حكم الاحتفال براس السنة الميلادية والكريسماس

حكم الاحتفال براس السنة الميلادية والكريسماس، حيث يعتبر من ضمن الأحكام الشرعية التي يبحث عنها المسلمون خلال تلك الفترة الأخيرة وهذا بالتوافق مع قرب حلول كل من العيدين، رأس السنة الميلادية وعيد الكريسماس المتخصصين بالمسيحيين والنصارى، بالتالي يقوم النصارى خلال تلك الأيام بإقامة الاحتفالات وتتبادل مظاهر العيد المتعلقة بهم، وللأسف أصبح العديد من المسلمين من يشاركهم في تلك الأمر من غير معرفة حكمه الشرعي، وانطلاقا من هذا الكلام وما يتعلق بمسألة الحكم، نود أن نتعرف من خلال فقرات مقالنا هذا بالحديث على حكم الاحتفال براس السنة الميلادية والكريسماس، الى جانب التعرف على هل يجوز الاحتفال بالكريسماس، ولماذا يحتفلون بتلك المناسبة، وبيان عدد من الأحكام الهامة المتعلقة بهما.

ما هو تعريف رأس السنة الميلادية

ما هو تعريف رأس السنة الميلادية
ما هو تعريف رأس السنة الميلادية

حيث إن راس السنة الميلادية هو اسم ومفهوم يطلق على أول يوم في السنة الجديدة، وهو ما يعرفه الكثير ببداية العام الجديد، والذي يوافق ذلك يوم تاريخ 1 يناير كانون الثاني الشهر الأول من العام الميلادي، ويعتبر من الأيام التي تنتشر خلالها الاحتفالات في كثير من أرجاء العالم الغربي أولا والعربي والإسلامي للأسف ثانيا، وتجدر الإشارة الى أن رأس السنة الميلادية ليس له أي علاقة بأي مناسبة دينية، إنما يحتفل الناس فيه لمجرد الدخول بالسنة  الجديدة والله أعلم.

ما هو تعريف عيد الكريسماس

ما هو تعريف عيد الكريسماس
ما هو تعريف عيد الكريسماس

حيث يعتبر عيد الكريسماس هو عيد من أعياد النصارى الذين يحتفلون فيه خلال ليلة اليوم الرابع والعشرين من شهر ديسمبر كانون الأول في كل سنة ميلادية، والكريسماس من أبرز وأشهر أعياد النصارى ويعتبر الأهم بعد عيد القيامة، حيث يعود سبب احتفال النصارى خلال ذلك اليوم إلى أنهم زعموا أن ولادة السيد المسيح كان فيه، والكريسماس تدل إلى معنى ابن الرب أو ميلاد الرب ويعنون به عيسى عليه السلام، فيعتبر من أعياد الكفر البواح، ومن أعياد الشرك بالله والعياذ بالله، يقوم فيه المسيحيون والنصارى بالاحتفال بنصب الأشجار وتزيينها ونحو هذا من الاجتماعات العائلية ونحوها مما لا يرضي الله سبحانه وتعالى.

شاهد أيضًا: ما حكم رؤية الافلام الاباحية في رمضان

حكم الاحتفال براس السنة الميلادية والكريسماس

حكم الاحتفال براس السنة الميلادية والكريسماس
حكم الاحتفال براس السنة الميلادية والكريسماس

إن حكم الاحتفال بالكريسماس ورأس السنة الميلادية يتباين وفق أئمة العلم حكم الاحتفال فيهما، فالاحتفال بالكريسماس حرام بإجماع أصحاب العلم، والاحتفال برأس السنة الميلادية ذهب عدد من أهل العلم لتحريمه وذهب البعض لجوازه، وحيث ورد عند أهل العلم أن الله -عز وجل – قد جعل للمسلمين عيدين فقط في العام الواحد، وهما عيدي الأضحى والفطر، وجعل لهم عيدا كل أسبوع وهو يوم الجمعة، والعيد بما ورد في مفهومه هو ما يكون كالموسم، وهو أي يوم يكون فيه اجتماع للناس، ويدعى العيد بالعيد لعودته في كل عام أو كل شهر، ولما يرجع فيه من اجتماع الناس ببعضهم، وفي الدين الإسلامي لا يجوز للمسلمين أن يشاركوا غير المسلمين بأعيادهم وطقوس دينهم، وهذا من أجل أن لا يكون منهم فتفسد عقيدته، ومما يلي نبين التفصيل حول تلك الأحكام:

حكم الاحتفال برأس السنة الميلادية

حكم الاحتفال برأس السنة الميلادية
حكم الاحتفال برأس السنة الميلادية

حيث في سياق بيان الحكم من رأس السنة الميلادية، فإن أصحاب العلم قد اختلفوا في حكم احتفال المسلمين برأس السنة الميلادية، وحيث ذكر عنهم خلال تلك المسألة قولين، البعض قال بجوازه وإباحته والبعض الأخر قالوا بتحريمه، وكان هذا مما يلي:

  • القول الأول: إن العديد من أهل العلم وأئمة الفقه قالوا أن الاحتفال برأس السنة الميلادية، لا يجوز شرعا وهو أمر حرام، وهذا لأنه عيد من أعيادهم التي نهى الإسلام عن الاحتفال بها، وفي هذا بالنصارى والمسحيين وهو ما تم تحريمه كذلك.
  • القول الثاني: ذهب عدد من أهل العلم إلى جواز الاحتفال برأس السنة الميلادية على كونه أنه ليس عيدا دينيا إنما هو مجرد طريقة اجتماع للناس يحتفلون فيه ببداية سنة جديدة، ولكن اشترطوا لإباحة الاحتفال أن يلتزم المسلم بالمعايير الشرعية، ولا يخالف ما ورد في الدين مما حرمه الله، والأولى للمسلم تركه كي لا يقع فيما حرم الله وللخروج مما اختلف فيه أصحاب العلم فالأولى تركه والله أعلم.

حكم الاحتفال بالكريسماس

حكم الاحتفال بالكريسماس
حكم الاحتفال بالكريسماس

إن حكم الاحتفال بالكريسماس من الأمور الغير جائزة التي تم تحريمها في الدين الإسلامي، وحيث ورد في النصوص الدينية مبينة في تحريم الاحتفال بأعياد المشركين، لأن هذه الأعياد تحمل معتقداتهم وشعار دينهم الباطل والمنحرف عن الحق، وكما قال أصحاب العلم أن المسلم الذي يحتفل مع غير المسلمين فإن هذا يشير الى موافقته إياهم بما يصنعون ويؤمنون به، ولا بد من الانتباه أن اعتقادهم فيه كفر والعياذ بالله، وكما ذكر في الحديث الذي رواه الصحابي الجليل أنس بن مالك -رضي الله عنه- عن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: “قَدِم رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ المدينةَ ولهم يومانِ يَلعَبونَ فيهما، فقال: ما هذانِ اليومانِ؟، قالوا: كنَّا نَلعَبُ فيهما في الجاهليَّةِ، فقال نبي الله صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: إنَّ اللهَ قد أبدَلَكم بهما خيرًا منهما: يومَ الأَضحى، ويومَ الفِطرِ”. ولهذا لا خلاف بدى أصحاب العلم في تحريم الاحتفال بالكريسمس ومن واجب المسلمين الابتعاد عن فعل هذا.

هل يجوز الاحتفال بالكريسماس

هل يجوز الاحتفال بالكريسماس
هل يجوز الاحتفال بالكريسماس

إن حكم الاحتفال بالكريسماس أو من الأمور التي لن يختلف فيها أصحاب العلم، ومع هذا تجد العديد من المسلمين يبحثون مع قرب موعد الكريسماس، هل يجوز الاحتفال بالكريسماس، والجواب هو كما تم توضيحه سابقا أن الكريسماس لا بأس في تحريم الاحتفال فيه وضح أصحاب العلم، فهو حرام ولا يجوز في الإسلام، ومن فعل هذا من المسلمين فقد ارتكب معصية عظيمة، وحيث يكفر إن عرف أن ذلك العيد من المعاني الكفرية ورضي بها، أو فعل هذا في سبيل تعظيم أيام الكفر فقد كفر بهذا والعياذ بالله، ولا بد للمؤمن أن يعرف أن الأعياد للمسلمين هي من النسك ومن واجبه تمجيدها وأعياد المسلمين أولى بتعظيمها من نحوها، وقد ذكر في حكم الاحتفال في تلك الأعياد ما يكون على سبيل التنعم والتشهي والجري على العادة فهو عاصي، بينما ما يكون على سبيل التعظيم لتلك الأعياد كما يعظمه الكفرة فقد كفر بهذا والعياذ بالله.

شاهد أيضًا: ما هو حكم كذبة ابريل إسلام ويب وما هو أصلها

لماذا لا يحتفل المسلمون بالكريسماس

لماذا لا يحتفل المسلمون بالكريسماس
لماذا لا يحتفل المسلمون بالكريسماس

يعرف المسلمون أن حكم الاحتفال بالكريسماس بالفعل مبين ولا خلاف فيه ولا جدال، فيعتبر عيد حرام ولا يجوز الاحتفال فيه، ولهذا فإنهم لا يحتفلون خلال ذلك العيد ولا في غيره من الأعياد لما فيها من المعتقدات الباطلة والدينيات المنحرفة، ولأن المشاركة في ذلك العيد وما يشبهه من أعياد الشرك يكون بإبراز لرضا عن هذه الاعتقادات وهذا الباطل، الذي يعتبر شرك وكفر وضالة، فالمسلم الحق لا يوافق على تلك الأمور ولا يشترك فيها.

شاهد أيضًا: هل يجوز للأم رؤية عورة ابنتها وحكم رؤيتها للضرورة

حكم التهنئة برأس السنة والكريسماس

حكم التهنئة برأس السنة والكريسماس
حكم التهنئة برأس السنة والكريسماس

لا يجوز للمسلم تقديم التهنئة الى إخوته المسلمين أو غير المسلمين برأس السنة أو الكريسماس، فتلك الأعياد لا تعتبر أعيادًا للمسلمين، إنما أعياد للنصارى المشركين بالله تعالى، والّذين لا يعترفون بالشرع ولا بالمسلمين، والتّهنئة تدخل في حكم الاحتفال فتكون من جنسه، من يحتفل بتلك الأعياد حيث تشبه بالكفرة والمشركين، ونبي الله -صلّى الله عليه وسلّم- أمرنا باجتناب التشبه بالكافرين، قال عليه الصّلاة والسّلام: ” من تشبهَ بقومٍ فهو منهم”. ومن هذا لا يجوز للمسلم أن يستعد أحدا في رأس السنة الجديدة ولا في الكريسماس عيد النصارى.

ختاما، والى هنا نصل بكم الى ختام فقرات مقالنا هذا والذي تطرقنا عبره الحديث على ما هو حكم الاحتفال براس السنة الميلادية والكريسماس، الى جانب التعرف على هل يجوز الاحتفال بالكريسماس، ولماذا يحتفلون بتلك المناسبة، وبيان عدد من الأحكام الهامة المتعلقة بهما.

Scroll to Top