خطبة الجمعة عن العام الميلادي الجديد 2025 مع مقدمة وخاتمة، خطبة الجمعة التي يلقيها الخطيب في المسجد من يوم الجمعة كل أسبوع، وفيها يناقش الأمور الدينية، وامور الحياة التي تهم المسلمون، وقد كثر الجدل في الآونة الاخيرة حول الاحتفال بالعام الميلادي الجديد، لذا كان لابد من أن يتم مناقشة هذا الموضوع في خطبة الجمعة التي تسبق رأس السنة الميلادية؛ في هذه المقالة نضع لكم خطبة الجمعة عن العام الميلادي الجديد 2025 مع مقدمة وخاتمة.
خطبة الجمعة عن العام الميلادي الجديد 2025
خطبة الجمعة التي تسبق بداية العام الجديد 2025، لابد من أن تناقش مظاهر الاحتفال بالعام الجديد، وأن تناقش البدع التي ظهرت بشكل كبير بين المسلمين، فعلى الرغم من كون الاحتفال بليلة رأس السنة الميلادية الجديدة أمر خاص بالمسيحيين، وهي ذكرى مولد النبي عيسى عليه السلام، إلا أن الكثير من المسلمين باتوا يحتفلون بها، ويتبادلون التهنئة بقدوم العام الجديد، ويعتبر البعض أن هذا الأمر بدعة استحدثت، فلم ترد عن السلف الصالح، ولم تكن في عهد النبي محمد صل الله عليه وسلم، وما لم يكن هو بدعة مستحدثة، والبدعة ضلالة، والضلالة تودي بصاحبها إلى النار والعياذ بالله، ولا يجوز للمسلم كما بين الفقهاء التهنئة والاحتفال والتشبه بغير المسلمين، فأعياد الممسلمين الفطر والأضحى فقط.
شاهد أيضاً: أجمل عبارات ورسائل ومسجات التهنئة بمناسبة العام الميلادي الجديد 2025
مقدمة خطبة الجمعة عن العام الميلادي الجديد 2025
من الطبيعي أن يرحل عام ونودعه، ونستقبل عام جديد في أعمارنا، ولكن ليس من الطبيعي للمسلم أن يحتفل بهذا الأمر، فلا يجوز التشبه بغير المسلمين، او تقديم التهاني بهذه المناسبة، أو اعتباره عيد للتهنئة والاحتفال، لذا يناقش خطباء المساجد هذه القضية في خطبة يوم الجمعة لتوعية الناس بهذا الأمر؛ ونضع هنا مقدمة خطبة الجمعة عن العام الميلادي الجديد 2025:
- “إنَّ الحمدُ للهِ، نَحْمَدُهُ، ونستعينُهُ، ونستغفِرُهُ، ونعوذُ باللهِ مِنْ شرورِ أنفسِنَا وسيئاتِ أعمالِنَا، مَنْ يهدِ اللهُ فلاَ مُضِلَّ لَهُ، وَمَنْ يُضْلِلْ فَلاَ هَادِيَ لَهُ، وأشهدُ أنْ لا إلهَ إِلَّا اللهُ وَحْدَهُ لَا شريكَ لَهُ، تَعْظِيمًا لِشَأْنِهِ، وأشهدُ أنَّ مُحَمَّدًا عبدُهُ ورسُولُهُ، وَخَلِيلُهُ، صَلَّى اللهُ عليهِ وعَلَى آلِهِ وصَحْبِهِ، وَمَنْ تَبِعَهُمْ بِإِحْسَانٍ إِلَى يَوْمِ الدِّينِ، وَسَلَّمَ تَسْلِيمًا كثيرًا”.
- “أمَّا بَعْدُ… فَاتَّقُوا اللهَ- عِبَادَ اللهِ- حقَّ التَّقْوَى؛ واعلَمُوا أنَّ أَجْسَادَكُمْ عَلَى النَّارِ لَا تَقْوَى. وَاِعْلَمُوا بِأَنَّ خَيْرَ الْهَدْي هَدْيُ مُحَمَّدٍ -صَلَّى اللهُ عليهِ وَسَلَّمَ- وَأَنَّ شَرَّ الْأُمُورِ مُحْدَثَاتُهَا، وَكُلَّ مُحْدَثَةٍ بِدْعَةٌ، وَكُلَّ بِدْعَةٍ ضَلَالَةٌ، وَكُلَّ ضَلَالَةٍ فِي النَّارِ”.
شاهد أيضاً: هل يجوز التهنئة بالعام الميلادي الجديد والاحتفال براس السنة الميلادية
موضوع خطبة الجمعة عن العام الميلادي الجديد 2025
وفي هذه الخطبة لابد للخطيب من أن يوضح كيف أن الاحتفال بالعام الجديد هو بدعة استحدثت ولم يكن هذا الأمر معروفاً في عهد رسول الله صل الله عليه وسلم، ولم تعرفه الصحابة، ولم يرد عن السلف الصالح، لذا وجب تناول الأمر في موضوع خطبة الجمعة عن العام الميلادي الجديد 2025 كما يلي:
- “عبادَ اللهِ: لقدْ بُعثَ نبيُّنَا مُحَمَّدٌ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- بالحنِيفيَّةِ السَّمْحَةِ، وَجَاءَ بالرِّسَالةِ الكَامِلةِ، ومَا مَاتَ إِلَّا وَقَدْ أَكْمَلَ اللهُ الدِّينَ وَأَتَمَّهُ؛ فَمَنِ ابتَدَعَ فِي الإِسْلَامِ فَقَدْ جَاءَ بشرعٍ لَمْ يُشَرِّعْهُ جَلَّ فِي عُلَاهُ، ولقدْ حذَّرَ النَّبِيُّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- مِنَ البِدَعِ؛ حَيْثُ قَالَ: “أُوصِيكُمْ بِتَقْوَى اللَّهِ، وَالسَّمْعِ وَالطَّاعَةِ، وَإِنْ كَانَ عَبْدًا حَبَشِيًّا، فَإِنَّهُ مَنْ يَعِشْ مِنْكُمْ بَعْدِي فَسَيَرَى اخْتِلَافًا كَثِيرًا، فَعَلَيْكُمْ بِسُنَّتِي، وَسُنَّةِ الْخُلَفَاءِ الرَّاشِدِينَ الْمَهْدِيِّينَ، تَمَسَّكُوا بِهَا، وَعَضُّوا عَلَيْهَا بِالنَّوَاجِذِ، وَإِيَّاكُمْ وَمُحْدَثَاتِ الْأُمُورِ، فَإِنَّ كُلَّ مُحْدَثَةٍ بِدْعَةٌ، وَكُلَّ بِدْعَةٍ ضَلَالَةٌ” (رَواهُ الإِمَامُ أَحْمَدُ فِي مُسْنَدِهِ، بِسَنَدٍ صَحِيحٍ)”.
- “عِبَادَ اللهِ، إنَّ عَلَى الأُمَّةِ أنْ تَقِفَ صَفًّا وَاحِدًا، إزَاءَ البدعِ وَالمُحْدَثَاتِ، وَأنْ تَسِيرَ عَلَى النَّهْجِ الَّذِي سَنَّهُ مُحَمَّدٌ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- فِي التَّحْذِيرِ مِنْهَا؛ حَيْثُ اِسْتَشْرَتِ البِدَعُ فِي أُمَّتِنَا؛ وَفَي غَالِبِهَا تقليدٌ لِأَهْلِ الْكُفْرِ؛ الَّذِينَ حَذَّرَ النَّبِيُّ مِنْ تَقْلِيدِهِم؛ فَقَالَ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: “مَنْ تَشَبَّهَ بِقَوْمٍ فَهُوَ مِنْهُمْ” (رَوَاهُ أَبُو دَاوُدَ بِسَنَدٍ صَحِيحٍ)”.
- “فاحتَفَلَ النَّصَارَى بعيدِ مِيلادِ الْمَسِيحِ -عَلَيْهِ السَّلَامُ-، وَهُوَ تَارِيخٌ مَزْعُومٌ، وَلَيْسَ بِصَحِيحٍ؛ فَأَحْدَثَ بَعضُ أَهْلِ الْإِسْلَامِ، عيدًا لِمِيلَادِ النَّبِيِّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-؛ فَأحْدَثُوا بِدْعَةَ الاحتِفَالِ بِمَوْلِدِهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-، واحتفَلَ النَّصَارَى بِعِيدِ رَأْسِ السَّنَةِ الْمِيلَادِيَّةِ؛ فَحَاكَاهُمْ بَعضُ رِجَالُ الإِسلامِ؛ فَاحتَفَلُوا برأسِ السَّنَةِ الْهِجْرِيَّةِ؛ حَتَّى أَصْبحَتْ تُعَطَّلُ الأَعْمَالُ فِي بَعْضِ الْبِلَادِ الإِسْلَامِيَّةِ؛ فِي الْيَوْمِ السَّابِقِ لَهُ، واليومِ اللَّاحِقِ لَهُ. مَعَ أَنَّ أَوَّلَ مَنِ اِحْتَفَلَ برأسِ السَّنَةِ الْهِجْرِيَّةِ هُمْ مَنْ أَحْدَثُوا الْقُبُورَ وَالأَضْرِحَةَ فِي الْأُمَّةِ؛ بَنُو عُبَيدِ اللهِ القداحِ -عَلَيْهِمْ مِنَ اللهِ مَا يَسْتَحِقُّونَ-؛ حَيْثُ ذكَرَ المقريزيُّ فِي خُطَطِهِ بِأَنَّ “لِلْخُلفاءِ الْفَاطِمِيِينَ اِعتنَاءً بِلَيْلَةِ أَوَّلِ الْمُحَرَّمِ فِي كُلَّ عَامٍ؛ لأنَّهَا أَوَّلُ لَيَالِي السَّنَةِ””.
صور وعبارات كل عام وأنتم بخير بمناسبة العام الميلادي الجديد 2025
أحاديث عن الاحتفال العام الميلادي الجديد 2025
لقد بين الفقهاء في الدين الإسلامي أن الاحتفال بالعام الميلادي الجديد هو بدعة مستحدثة، وذلك لأن النبي صلوات ربي وسلامه عليه والصحابة رضوان الله عليهم لم يحتفلوا به، ولم يحي أحدهم ذكرى ميلاد المسيح عليه السلام، وكذلك السلف السابق الصالح، لذا اعتبر هذا الأمر بدعة، والبدعة ضلالة، واستدلوا على ذلك من أحاديث عن الاحتفال العام الميلادي الجديد 2025 كما يلي:
- قَالَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: “مَنْ تَشَبَّهَ بِقَوْمٍ فَهُوَ مِنْهُمْ”.
- “اتَّبِعُوا ولَا تَبْتَدِعُوا فَقَدْ كُفِيتُمْ”.
- وَقَالَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: “يَكُونُ فِي آخِرِ الزَّمَانِ دَجَّالُونَ كَذَّابُونَ، يَأْتُونَكُمْ مِنَ الْأَحَادِيثِ بِمَا لَمْ تَسْمَعُوا أَنْتُمْ، وَلَا آبَاؤُكُمْ، فَإِيَّاكُمْ وَإِيَّاهُمْ، لَا يُضِلُّونَكُمْ، وَلَا يَفْتِنُونَكُمْ”.
- وقال صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: “مَنْ أَحْدَثَ فِي أَمْرِنَا هَذَا مَا لَيْسَ فِيهِ، فَهُوَ رَدٌّ”.
خاتمة خطبة الجمعة عن العام الميلادي الجديد 2025
نحن نتبع ما ورد في كتاب الله عز وجل، وما جاءت به السنة النبوية الشريفة، ولا يجوز لنا ان نبتدع من الأمر شيئاً، ولا يجوز التشبه بقوم من غير المسلمين، او من اتبع أمراً لم يرد في كتاب الله أو سنة نبيه صل الله عليه وسلم، في هذه السطور نضع لكم خاتمة خطبة الجمعة عن العام الميلادي الجديد 2025:
- “عِبَادَ اللهِ: لَا تَسْتَهِينُوا بِمِثلِ هَذِهِ الْأُمُورِ، وَلَا تُقَلِّلُوا مِنْ خَطَرِهَا، (وَتَحْسَبُونَهُ هّيِّنًا وَهُوَ عِنْدَ اللهِ عَظِيمٌ)، فَوَ اللهِ، ثُمَّ وَاللهِ، مَا أَصْعَبَ نَزْعَ الْبِدْعَةِ إِذَا أُشْرِبَتْهَا الْقُلُوبُ! وَاِسْتَحْسَنَتْهَا الْأَمْزِجَةُ وَالْأَهْوَاءُ، وَالْعُقُولُ! فَوَأْدُهَا قَبْلَ اِسْتِفْحَالِهَا أَيْسَرُ مِنْهُ بَعْدَ اِنْتِشَارِهَا وَاِسْتِشْرَائِهَا”.
- “عِبَادَ اللهِ: إِنَّ الْبِدَعَ الَّتِي أَحْدَثَهَا بَعْضُ أَفْرَادِ الْأُمَّةِ فِي بِدَايَةِ الْعَامِ، وَفَي نِهَايَتِهِ، أَكْثَرُ مِمَّا ذَكَرْتُهُ، وَلَيْسَ هَذَا مَوْضِعَ اِسْتِقْصَائِهَا، وإنَّمَا ذَكَرْتُ لَمَمًا مِنْهَا؛ لِنُحَذِّرَ أَنْفُسَنَا وَأَهْلِينَا مِنْهَا”.
- “وقَانَا اللهُ وإِيَّاكُمْ شَرَّ الْبِدَعِ! وَهَدَانَا لِلْسُّنَنِ! وَجَعَلَنَا نَقْتَدِي بِخَيْرِ الْبَشَرِ! اللَّهُمَّ اِجْعَلْنَا مِمَّنْ خَافَكَ وَاتَّقَاكَ! وَاتَّبَعَ، رِضَاكَ وسَارَ عَلَى نَهْجِ خَلِيلِكَ وَمُصْطَفَاكَ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ!”.
- أَقُولُ قَوْلِي هَذَا، وَأَسْتَغْفِرُ اللهَ لِي وَلَكُمْ.
نسأل الله عز وجل أن يهدينا سبل السلام، وأن يعصمنا من كل خطأ، ويبعد عنا كل ضلالة؛ وبهذا ننتهي من سطور مقالتنا التي اوردنا لكم في طياتها خطبة الجمعة عن العام الميلادي الجديد 2025 مع مقدمة وخاتمة.