متى تبدأ فعالية المضاد الحيوى، كثير من الأمراض، والأوجاع يصف لها الأطباء مضاداً حيوياً، وذلك للتخفيف من الألم، والتسريع في عملية الشفاء، والتقليل من المضاعفات التى قد يسببها التأخر في تناول الدواء، ويهتم الكثير ممن يوصف له هذا الدواء في معرفة الوقت الذى يأخذه هذا الدواء لكي يبدأ مفعوله في السريان، ففى كثير من الوقت شدة الآلام الناتجة عن المرض، لا تحتمل الانتظار وقتاً طويلاً حتى يأخذ الدواء مفعوله، فللتعرف بصورة أكبر على المضاد الحيوى، ومتى تبدأ فعالية المضاد الحيوى، وتفاصيل أخرى تتعلق في هذا الموضوع، نقدم لكم في هذا البحث جميع المعلومات، التى تسهل على جميع المهتمين بهذا الأمر الحصول عليها، والاستفادة منها.
ما المقصود بالمضاد الحيوى
يعتبر المضاد الحيوى، هو أحد المجموعات الدوائية الذى يتم استخدامه كمركب للقضاء على البكتيريا، إما بصورة مباشرة، أو من خلال العمل على إضعافها، ووقف نموها، لمساعدة جهاز المناعة من التغلب عليها، وهي توصف كدواء للكثير من الأمراض على اختلافها، وذلك لأن مسببات معظم الأمراض نوعين من الجراثيم إما الفيروسات مثل الزكام والانفلونزا، واحتقان الحلق، أو البكتيريا، مثل التقرحات والالتهابات المختلفة، فتقوم المضادات الحيوية بعلاج الأمراض الناتجة عن عدوى بكتيرية فقط، ولن يجدى تناوله نتيجة في علاج الأمراض الفيروسية، ولكن هناك بعض التأثيرات الجانبية التى يسببها تناول المضاد الحيوى إضافة إلى فوائده المعروفة، وهذه التأثيرات تتمثل فيما يأتى :
- يتعرض الجهاز الهضمى بسبب المضاد الحيوى إلى بعض الآلام الخفيفة في المعدة مثل الغثيان والإسهال والقيئ
- وجود حساسية عند بعض المرضى من المضاد الحيوى، فيسبب لهم مضاعفات ناتجة عن الحساسية
- سوء استخدام المضاد الحيوى، وعدم الالتزام بوصفة الطبيب، واستخدام ما يتبقى منه مرة أخر بدون علم الطبيب
متى يظهر مفعول المضاد الحيوى
يبدأ دواء المضاد الحيوى البدء بعمله بمجرد أن يقوم المريض بتناوله، ولكن يبدأ ذلك بالظهور على الأعراض التى يعانى منها بعد يومين إلى ثلاثة أيام من تناوله، مع وجوب الاستمرار في أخذ الكورس العلاجى كاملاً، والذى قد يستغرق من سبعة إلى أربعة عشر يوماً، لضمان عدم عودة المرض والشفاء تماماً منه، حيث تختلف استجابة الجسم للمضاد الحيوى باختلاف نوع العدوى، ومناعة الجسم، بالإضافة إلى مدى فعالية نوع المضاد الحيوى، في التغلب على العدوى، فكلما كانت مناعة الجسم أقوى، والمضاد الحيوى أكثر فعالية، كانت سرعة القضاء على العدوى أكبر، إلا إذا كان نوع العدوى ليس من السهل القضاء عليها، فيستغرق المضاد الحيوى وقتاً أكبر في مقاومته، والشفاء منه.
متى تبدأ فعالية المضاد الحيوى للأسنان
لا يتم استخدام المضاد الحيوى للأسنان إلا بوصفة طبيب، حيث أن تناول المضاد الحيوى لا يشمل جميع حالات مرضى الأسنان، فمثلاً في حالة العدوى الخفيفة، مثل خلع السن المصاب، لا يتم فيه وصف مضاد حيوى له، إنما يوصف في حالة ارتفعت درجة حرارة المريض نتيجة هذه العدوى، وهكذا لا يتم وصف المضاد قبل أن يقوم الطبيب بالتشخيص المناسب للحالة، وماذا يلزمها من علاج، حيث قرار الطبيب وصف مضاد حيوى للمريض يعتمد على مكان العدوى، ومدى شدتها، وحالة المريض الطبية، وفيما يتعلق بمتى تبدأ فعالية المضاد الحيوى للأسنان، فإنه يوصف لمدة ثلاثة أيام، وفى حالات أخرى يستخدم لخمسة أيام من مرتين إلى أربع مرات في اليوم الواحد، وذلك يقتصر على نوع المضاد الحيوى المستخدم، وقد يحتاج بعض المرضى إلى تكرار تناول المضاد الحيوى حتى يتم الشفاء من المرض تماماً، وتعتمد سرعة بدء مفعول الدواء على عدة عوامل أخرى، وذلك مثل :
- عمر المريض والحالة الصحية له
- مدى سلامة الجهاز الهضمى عند المريض حيث يتم من خلاله امتصاص الدواء
- كمية الجرعة، ومدى تركيز الدواء
- امتلاء المعدة عند تناول الدواء أو فراغها
- الطريقة التى يتم فيها تناول الدواء، حيث تعتبر طريقة الفم أبطأ من طريقة الحقن
متى ينتهى مفعول المضاد الحيوى
يختلف وقت انتهاء مفعول المضاد الحيوى من الجسم، بحسب اختلاف نوع المضاد الحيوى المستخدم، حيث أنه لا وقت محدد لخروج مفعول جميع المضادات في نفس الوقت، حيث أنها تختلف فيما بينها، فهناك ما ينتهى مفعوله من الجسم بعد الانتهاء من تناول الكورس العلاجى بيومين، وهو الوقت المتعارف عليه لمعظم المضادات الحيوية، بينما هناك نوع آخر يستغرق انتهاء مفعوله من الجسم أسبوعاً كاملاً، أو أسبوعين مثل الأزيثرومايسين، وذلك يتعلق بحسب تركيبة المضاد الحيوى.
ممنوعات مع المضاد الحيوى
لضمان فعالية أكبر للمضاد الحيوى، واستجابة أسرع للشفاء، وتجنباً لحصول أي من المضاعفات، تم وضع مجموعة من الممنوعات، أو المحاذير التى يجب تجنبها في أثناء تناول المضاد الحيوى، وذلك للحيلولة دون أي من المشاكل أو المضاعفات والمخاطر، التى قد تأزم الحالة أكثر مما تساعد في شفائها، ومن الممنوعات، والمحاذير التى يجب تجنبها عند تناول المضادات الحيوية ما يلى :
- عدم استخدام حبوب منع الحمل مع بعض الأنواع من المضادات الحيوية، لأن ذلك يعمل على تقليل فعالية حبوب الحمل
- يمنع تناول المضاد الحيوى مع بعض الأدوية المعينة، لحدوث آثار جانبية للمريض
- يحذر من تناول المضاد الحيوى مع الكحول، لعدم التعرض لأعراض جانبية خطيرة
- يحذر من استخدام المضاد الحيوى مع عصير الجريب فروت، وذلك لأنه يزيد من مستوى الدواء في الدم وبالتالى يسبب أعراض جانبية مثل اضطراب نبضات القلب
- يمنع تناول المضاد الحيوى مع منتجات الألبان التى تحتوى على الكالسيوم، وذلك لأنها تقلل من عملية امتصاص الدواء في الجسم
عدم الانتظام في تناول المضاد الحيوى
قد يلجأ الكثيرين إلى التوقف عن تناول الدواء بمجرد الشعور بالتحسن، ولكن هذا الأمر مرفوض تماماً طبياً، حيث يجب الاستمرار في تناول الدواء حتى الانتهاء منه تماماً لأن عدم تناوله حتى النهاية يعرض المريض للانتكاسة مرة أخرى، وقد يكون بدرجة أكبر من المرة السابقة، لأن تناول الدواء والتوقف عنه يعمل على تعزيز خصائص مقاومة الدواء الخاص بالمضاد الحيوى بين البكتيريا الضارة، لذلك يجب الالتزام يومياً في تناول المضاد الحيوى في أوقاته المحددة حتى انتهاء آخر حبة منه، وفى حال تم نسيان فترة من فترات تناول الدواء، أو نسيت موعد تناولها، يجب عليك تناول الدواء فور تذكرك الأمر، إلا في حالة كان قد اقترب موعد الفترة الثانية فيجب عليك تجاهل الفترة التى نسيتها، وتناول الجرعة التى حان وقتها، ولا يجوز تناول جرعتين من الدواء في نفس الوقت، عوضاً عن الجرعة التى تم نسيانها، وذلك لعدم حدوث مضاعفات للدواء، وفى حال تم نسيان أكثر من جرعة للدواء، عليك اللجوء إلى الطبيب المختص، أو الصيدلى، أو المنشور الداخلى لعلبة الدواء، ولتفادى كل ذلك عليك ان تقوم بربط موعد تناول الأدوية بمواعيد يومية مهمة في حياتك، أو تسجيلها كملاحظة على الورقة أو الهاتف لتنبيهك عند الوقت المناسب.
لقد تعرفنا في هذا البحث على معلومات مهمة، وتكاد تكون مصيرية، كونها تتعلق بأحد أنواع العلاج الذى يدرج وصفه من قبل الأطباء بكثرة للمرضى، حيث تعرفنا على المضاد الحيوى، والوقت الذى تبدأ فيه فعاليته، بالإضافة إلى الوقت الذى يستغرقه فعالية المضاد الحيوى الخاص بالأسنان، كما تعرفنا أيضاً على موعد انتهاء المضاد الحيوى من جسم الإنسان، والممنوعات التى يجب عدم تناولها معه، وكذلك كيفية التعامل مع عدم الانتظام في تناول المضاد الحيوى، ونتمنى أن نكون من خلال ما ذكرنا من معلومات طبية مهمة، قد ساهمنا في تحقيق الاستفادة الكاملة من وراء هذا البحث.