جهود المملكة في الاغاثة، هدفت المملكة العربية السعودية منذ نشأتها إلى يومنا هذا بالاهتمام بشكل كبير في تنمية وتطوير كافة المجالات الحيوية المكونة لها، الأمر الذي جعل السعودية من الدول الرائدة في كافة الأعمال الإنسانية والإغاثية، والاستثمارية التنموية، لم يقتصر دور المملكة في التنمية على المحافظات والمدن المكونة للمملكة بل شملت البرامج الإغاثية التابعة لها جميع دول العالم، فقد تبنت المملكة منذ نشأتها فكرة المساعدة ومد يد العون إلى كافة الدول المجاورة لها العربية والإنسانية، ومن هنا لقد اعتبرت المملكة خدمة ومد يد العون للمسلمين من سلم أولوياتها حيث بذلت أنواع مختلفة من الدعم لجميع الدول الإسلامية والعربية، في هذا المقال سنتعرف على جهود المملكة في الاغاثة، على الصعيدين الداخلي والخارجي كما سيتقدم.
جهود المملكة في مساعدة الدول الفقيرة
لقد استشعرت المملكة العربية السعودية دورها الإنساني بالدرجة الأولى والخيري في آن واحد تجاه كافة المجتمعات التي تعاني من الفقر والدول المنكوبة من آثار الحروب، فسعت بدورها جاهدة للعمل على رفع المعاناة عن هذه الشعوب بهدف توفير سبل الحياة الكريمة لهم، ومن هنا جاءت فكرة المملكة بإنشاء “مركز الملك سلمان للإغاثة”، وقد اتخذ من العاصمة السعودية الرياض مقراً له، إن الفكرة من إنشاء هذا المركز كانت تُعنى بشكل رئيسي بالعمل تنظيم أسلوب المساعدة لتجعلها تصل لمستحقيها بصورة عاجلة وبدقة أكثر، وفي السايق ذاته لقد تكفلت المملكة من خلال مركز إغاثة بإجراء التنسيقات اللازمة مع الحكومات المستفيدة من الدعم السعودي، بالإضافة إلى تحملها أجور النقل، واستئجار المستودعات في كافة البلدان المستهدفة بعملية الإغاثة، ومن أبرز هذه الدول التي لطالما هدفت السعودية إلى نقل العديد من المساعدات لها (اليمن، فلسطين، سوريا، العراق) والعديد من الدول الأخرى، في هذا المقال سنقوم بعرض نموذجاً من المساعدات المالية التي قدمتها المملكة السعودية لدولة فلسطين إيماناً من المملكة بقضيتها وباعتبار القضية الفلسطينية قضية الكل العربي المسلم، وعليه فقد قامت بدعمها بالتالي:
- (1.97مليار دولار) دعم سنوي للفلسطينين وذلك ضمن (قمـة بغـداد 1978م).
- (6 ملايين دولار) دعم شهري للانتفاضة وذلك ضمن (قمة الجزائر الطارئة 1987م).
- (1.433مليون دولار) تبرع نقدي لصندوق الانتفاضة الفلسطينية في العام (1987م).
- (2 مليون دولار) تبرع للصليب الأحمر الدولي بهدف شراء الأدوية والمعدات الطبية والأغذية للفلسطينيين .
- (300 مليون دولار) جاءت بهدف تمويل برنامج إنمائي عن طريق الصندوق السعودي للتنمية جاء ذلك ضمن (مؤتمرات الدول المانحة خلال الأعوام التالية (94 – 95 – 97 – 1999م).
- (184,8 مليون دولار) جاءت هذه الميزانية بصدد دعم ميزانية السلطة الفلسطينية وذلك في (قمة بيروت مارس 2002م – قمة شرم الشيخ مارس 2003م).
- (46،2 مليون دولار) وذلك لدعم ميزانية السلطة الفلسطينية جاء هذا في (قمة تونس مايو 2004م).
- (200 مليون دولار) جاء هذا المبلغ كدعم لصندوق “الأقصى”.
- وقد جاء مبلغ (50 مليون دولار) كتبرع لصندوق “انتفاضة القدس” ضمن (مؤتمر القمة العربي في القاهرة 2000م).
- وما قيمته (1.2 مليون دولار) حصة المملكة المقررة لدى الأونروا، التي تهدف لمساعدة اللاجئين الفلسطينيين.
- مبلغ (60.4 مليون دولار) كتبرعات استثنائية لدى وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين؛ بهدف سدالعجز في ميزانيتها والعمل على تنفيذ برامجها.
- مبلغ (2 مليار ريال سعودي) جاء هذا المبلغ من إيرادات اللجنة الشعبية من أبناء الشعب السعودي (بعد حرب يونيو 1967م).
- (118 مليون ريال) دعم شعبي في (الانتفاضة الأولى 1987م).
- (240 مليون ريال) دعم شعبي في (الانتفاضة الثانية 2000م).
جهود المملكة في الصلاة
تعتبر مكة المكرمة والحرمين الشريفين أطهر بقاع الأرض حيث يقصدها المصلون والحجاج من كافة دول العالم الإسلامي والعربي لأداء مناسك الحج والعمرة وزيارة قبر النبي محمد صلى الله عليه وسلم، ومن هذا المنطلق ساهمت المملكة بكافة ملوكها الذين تعاقبوا على نظام الحكم فيها على القيام بعمليات التوسعة والاهتمام بالحرم المكي والكعبة المشرفة، بدورنا سنقوم بعرض بعض الجهود التي بذلتها المملكة في المحافظة على الصلاة في الحرم المكي كالتالي:
- منذ تأسيس المملكة العربية السعودية قام الملك عبد العزيز رحمه الله بالعديد من الأعمال التي من شأنها أن تساهم في تحسين وترميم الحرم المكي وذلك في العام (1354)، وقد شملت أعمال التحسين والترميم صحن الطواف والمسعى، وكافة الأروقة المحيطة بالحرم المكي، كما قام بدوره بإنشاء سبيلين لماء زمزم، والجدير بالذكر أنه قام أيضاً بإصلاح أرض الأروقة والعمل على ترخيم المسجد النبوي وتجدي ألوانه، وإزالة كا ما تلف به.
- أما ما قام به الملك سعود بن عبد العزيز آل سعود، فقد اهتم بدوره في توسعة الأماكن القريبة والمحيطة بالحرم المكي، كما قام بإزالة العقارات المجاورة بأرض الحرم بهدف القيام بأعمال التوسعة وتعويض مالكيها، كما قام بتعبيد الطريق المؤدي إلى الحرم والمسعى، وإنشاء سلم كهربائي خاص للكعبة.
- بالإضافة إلى ذلك شهد عهد الملك فيصل بن عبد العزيز آل سعود عملية الإكمال لأعمال التوسعة والاهتمام بالحرم المكي فقد قام بدوره بإقامة البناء الذي تم إقامته على مقام النبي إبراهيم بهدف توسعة صحن الطواف والقيام بوضع المقام في غطاء بلوري.
جهود المملكة العربية السعودية في كورونا
لقد أثبتت المملكة العربية السعودية منذ نشأتها على القدرة الكبيرة لديها في مجال إدارة الأزمات وحسن التعامل معها، ومن هنا يُذكر أن العالم شهد أزمة كبيرة في مطلع العام 2020 حتى العام الحالي 2025 وهي انتشار وباء فايروس كورونا، والجدير بالذكر أن المملكة سعت جاهدة خلال هذه الأزمة في سبيل الحفاظ على مواطنيها والحد من انتشار هذا الفايروس في كافة أرجاء المملكة، في هذا المقال نستعرض بعض جهود المملكة في إدارة أزمة فايروس كورونا كالتالي:
- علقت المملكة السعودية في السابع والعشرين من شهر فبراير للعام 2020 حركة المعتمرين والحجيج القادمين إلى الحرم المكي لأداء الشعائر الدينية فيها؛ كإجراء احترازي في سبيل الحد من انتشار فايروس كورونا في السعودية.
- قامت حكومة المملكة بفرض جملة من الإجراءات التي هدفت بالدرجة الولى إلى التقليل من حركة المواطنين المقيمين فيها.
- حرصت حكومة المملكة على اتخاذ كافة الإجراءات التي من شأنها أن تحافظ على التباعد الجسدي
- كما قامت السلطات السعودية بفرض حظر التجوال كإجراء احترازي في سبيل الحد من تفشي فايروس كورونا.
- ومن ضمن الإجراءات التي اقمت بها المملكة في مواجهة الفايروس أنها منعت بل فرضت الحظر على المواطنين في مجال السفر بين المحافظات والمناطق الرئيسية فيها.
- العمل على إغلاق المدارس والجامعات وفرض التعليم الإلكتروني عن بعد، بالإضافة إلى إغلاق دور السينما والمراكز التجارية والمولات بالإضافة إلى إغلاق المطاعم، وتعليق الرحلات الجوية إلى خارج المملكة.
- قدمت المملكة السعودية بتقديم ضمانات بهدف تغطية ما نسبته 60% من العاملين في القطاع الخاص.
- قامت بالسماح لأصحاب الأعمال بتأجيل دفع الضرائب والقيمة المضافة كإجراء للتخفيف عن العاملين في القطاع التجاري.
- قامت المملكة بتقديم دعم المشاريع الصغيرة والمتوسطة بما نسبته 177 مليار ريال سعودي أي ما يعادل 47 مليار دولار.
- أمرت السلطات التابعة للمملكة السعودية بتوفير العلاج المجاني لكافة المصابين بفايروس كورونا والعمل على إجراء الفحوصات اللازمة ومنها الفئات العشوائية؛ هبدف الاكتشاف المبكر للحالات المصابة.
- أكدت المملكة السعودية على أنها قامت برفع قدرتها وجهوزيتها للعمل على استيعاب أسرة جديدة في المستشفيات المتنقلة التي قامت ببنائها حيث وفرت 100 سرير.
- تعهدت حكومة المملكة بتوفير المساعدات الإنسانية فقد قدمت ما نسبته 500 مليون دولار بهدف دعم جهود الإغاثة لمكافحة فايروس كورونا.
- أسهمت بما مبلغه 150 مليون دولار بصدد دعم تحالف ابتكارات التأهب الوبائي، كما قدمت ما مبلغه 150 مليون دولار لدعم التحالف العالمي للتطعيم والتحصين، وما مبلغه 200 مليون دولار للمنظمات والبرامج الصحية الدولية والإقليمية.
جهود المملكة في الاغاثة، سعت المملكة العربية السعودية جاهدة في سبيل النهوض بكافة المرافق العامة والخاصة المكونة لمحافظات ومدن المملكة العربية السعودية، في السياق ذاته قمنا بذكر بعض الإسهامات التي تعد الأبرز في تاريخ المملكة منذ نشأتها، ومن ضمنها جهود المملكة في مساعدة الدول الفقيرة وبيان دورها في مساندة ومد يد العون لهذه الدول، بالإضافة إلى جهودها المبذولة في الصلاة وتوسعة الحرم المكي، ودورها في مواجهة فايروس كورونا، بما تقدم عرضه من معلومات وثيقة نكون قد توزصلنا إلى نهاية هذا المقال.