لماذا يكره الناس المنافق ، نمر خلال معاملاتنا الحياتية منهم من يكون طيب المعاملة، ومنهم من يبث بين معاملاته الحقد والسموم حتى لو أظهر أنه طيب، ولكنه في الحقيقة يكون مدسوس، بحيث يجعلنا نأتمنه ونعطيه كل أسرارنا ولكنه يبطن الكره والشر، ومن يحمل هذه الصفات يدعى منافقًا، إذ أن يأتي النفاق نتيجة دوافع عديدة منها الكفر والجبن وعد القدرة على الإفصاح عن مشاعره الحقيقية، وأكثر ما يؤدي إلى النفاق هو اتباع شهوات النفس وأهوائها، والتعلق الكبير بالدنيا، والخوف على المكانة الاجتماعية والحياة، وبكل أحواله فإن الناس يتجنبونه ويحاولون الابتعاد عنه، ويكنون له الكره على هذه الصفات، في هذا المقال سنتحدث عن لماذا يكره الناس المنافق.
لماذا الناس يكرهون النفاق
إن الناس يكرهون كل من اتصف بصفات المنافقين، ويكرهون المنافق لعدة أسباب أنه إذا حدث كذب، وإذا وعد أخلف وإذا اؤتمن خان، فأي صفة من هذا الصفات الثلاث إن وجدت في شخص من الأشخاص فمباشرة يشار إليه أنه منافق، وللنفاق آثار كبيرة تعود بالضرر على المجتمع ككل منها: الخوف والهلع الشديدين، بث الفتنة بين صفوف المسلمين، نشر الخوف والقلق بين الناس أجمع، والحق يقال بأن ضرر المنافق هو أكثر من ضرر الكافر وذلك لأن الكافر بات معروفا وبالتالي فالناس تتجنبه، أما المنافق فيظهر الود ولكنه يخفي الكثير من الحقد فتجعل الناس يشعرون أنه واحدا منهم فيبدؤون بقول أسرارهم له ثم بعد ذلك يفضحهم علنا.
صفات المنافق
يتصف المنافق بالكثير من الصفات والتي تجعل صفة النفاق ملازمة له ومن هذه الصفات ما يلي:
- إظهار المودّة للناس وإخفاء العداوة لهم، وجلب الفتن والمصائب لهم، والأدهى من ذلك انهم في بعض الأحيان يصرحون بنفاقهم، إذ أنهم لا يخجلون من أنفسهم ولا يهمهم أي شيء وهذه قمة قلة أدبهم.
- كثرة الغمز واللمز لمن حولهم، فتراهم بمجرد ان يقوم أحدهم من المجلس أو يمشي أمامهم يلمزون ويهمسون مع بعض البعض في حق هذا الشخص.
- انعدام التفكير، والتبعية والسلف، فهم لا يملكون رأيا نابع من داخلهم، وهذا الأمر جعلهم متمسكون بحب الدنيا.
- شدة الخوف والجبن، وهذه من أهم الأسباب التي جعلتهم يخفون حقيقتهم ولا يظهرونها، فلو أنهم أقوياء لأعلنوا ما تخفيه صدورهم.
- خيانة الأمانة وإخلاف الوعد والكذب المتكرر، وشدة كرههم للإسلام والمسلمين.
لماذا يكره الناس المنافق، كان هذا عنوان مقلنا والذي تحدثنا فيه عن أبرز صفات المنافـق والتي تجعله منبوذا من الجميع، إذ أنه كلما أصر الشخص على إخفاء حقيقته المرة يبقى كروها من جميع الناس.