جهود المملكة العربية السعودية في الدعوة إلى الله في الخارج، حرصت المملكة العربية السعودية منذ تأسيسها على يد الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود على تقديم الخدمة بشكل مستمر لكافة المسلمين داخلها وخارجها، كما حرصت على القيام بدورها بشكل كبير في نشر الدعوة الإسلامية، فكان من ضمن جهودها أن تقوم ببناء المراكز الإسلامية والتعليمية، ولفيف من المؤسسات التعليمية في شتى أنحاء الدلو العربية والإسلامية؛ بهدف نشر تعاليم الدين الإسلامي، في هذا المقال سنقوم بعرض بعض الجهود البارزة للممكلة العربية السعودية في سبيل الدعوة إلى الله في داخل البلاد وخارجها، يأتي هذا الطرح بشكل خاص في سبيل بيان جهود المملكة العربية السعودية في الدعوة إلى الله في الخارج.
وسائل الدعوة في الخارج وجهود المملكة فيها
لقد اتبعت المملكة العربية السعودية العديد من الوسائل والطرق التي من شأنها أن تساهم في نشر الدعوة الإسلامية في كافة دول العالم بالإضافة إلى نشر الدين الإسلامي على المستوى الداخلي في المملكة، ومن هذه الوسائل
- فيما يخص الدعوة في الدول الخارجية: فقد كان من ضمن هذه الوسائل التي تهدف بالدرجة الأولى إلى نشر الدعوة الإسلامية في كافة دول العالم عن طريق:
- البعثات الخارجية للطلاب المسؤولين عن الدعوة
- العمل بشكل جماعي من خلال إجراء بعض المواقع الدعوية على الإنترنت
- العمل على استقدام المدعويين
- الدعوة بالقول والكتابة: ومن أهم الوسائل المتبعة في الدعوة إلى الله من خلال الدعوة بالقول والكتابة التالي:
- من خلال التبليغ سواء عن طريق وسائل الإعلام أو من خلال الاتصال المباشر.
- من خلال الكتابة على مواقع التواصل الاجتماعي أو الكتب الدينية التي يتم نشرها في كافة الدول.
- من خلال اللقاءات الفردية.
- الدعوة الفردية.
- اللقاءات العامة أو الخاصة.
- الدعوة بالقدوة الحسنة
- الدعوة بالعمل
- من أهم الوسائل التي تهدف إلى الدعوة إلى الله تعالى بالعمل هي كافة الأفعال المؤدية إلى إقامة المعروف وإزالة المنكر.
- من خلال بناء المعاهد والجامعات والمراكز الدعوية
- مراعاة انظمة البلد بحيث لا يؤدي ذلك إلى إنكار المنكر إلى ضرر أكبر.
- أما عن جهود المملكة الدعوية بالخارج فقد تمثلت في الآتي:
- من خلال توفير المنح الدراسية في الجامعات السعودية.
- إنشاء كليات ومعاهد علمية.
- إنشاء طبعات مختلفة من الكتب العلمية وتوزيعها.
- من خلال إقامة الدورات العلمية في مختلف أنحاء العالم
- إنشاء المراكز الدعوية في العالم
جهود المملكة في نشر الإسلام
لطالما كانت المملكة العربية السعودية هي الراعية الأولى لكافة الأعمال الإنسانية والخيرية بالإضافة إلى أنها سعت جاهدةً إلى نشر الدعوة الإسلامية وتعليم اللغة العربية لغير الناطقين بها، في هذا المقال سنقوم بعرض بعض الجهود للمملكة السعودية في سبيل نشر الدين الإسلامي، فمن ضمن الجهود التي بذلتها المملكة التالي:
- عملت المملكة جاهدة على تعليم اللغة العربية لغير الناطقين بها خاصةً في قارة أفريقيا كونها أكثر الدول فقراً، بالإضافة إلى أنها أكثر الدول المستهدفة في عمليات التبشير.
- عكفت المملكة السعودية على استثمار الدعوة الإنسانية والعمل على نشر التعليم في الدول الإفريقية.
- قامت بإنشاء العديد من المؤسسات الإسلامية التي عملت في الدلو الإفريقية حيث كان الهدف الرئيسي من إنشائها هو نشر الدعوة الإسلامية وهذه المؤسسات كالتالي:
- لجنة مسلمي أفريقيا: تعتبر من أقوى المؤسسات الفاعلة في عملها في نشر الدعوة الإسلامية في قارة أفريقيا، فقد تأسست بالدمام في العام 1411، وقد استهدفت العمل في دول شرق إفريقيا وهي (تنزانيا، زنجيا، إثيوبيا، الصومال)، لقد عملت هذه المؤسسة جاهدة على محاربة الجهل والأمية، ونشر كافة تعاليم الدين الإسلامي بالإضافة إلى تقديم الخدمات الصحية والإنسانية.
- مؤسسة الحرمين الشريفين الخيرية: هذه المؤسسة من ضمن المؤسسات التي أنشأتها المملكة السعودية للعمل في إفريقيا حيث تقوم بدورها الدعوي والاجتماعي بدور بارز، توزعت أنشطتها المقدمة على 26 دولة في قارة أفريقيا.
- هيئة الإغاثة العالمية: تعتبر أحد المؤسسات السعودية التي عملت لخدمة الإسلام والمسلمين، فقد عملت جاهدة في مجال الدعوة الإسلامية في قارة أفريقيا، فقد تعهدت ببناء المساجد والمعاهد والكليات التعليمية.
- الندوة العالمية للشباب الإسلامي.
- إدارة المساجد والمشروعات الخيرية.
جهود المملكة في الدعوة إلى التوحيد
استكمالاً لما تم عرضه من جهود المملكة المبذولة في داخل المحافظات والمدن التابعة لها، والجهود المبذولة خارجها، نعرض في هذه الفقرة الجهود البارزة للمكلة السعودية في مجال الدعوة إلى التوحيد، ومن ضمن هذه الجهود التالي:
- القيام بتوزيع المصاحف على حجاج بيت الله الحرام، حيث قامت بمنح كل حاج مصحف مطبوع طباعة راقية، بالإضافة إلى ذلك فإن الطباعة عالية الجودة مأخوذة من مجمع الملك فهد لطباعة المصاحف.
- وفي السياق ذاته في مجال توزيع المصاحف يُذكر أن المملكة قامت بتوزيع ما يزيد عن مليومن وثمانمائة مصحف على مختلف الحجاج بكافة اللغات.
- العمل على تسخير المسؤولين والموظفين في العمل على خدمة الحجاج على مدار 24 ساعة بهدف توزيع ألف نسخة على الحجاج يومياً للحجاج المغادرين أرض الحلم الشريف، نضيف عليها هدية من المطبوعات الإرشادية حيث تتكون من أربعة كتب وشريط.
جهود المملكة في الدعوة إلى الله وفق المنهج النبوي
لقد بذلت المملكة العربية السعودية خلال مسيرتها الدعوية العديد من الأعمال المسيرة لخدمة الإسلام والمسلمين، في هذا المقال نقوم بعرض جهود المملكة في الدعوة إلى الله وفق المنهج النبوي كما يلي:
- أول هذه الجهود المبذولة في الدعوة إلى الله وفق المنهج النبوي أنها عملت على نشر القرآن الكريم وسنة الرسول صلى الله عليه وسلم.
- كما أنها عملت على رعاية المجتمعات المسلمة الفقيرة حول العالم، من خلال مد يد العون والمساعدة تبعاً لتعاليم الدين الإسلامي الحنيف.
- لقد سعت المملكة السعودية بمرور الوقت على دعم العلماء والفقهاء عبر التاريخ، فقد برز من أشهر علمائها الإمام الشيخ ابن عثيمين، الشيخ ابن باز.
- من أهم الجهود التي بذلتها المملكة في الدعوة إلى الله ضمن المنهج النبوي أنها تقوم على عقد المسابقات الخاصة بالقرآن الكريم، وحفظ الأحاديث النبوية الشريفة.
- عملت المملكة العربية السعودية بشكل كبير ودائم على تقديم المساعدات المالية؛ بهدف تشييد وبناء المساجد ودور القرآن الكريم في دول جنوب إفريقيا بالتحديد كونها أكثر الدول فقراً وأكثر الدول عرضةً للتبشير، والدول الفقيرة فيها كالصومال ومالي وتشاد وإريتريا ودول أخرى.
- عكفت المملكة العربية السعودية على تسجيل القرآن الكريم كاملاً، بالصوت والصورة، لأشهر شعوب العالم الإسلامي من بين قراء القرآن الكريم، ومعظم هؤلاء القرّاء بشكل عام من دول الخليج العربي.
- وفي السياق ذاته لقد قدمت المملكة العربية السعودية العديد من المنح الدراسية المختلفة في مجال وتخصصات الدراسات الإسلامية، وعلوم الطب الشرعي، فقد قامت بتقديم هذه المنح للعديد من الطلاب المنتشرين حول العالم العربي والإسلامي.
جهود المملكة العربية السعودية في خدمة الأقليات الإسلامية
لقد كانت المملكة العربية السعودية هي الحامل الأول والمناهض لهموم الأمة الإسلامية والعربية جمعاء، فقد ساهمت عبر تاريخها الطويل بشكل دائم على مساعدة ومد يد العون لكافة الأقليات والدول الفقيرة المنتشرة في كافة انحاء العالم العربي والإسلامي، في هذا المقال نستكمل عرض جهود المملكة في خدمة الأقليات الإسلامية كالتالي:
- قامت المملكة من خلال الجامعات والمعاهد المنتشرة فيها بتدريس التوحيد في كافة المعاهد التعليمية التابعة لها، الأمر الذي يساهم في نشر العقيدة الصحيحة وتعليم الطلبة عليها منذ نعومة أظارهم وتأسيسهم عليها.
- قامت المملكة بإرسال الدعاة والعلماء إلى كافة الدول في سبيل نشر الدين الإسلامي
- اهتمت ببناء المدارس والمساجد والمراكز التعليمية الإسلامية في كافة الأقطار الإسلامية.
- العمل على طباعة المصحف الشريف بأعداد كبيرة وتوزيعها على كافة دول العالم.
- العمل على نشر كتب الصالحين السابقين في مجال الدعوة الإسلامية مثل كتب الفقه والتفسير والعلوم الشرعية.
- عملت المملكة جاهدة على تكثيف جهودها في سبيل محارربة الغلو والإرهاب وتعزيز الوسطية والاعتدال في التعامل مع الدين الإسلامي بكافة تعاليمه.
- عملت على التحذير بشكل دائم من الفرق والجماعات الضالة المتشددة.
- عملت على إقامة العديد من الندوات والمؤتمرات والمحاضرات والخطب المتعلقة بأمور وتعاليم الدين الإسلامي، ونشر المؤلفات عن علماء المسلمين.
جهود المملكة العربية السعودية في الدعوة إلى الله في الخارج، لقد كانت المملكة العربية السعودية هي الرائدة دائماً وتحتل الصدارة في كافة المجالات وخصوصاً المجالات المتعلقة بنشر التعاليم الدين الإسلامي، فقد تبنت منذ تأسيسها تحكيم الشريعة الإسلامية في كافة الأمور المكونة لها، فهي تحتكم لما جاء في القرآن الكريم والسنة النبوية، وعليه فقد عملت حاهدة على نشر الدين الإسلامي في كافة البلاد العربية والإسلامية ودول العالم من خلال الوسائل المختلفة والمتنوعة، بما تقدم عرضه من معلومات نكون قد توصلنا إلى نهاية هذا المقال.