لماذا خص الله الذباب بهذا المثل، ضرب الله لخلقه الكثير من الأمثال، فقد ضرب عز وجل مثلاً في بعض الكائنات الحية والمخلوقات في هذا الكون الواسع، إذ ضرب الله سبحانه وتعالى لعباده مثلاً جناح البعوضة، كما ضرب الله في كتابه العزيز في سورة الحج مثلاً وخص فيه الذبابة، فقد قال الله تعالى: “يا أَيُّها الناسُ ضُرِب مثَلٌ فاسْتمِعوا لهُ إِنَّ الَّذين تدْعُون من دُون اللَّه لن يَخْلُقوا ذُباباً وَلو اجْتمعوا له وإن يَسْلُبهُم الذُّبَاب شيئاً لَّا يسْتَنقِذُوه منه ضَعُف الطَّالب وَالْمطلوب، ما قَدَروا اللَّه حق قَدْره إِنَّ اللَّهَ لقوي عزِيز”، فلماذا خص الله الذباب بهذا المثل.
لماذا خص الله الذباب بهذا المثل
يضرب الله لعباده الكثير من الأمثال في كتابه العزيز، لعلهم يتعظون ويهتدون إلى الصراط المستقيم وإلى سبل الهداية والرشاد، فنجد في الآيتين ثلاثة وسبعون 73 والآية أربع وسبعون 74 من سورة الحج، أن الله تبارك وتعالى قد ضرب مثلاً في أحد الكائنات الصغيرة الضعيفة، التي تطوف في هذا الكون، حيث جعل الله سبحانه وتعالى الذباب مثلاً لحكمة بالغة، ليثبت للإنسان عجزه وضعفه ووهنه أمام قدرة الله عز وجل، فالله هو الخالق البارئ المصور، وهو القادر على كل شئ في هذا الكون، فقد خص الله تعالى الذباب بهذا المثل، لأن الذباب من أحقر وأصغر الكائنات على الإطلاق.
لماذا خص الله الذباب بالذكر في سورة الحج
قال تعالى في سورة الحج: “يا أَيُّها الناسُ ضُرِب مثَلٌ فاسْتمِعوا لهُ إِنَّ الَّذين تدْعُون من دُون اللَّه لن يَخْلُقوا ذُباباً وَلو اجْتمعوا له وإن يَسْلُبهُم الذُّبَاب شيئاً لَّا يسْتَنقِذُوه منه ضَعُف الطَّالب وَالْمطلوب”، ففي هذه الآية الكريمة يتحدى الله عز وجل المشركين بأن آلهتهم التي يعبدونها من دونه غير قادرة على خلق الذباب، وقد خص الله عز وجل الذباب بهذا المثل، بسبب كثرة الذباب وصغر حجمه وقذارته وضعفه، وبهذا يعجز الله المشركين بأنهم لن يستطيعوا خلق شئ حتى لو كانت ذبابة صغيرة.
في ضوء الآية 73 والآية 74 من سورة الحج، يتبادر إلى الأذهان سؤال لماذا خص الله الذباب بهذا المثل، فعند التأمل في هذه الآيات من سورة الحج، نجد الإجابة تقول بأن الذباب يعد من أضعف وأقذر الكائنات الحية في هذا الكون، فالذباب كائن صغير الحجم، يمتلك جناحين ليطير بواسطتها، ويتميز الذباب بكثرة إنتشاره وسرعة تكاثره، لذا جاء التحدي في الآيات الكريمة من سورة الحج للمشركين، بأن آلهتهم التي يعبدونها من دون الله عز وجل، لن يستطيعوا أن يخلقوا حتى أصغر وأحقر الكائنات على وجه الأرض.