كم عدد ابواب الجنه وما اسمائها، الجنة وما أصعب دخولها على العصاة والطغاة والمشركين وما أسهل الدخول إليها على عباد الله الصالحين، هي الهدف السامي لكل مسلم ومؤمن وهي دار المستقر من عباد الله الصالحين الخاضعين اللذين أفنوا حيواتهم في ابتغاء مرضاة الله عز وجل، فيها كل النعم ولا يوجد مكان في هذا الكون الشاسع الذي لا نعلم حدوده يضاهي جمالها وروعتها ومهما وصفنا ذاك الجمال الآسر الخلاب لن نحسن الوصف، اللهم اجعلنا واياكم من ساكنيها، ولدار خلود المؤمنين أبواب عدة ويجب ان نعلم كم عدد ابواب الجنه وما اسمائها كما وردت في كتاب الله وسنة رسوله الكريم.
أبواب الجنة الثمانية ويكيبيديا
أكد القرآن الكريم وسنة رسول الله أن للجنة أبواب عديدة ويبلغ عدد هذه الأبواب ثمانية أبواب ويتسع كل باب من تلك الأبواب بمسافة كالتي بين مكة وحِميَر أو كالتي بين مكة المكرمة وبُصرى، وهذه الأبواب بإذن الله لن توصد في وجه مؤمن أي منها فهيا لنتعرف على أسمائها وشيء من وصفها:
- باب من المخلصين في التّوحيد ومحسني التوكل على رب البرية العزة: ورد عن هذا الباب أنه الباب الأيمن من الجنة مستقر المؤمنين، ويدخل عبره سبعين ألف مؤمن ومؤمنه إن شاء الله بغير عقاب ولا حساب وهم المؤمنين الذين اجتنبوا المعاصي كالسرقة والتطير ويواظبون في كل لحظة على التوكل على الله حتى في أبسط الأمور.
- باب الريّان: باب الصائمين، فهو الباب الذي يقتصر على دخول عباد الله الصائمين يفتح لهم بإذن الله حتى يدخل منه أخر صائم فيغلق ولا يدخل منه بعد ذلك أحد.
- باب الصلاة: وهو الباب المخصص لدخول المصلين الذين يواظبون على فروضهم ولا يسهون عنها في أي وقت ويكثرون منها تقرباً لله جلّ وعلى.
- باب الجهاد: وهو الباب المخصص للمجاهدين في سبيل الله، بغية إعلاء كلمة الحق والدفاع عن الدين ولا يخشون في جهادهم أحد غير الله الواحد القهار.
- باب الصدقة: ما أعظمك ربي وما أرحمك فقد خصص الله ذاك الباب للمتصدقين المنفقين الذين لا يبخلون من مال الله على عباد الله مالك الملك.
- باب الوالدين: أوسط الأبواب خصصه الله عز وجلّ للبارين بوالديهم والمحسنين لهم الذين لا يفوق طاعتهم بأمهم وأبيهم إلا طاعة الله عز وجل بشرط أن لا تتعارض طاعتهم مع طاعة الله سبحانه وتعالى.
- باب لا حول ولا قوة إلا بالله: وهو باب المؤمنين الذي لا يفارق أفواههم وقلوبهم قول لا حول ولا قوة إلا بالله، ما أرحمك ربي لا حول ولا قوة لنا إلا بك.
- باب الحج: وهذا الباب خصصه الله عز وجل لمن أكرمهم الله عز وجل في الحياة الدنيا بزيارة بيته العتيق بشرط أن يكون حجاً خالصاً لوجه الله تعالى.
كم عدد أبواب النار والجنة
من وسع رحمة الله بالمؤمنين أنه جعل للجنة من الأبواب ثمانية لكي يرحم عباده المؤمنين الصالحين حتى لو اقترفوا بعض المعاصي فهو الرحمن الرحيم الذي لا يوجد كرحمته رحمة، ولكن وكما هو أرحم الراحمين هو الله أيضاً الواحد القهار المتجبر الذي ليس كغضبه غضب ولا يوجد أشد من عقابه فجعل الجنة للمؤمنين جائزة ومكافأة وكذلك جعل للمشركين الطغاة والعصاة نار جهنم مستقر لهم وبئس المصير ومثلما جعل الله للجنة أبواباً جعل للنار أبواب ولحكمة يعلمها الله جعل للنار من الأبواب سبعة أي أقل من أبواب الجنة باباً فسبحانك ربي لا خالق إلا أنت.
الآية التي ذكر فيها عدد أبواب الجنة
وصف أبواب الجنة
يظهر أن الوصف المعلوم لأبواب الجنة يتحدث عن اتساعها الكبير جدا ويقال أن أبواب الجنة تتسع كالمسافة بين مكة وحِميَر أو كالتي بين مكة المكرمة وبُصرى، وقيل في السنة النبوية عن أوصاف الجنة أنها تحتاج لمسيرة أربعين عاماً لقطع مسافة بين مصراعين، حيث قال صلى الله عليه وسلم: “ما بين مصراعين في الجنة كمسيرة أربعين سنة”، ولو صرفنا النظر عن الأقوال المأثورة والأحاديث النبوية تبقى الحقيقة الواحدة الواضحة كوضوح الشمس أن لا مكان وقعت عليه عيون بنو آدم كالجنة وجمالها ونعيمها واتساعها ووفرة كل الخير فيها.
متى تفتح أَبْوَابُ الجَنَّةِ
أبواب الجنة ليست موصده إلى يوم القيامة والحساب كما يعتقد البعض ويرجع ذلك لقلة تفقههم في دين الله عز وجل، ولكن في حقيقة الأمر أن أبواب الجنة تفتح يومي الإثنين والخميس من كل أسبوع ليغفر الله لكل عبد لا يشرك مع الله أحداً إلا الذين فرقتهم الضغائن والخلافات فيقول عز وجل أنظروهم حتى يطلحا وورد ذكر هذه الحقيقة في حديث قاله رسول الله صلى الله عليه وسلم رواه أبوه هريرة وأخرجه مسلم، وقال أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم: “ما منكم من أحد يتوضأ فيبلغ أو فيسبع الوضوء ثم يقول أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمداً عبد الله ورسوله إلا فتحت له أبواب الجنة الثمانية يدخل من أيها يشاء”، أرأيتم كيف يعاملنا الله برفق ويمنحنا في أبسط الأشياء رحمة ومغفرة وكأنه يخبرنا أنه أعد الجنة لنا ولا يريد أن يسكنها كل المسلمين المؤمنين.
الجنة بأبوابها وما بداخلها مدعاة للتسبيح والحمد حمداً كثيراً على أننا من أمة الإسلام ومعرفه تفاصيلها ومعرفة كم عدد ابواب الجنه وما اسمائها تجعل الإنسان طيب الفؤاد يفكر في اتقاء الله وتجنب معصيته والتحرق شوقاً للقاء الله وأن ينزلنا خير منزل في جنة عرضها السماوات والأرض أعدت للمسلمين.