحلية المياه في المملكة العربيةالسعودية ما يقارب 26 محطة، فضلاً عن عدد المحطات القيدة الانشاء والتى بلغ عددها أكثر من ثمانية محطات متوزعة في مدن المملكة، منها ما يتمركز فيجدة ومنها ماهو قيد الانشاء في ينبع وفي شقيق كذلك، وصعيد محطات دول العالم أجمع فإن المملكة يبدو أنها سوف تحتل المكانة الأولى، بعدما تم اعلان المؤسسة العامة العامة لتحلية المياه في السعودية انتاج إن إنتاج محطات التحلية في المملكة لعام 2015 ارتفع إلى 1107 ملايين متر مكعب من المياه المحلاة سنوياً، ما جعل السعودية تحتل الصدارة عالمياً في هذا المجال تليها الإمارات.
من خلال الاطلاع على تقارير المؤسسات العامة لتحلية المياه بالمملكة العربية، تم لفت الانتباه الى أن المملكة مازالت في تطوير مستمر ومواكب للثورة التكنولوجية القائمة في بلاد العالم، بالاضافة الى استعراض جهود المملكة في تطوير محطات تحلية المياه.