ماذا ينتظر النساء في الجنة، وعد الله سبحانه وتعالى عباده المؤمنين الطائعين الممتثلين لأوامره في الدنيا القائمين بواجباتهم في العبادة الآمرين بالمعروف والناهين عن المنكر بجنات النعيم، لا يقتصر الجزاء على جنس دون الآخر فكل امرئ بما كسب رهينة، وقد جاءت الكثير من آيات الترغيب بجزاء المؤمنين يوم القيامة في القرآن الكريم، تمثلت هذه الآيات بعرض النعيم الحتمي الذي سيحظى به المؤمنون في الجنة، من هذه الآيات “وَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ سَنُدْخِلُهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا لَهُمْ فِيهَا أَزْوَاجٌ مُطَهَّرَةٌ وَنُدْخِلُهُمْ ظِلًّا ظَلِيلًا”، في هذا المضمار تتساءل الكثير من السيدات عن ماذا ينتظر النساء في الجنة، سيأتي هذا الطرح كإجابة عن هذا الاستفسار.
ما مصير نساء الدنيا في الجنة
في الحديث عن مصير نساء الدنيا في الجنة ذكر الكثير من العلماء أنه لم يتوفر النص الصريح على ذلك في القرآن الكريم، ولكن السنة النبوية أشارت لذلك في بعض التفسيرات المقتضبة عن آيات القرآن الكريم، فكل ما سيتم ذكره مقتبس عن الإمام صالح بن عثيمين أشهر أئمة وشيوخ السنة النبوية، الذي بدوره تناول الحديث عن مصير نساء الدنيا في الجنة، والجدير بالذكر أن الجزاء أو النعيم في الجنة ليس مقتصراً على الرجال دون النساء، وبذلك نجيب كالتالي:
- في نصيب المرأة التي ماتت ولم تتزوج، أو ماتت وهي مطلقة، أو المرأة التي كتب الله لها ان تدخل الجنة وزوجها لا يدخلها، فإن مثل هؤلاء النساء يزوجهنّ الله عز وجل في الجنة من رجل من أهل الدنيا بما يقر عينها وتفرح، وذلك مصداقاً لقول النبي صلى اله عليه وسلم :”ما في الجنة أعزب”.
- أما المرأة التي توفيت وهي متزوجة ففي الجنة نصيبها لزوجها في الدنيا، وقيل ذلك في الزوجة التي مات زوجها ولم تتزوج بعده فإن مصيرها في الجنة ان تتزوجه مرة أخرى.
- أما ما جاء في نصيب المرأة التي كان لها أكثر من زوج في الدنيا، فإن الزوج الذي كان لها نصيب الطلاق معه والتفريق في الدنيا وفي الآخرة أيضاً يفرق الله بينهما.
- والمرأة التي توفي زوجها ولا زالت في كنفه أو في عصمته، ثم تزوجت من بعد وفاته فذهب العلماء في ذلك إلى القول بأقوال ثلاثة (أن تكون مع أحسنهم خلقاً وعشرة لها في الدنيا، أو أن المرأة تُخيّر بينهم، والقول الثالث أنها تكون مع آخر زوج لها في الدنيا)
- وقد ذهب علماء السنة النبوية في الحديث عن أحد الزوجين اللذين كتب الله لأحدهما الدخول في الجنة والآخر النار فلا يشفع أحدهما للآخر، فكل واحد منهما يخلد حيث كتب الله عز وجل له.
شكل النساء في الجنة
وعد الله عز وجل المؤمنين في الجنة بنعيم أبسط وصف له بأن فيها ما لا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب بشر، في الجنة يكرم الله عباده المؤمنين بكرامات لا مثيل لها منها
- أهل الجنة يتمتعون بنضارة الوجوه
- كما أنهم يجلسون على منابر من ياقوت واستبرق
- اتكلؤهم على حواف الأنهار على الآرائك
- وعد الله عباده المؤمنين في الجنة بالحور العين الحسناوات كالياقوت والمرجان بجمالهن الفائق الفتان.
- أما في وصف شكل نساء أهل الجنة من النساء اللواتي كتب الله تعالى لهن القبول ودخول الجنة فقد جاء في وصفهن التالي
- وُصفت نساء الجنة بأنهن كاللؤلؤ المكنون الصافي الذي لا يكدره عيب أو شائبة.
- وُصفت نساء الجنة بأنهن كاملات الأوصاف لا نقص يعيب جمالهن، تسر أعين الناظرين عن النظر لها.
- صافيات كصفاء الياقوت وبياض اللؤلؤ
- لا يوجد بين نساء الجنة لا كره ولا بغضاء ولا حسد ولا تشاحن
- هنّ الخيرات الحسان كما جاء في وصف القرآن الكريم لهن.
- نساء اهل الجنة طاهرات من كل أذى قد أصابه في الدنيا
- قال النبي صلى الله عليه وسلم في وصف شكل نساء الجنة:”لو أن امرأةً من نساءِ أهلِ الجنةِ اطَّلعَتْ إلى الأرضِ لأضاءَتْ ما بينَهما، ولملأَتْ ما بينَهما رِيحًا، ولنَصِيفُها – يعني الخِمارَ – خيرٌ منَ الدنيا وما فيها)
هل للنساء حور عين في الجنة ماهي متع النساء في الجنة
تُراود الإنسان العديد من الأسئلة حول حال النساء في الجنة ومصيرهن الذي كتبه الله لهن من نعيم الجنة، وفي الإجابة عن سؤال هل للنساء حور عين والحديث أيضاً عن متع النساء في الجنة نقول:
- لم يأتي بالنص الصريح في القرآن الكريم ان للنساء حور عين في الجنة، كون النساء جُبلن على الحياء بطبعهن.
- ذكر الله تعالى الحور العين في الجنة للرجال كونه يعلم أن رغبة المرأة في الرجل تختلف عن رغبة الرجل في المرأة لذلك جاءت معظم آيات القرآن الكريم تتحدث عن الحور العين للرجال.
- أما عن رغبة المرأة في التزين بكافة المجوهرات والملابس فهي أهم من رغبة الرجل فجاءت الآيات تتوافق مع رغبة المرأة في ذلك.
- نساء الدنيا عند دخولها الجنة تكون أجمل من الحور العين.
- يُذكر ان المرظاة الصالحة حتى لو ماتت وهي عجوز في الدنيا ستكون في الجنة أجمل شابة.
- تختار المرأة غير المتزوجة في الدنيا زوجها في الجنة، إذ إن قواعد الشريعة الإسلامية المنصوص عليها في القرآن الكريم والسنة والتي تتناول الزواج والطلاق يتم إلغاؤها في الجنة.
ماذا ينتظر النساء في الجنة، لم يقتصر الله عز وجل نعيم وجزاء الجنة على جنس دون آخر، فكل إنسان سواء ذكر أو أمثى له جزاء ما فعل في الدنيا سواء إلى الجنة أو إلى النار، وبهذا سينعم كل واحد منهم بما كتبه الله له من الجنة من نعيم، بما تقدم عرضه في الحديث عن نساء الجنة وما ينتظرهن من جزاء بالإضافة إلى الحديث عن حال نساء الجنة نكون قد توصلنا إلى نهاية هذا المقال.