متى اليوم العالمي لمكافحة التصحر والجفاف 2025

متى اليوم العالمي لمكافحة التصحر والجفاف 2025، تم تحديد يوم عالمي من قبل منظمة الامم المتحدة في السابع عشر من حزيران من كل عام، يتم فيه نشر الوعي وتثقيف الكثير من الناس لكي يتم اصلاح الاراضي الزراعية التي تعرضت للتصحر، وتحويلها الى اراضي زراعية صالحة للزراعة، والمحافظة على الاراضي المهددة بمشكلة التصحر، ويتساءل الكثير من الاشخاص متى اليوم العالمي لمكافحة التصحر والجفاف 2025، الذي يقدم فيه الكثير من الاشخاص يد العون والمساهمة في ارجاع خصوبة التربة وزراعة الاراضي في المناطق التي تعرضت للتصحر، وسنتطرق في مقالنا الى التصحر واسبابه، ومتى اليوم العالمي لمكافحة التصحر والجفاف 2025.

تعريف التصحر

تعريف التصحر
تعريف التصحر

تم تعريف التصحر بحسب مؤتمر الامم المتحدة في العام 1977م، انه تدمير او تناقص في كمية المستلزمات والامكانيات البيولوجية للأرض، الذي يؤدي في نهاية المطاف الى تشكيل ظروف تشبه الصحراء، وفي العام 1991 اعادة تعريفه، انه حدوث تدهور في الاراضي الموجودة في المناطق القاحلة وشبة الرطبة، وشبه القاحلة، وشبه الجافة، وشبه الرطبة، الذي ينتج بشكل اساسي عن تأثيرات الكائنات البشرية الضارة، وتنتج ايضاً ظاهرة التصحر بحسب ما يعتقد الكثر من الاشخاص بسبب التعرية بسبب الرياح، للأراضي الزراعية البعلية، ولأراضي الرعي التي تكون رملية، ويعتقد اشخاص اخرين ان سبب التصحر هو الرعي الجائر فقط، الذي يكون للأراضي الرعوية، ويعرّف بعض الناس الرعي انه تغير في المناخ حتى يصبح جفاف، بسبب عدة عوامل طبيعية وبشرية، ويعرف البعض التصحر انه عملية تحويل الاراضي المنتجة الى اراضي صحراوية فارغة وغير منتجة، وعرفت اتفاقية قمة الارض او قمة ريو عام 1992م، ان التصحر عبارة عن حدوث تدهور في المناطق شبة الرطبة، والمناطة شبه القاحلة، والمناطق القاحلة نتيجة عدة عوامل مختلفة، ويشمل الانشطة البشرية والتغيرات المناخية.

اسباب التصحر

اسباب التصحر
اسباب التصحر

الغطاء النباتي له الكثر من الفوائد، فهو بالإضافة الى منحة منظر جمالي لطيف للبيئة التي يتواجد فيها، الا انه ايضاً يمنح الكائنات الحية الاكسجين، ويأخذ منها عنصر ثاني اكسيد الكربون، ويحفظ البيئة من التلوث، وتعاني الكثير من المجتمعات من مشكلة التصحر، التي بسببها تم لقضاء على الكثير من الاشجار والشجيرات في البيئة، ومن اهم وابرز اسباب التصحر، ما يلي:

  • الاستغلال الغير منظم للأراضي، الذي يسبب استنزاف بالتربة.
  • مشكلة الرعي الجائر، الذي يحرم الاراضي من الحشائش.
  • ازالة الغابات، التي لها دور مهم في تماسك التربة.
  • عدم وجود الاستقرار السياسي والفقر، الذي يؤثر بشكل سلبي على الكثير من الاراضي الزراعية.
  • الاعتماد في الري على اساليب رديئة.
  • قلة نسبة الامطار؛ بسبب درجات الحرارة العالية، التي تؤدي الى زيادة سرعة التبخر، وتراكم كميات كبيرة من الاملاح في باطن الاراضي الزراعية.
  • الاعتماد في الري على مياه الابار، والتي تزداد ملوحتها بعد مرور فترة زمنية عليها، وبالتالي يزيد تصحر التربة وتزداد ملوحتها.
  • مشكلة الزحف في الكثبان الرملية.
  • حدوث انجراف في التربة بسبب الرياح والسيول.
  • مشكلة التعرية.

سبل مكافحة التصحر

سبل مكافحة التصحر
سبل مكافحة التصحر

ليس سهلاً ان يتم اعادة الحياه في المناطق التي تعرضت اراضيها الى التصحر، لذلك يجب على كافة البضر ان يكونوا يد واحدة في المحافظة على الاراضي الزراعية الخصبة، وتفادي كافة الطرق والاساليب التي تؤدي الى التصحر، والعمل على زيادة خصوبة التربة وحل مشاكل التصحر، من خلال تنظيم الرعي، وتقلل الرعي الجائر، والعمل على تنمية المراعي، وايقاف وتثبت الكثبان الرملية، بعدة طرق، ابرزها:

  • حواجز نباتية: هناك انواع معينة من النباتات لها دور فعال في تثبيت الرمال.
  • حواجز صلبة: من خلال استخدام حواجز من جذوع الاشجار المتشابكة او القوية، او حواجز من الجدران، او من جذوع الاشجار.
  • التشجير: من خلال استخدام اشجار تستطيع ان تثبت في التربة، وتكون حواجز، ويجب ان تكون الاشجار متناسبة في طولها وفي مقاومة الظروف الموجودة في البيئة، وفي قوة الجذور.
  • استخدام مشتقات نفط: تعتمد هذه الطريقة على استخدام رذاذ يلتصق بالتربة، ولكن هذه الطريقة لها الكثير من الاضرار والمخاطر، على المياه وعلى التربة.
  • حماية الموارد المائية وصيانتها: عن طريق ترشيد استخدام الموارد، وتحسين استغلال الموارد، واستعمال طرق جديدة في الري.
  • تطوير المهارات والقدرات البشرية: من خلال الاعتماد على التكنولوجيا الحديثة، وتدريب مجموعة من المختصين في هذا المجال، والتركيز على برامج مكافحة التصحر، كالاعتماد على نظام التصوير الجوي، ونظام الاستشعار من بعيد، وتعيين المناطق التي تتواجد فيها المياه الجوفية بباطن الارض.

نتائج التصحر

نتائج التصحر
نتائج التصحر

بحسب منظمة اليونسكو فإن ثلث مساحة اليابسة في كل بلاد العالم مهددة بالتصحر، وهذا سيسبب الكثير من المشاكل في كافة المجالات، سواء على الصعيد البشري، او على صعيد البيئة ومكوناتها، ومن نتائج التصحر:

  • زيادة فرضة التعرض للكثير من الكوارث الطبيعية.
  • زيادة المشاكل في المجتمعات، كالصراعات الاجتماعية، والمجاعة، والفقر.
  • فقد خصوبة التربة، وتآكل التربة.
  • تدمير الغطاء النباتي.
  • حدوث انهيارات في الحضارات التاريخية المختلفة.
  • انقراض العديد من الحيوانات.
  • تعرض الكثير من الكائنات الحية الى الهجرة بشكل اجباري.
  • اختلال الطاقة والتوازن المائي في المناطق الجافة.

حلول التصحر

حلول التصحر
حلول التصحر

يعاني الكثير من بلدان العالم من التصحر، ويترتب على مشكلة التصحر الكثير من المشاكل الاخرى، وتم التوجه في كثير من الدول الى البحث الجذري عن حلول لمشاكل التصحر، التي غزت البلاد، ودمرت وقللت الغطاء النباتي، ومن اهم حلول التصحر:

  • العمل على تطوير وتعزيز الغطاء النباتي، والمحافظة على مساحات المراعي الطبيعية المتبقية.
  • الاستغلال الامثل لمياه السيول، وتجميعها واستخدامها في الزراعة.
  • التوقف عن قطع الشجيرات والاشجار، التي يتم استخدامها في توليد الطاقة، والاستعاضة عنها بمواد اخرى.
  • العمل على اقامة السدود؛ للتقليل من قوة السيول.
  • منع عملية الرعي الجائر، والمحافظة على الغطاء النباتي المتواجد، لكي يتم المحافظة على الاراضي الزراعية.
  • انشاء المحميات الطبيعية.
  • نشر الوعي وتثقيف الناس عن البيئة، من خلال اقامة دورات متنقلة.
  • تجنب استعمال الاساليب الزراعية التي تسبب الضرر للبيئة، والاعتماد على الاساليب التي لاتضر البيئة؛ لكي يتم ارجاع التوازن البيئي الطبيعي بين المجتمعات وبين التربة.
  • استخدام مصادر الطاقة المتجددة بديلاً عن مصادر الحطب والوقود.
  • العمل على انشاء وباء المصاطب؛ لكي يتم المحافظة على ميل الارض.
  • تجيع وتحفيز البحث العلمي؛ بهدف مكافحة الجفاف والتصحر والزحف الصحراوي.
  • ايقاف التوسع في الزراعة المطرية، على حساب المراعي البيئية الطبيعية.
  • تثبيت الكثبان الرملية، من خلال عدة طرق، كالطرق الميكانيكية، من خلال انشاء حواجز عمودية الشكل، تكون باتجاه الرياح، والطرق الكيميائية عن طريق رش رذاذ مشتقات النفط على التربة، والذي يلتصق بالطبقة السطحية الخارجية للتربة، ولكن هذه الطريقة تسبب التلوث للتربة والنباتات والمياه.

التصحر لا تقتصر سلبياته على التربة، بل تؤثر بشكل كبير على الكائنات الحية التي تعيش على سطح هذه التربة، وعلى المناخ، وعلى البيئة بشكل عام، قدمنا لكم متى اليوم العالمي لمكافحة التصحر والجفاف 2025.

Scroll to Top