ولا تواعدوهن سرا.. واتوا البيوت من ابوابها تفسير

ولا تواعدوهن سرا.. واتوا البيوت من ابوابها تفسير، القرآن الكريم كلام الله تعالى، أنزله على سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، وجعل الله في القرآن الكريم مئة وأربعة عشر سورة، كل سورة اشتملت على عدة آيات، فقد اختلفت السور القرآنية بينها في عدد الآيات التي اشتملت عليها، فالآيات القرآنية تكونت من مجموعة ممن الكلمات العربية، والتي لها المعاني والدلالات العظيمة، فلم يذكر الله تعالى شيئاً في القرآن الكريم إلا وكان له المعنى المقصود، والذي سنقدمه لكم من خلال مقالنا موضحين ولا تواعدوهن سرا.. واتوا البيوت من ابوابها تفسير تلك الآية، وما المقصود بها، حيث قام الكثير من العلماء ورجال الدين بتقديم تفسير لجميع كلمات القرآن الكريم، من أجل تفسير المبهم لبعض المسلمين، والتعرف على معاني القرآن وما يحتويه من أحكام شرعية، تنظم حياة المسلمين، وما أمس الأمة الإسلامية في هذا الوقت للتمسك بالقرآن الكريم وتعاليمه وتفسيراته.

وأتوا الْبُيُوتَ مِنْ أبوابها

وأتوا الْبُيُوتَ مِنْ أبوابها
وأتوا الْبُيُوتَ مِنْ أبوابها

في وقتنا الحاضر أصبح هناك حاجة ماسة في معرفة معاني القرآن الكريم ومدلولاتها، فقد قام الكثير من العلماء والفقهاء ورجال الدين بوضع كتب وتفاسير القرآن الكريم، من أجل تفسير المبهم للمسلمين، ومعرفة الأحكام الشرعية التي أرادها القرآن الكريم في بعض آياته، حتى لا يقع السلمون بالخطأ والمعاصي بسبب جهله لتعاليم الإٍلام، ومن بين الآيات التي استوقف القراء والمداومين على قراءة القرآن الكريم، قوله تعالى:  يَسْأَلُونَكَ عَنِ الْأَهِلَّةِ ۖ قُلْ هِيَ مَوَاقِيتُ لِلنَّاسِ وَالْحَجِّ ۗ وَلَيْسَ الْبِرُّ بِأَن تَأْتُوا الْبُيُوتَ مِن ظُهُورِهَا وَلَٰكِنَّ الْبِرَّ مَنِ اتَّقَىٰ ۗ وَأْتُوا الْبُيُوتَ مِنْ أَبْوَابِهَا ۚ وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ (189)، فقد بحث المسلمون عن معنى وأتوا البيوت من أبوابها، ما هو التفسير الصحيح لتلك الآية حيث سنوضحه لكم من خلال التالي:

  • قال البخاري: حدثنا عبيد الله بن موسى، عن إسرائيل، عن أبي إسحاق، عن البراء قال: كانوا إذا أحرموا في الجاهلية أتوا البيت من ظهره ، فأنزل الله ( وليس البر بأن تأتوا البيوت من ظهورها ولكن البر من اتقى وأتوا البيوت من أبوابها )
    وكذا رواه أبو داود الطيالسي ، عن شعبة ، عن أبي إسحاق ، عن البراء ، قال : كانت الأنصار إذا قدموا من سفر لم يدخل الرجل من قبل بابه ، فنزلت هذه الآية.
  • قال الأعمش ، عن أبي سفيان ، عن جابر : كانت قريش تدعى الحمس ، وكانوا يدخلون من الأبواب في الإحرام ، وكانت الأنصار وسائر العرب لا يدخلون من باب في الإحرام ، فبينا رسول الله صلى الله عليه وسلم في بستان إذ خرج من بابه ، وخرج معه قطبة بن عامر الأنصاري ، فقالوا : يا رسول الله ، إن قطبة بن عامر رجل تاجر وإنه خرج معك من الباب . فقال له : ” ما حملك على ما صنعت ؟ ” قال : رأيتك فعلته ففعلت كما فعلت . فقال : ” إني [ رجل ] أحمس ” . قال له : فإن ديني دينك . فأنزل الله ( وليس البر بأن تأتوا البيوت من ظهورها ولكن البر من اتقى وأتوا البيوت من أبوابها ) رواه ابن أبي حاتم . ورواه العوفي عن ابن عباس بنحوه . وكذا روي عن مجاهد ، والزهري ، وقتادة ، وإبراهيم النخعي ، والسدي ، والربيع بن أنس
  • وقال محمد بن كعب : كان الرجل إذا اعتكف لم يدخل منزله من باب البيت ، فأنزل الله هذه الآية .
    وقال عطاء بن أبي رباح : كان أهل يثرب إذا رجعوا من عيدهم دخلوا منازلهم من ظهورها ويرون أن ذلك أدنى إلى البر ، فقال الله تعالى : ( وليس البر بأن تأتوا البيوت من ظهورها )

ولا تُوَاعِدُوهُنَّ سِرًّا وأتوا البيوت

ولا تُوَاعِدُوهُنَّ سِرًّا وأتوا البيوت
ولا تُوَاعِدُوهُنَّ سِرًّا وأتوا البيوت

ذُكرت ولا تواعدوهن سرا وأتوا البيوت في الآية (235) من سورة البقرة، حيث قال تعالى: وَلَا جُنَاحَ عَلَيْكُمْ فِيمَا عَرَّضْتُمْ بِهِ مِنْ خِطْبَةِ النِّسَاءِ أَوْ أَكْنَنْتُمْ فِي أَنْفُسِكُمْ عَلِمَ اللَّهُ أَنَّكُمْ سَتَذْكُرُونَهُنَّ وَلَكِنْ لَا تُوَاعِدُوهُنَّ سِرًّا إِلَّا أَنْ تَقُولُوا قَوْلًا مَعْرُوفًا وَلَا تَعْزِمُوا عُقْدَةَ النِّكَاحِ حَتَّى يَبْلُغَ الْكِتَابُ أَجَلَهُ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ مَا فِي أَنْفُسِكُمْ فَاحْذَرُوهُ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ غَفُورٌ حَلِيمٌ”، فقد دل تفسير هذه الآيه على العديد من التفسيرات كما بينها العلماء والتي تخص النساء المتوفي أزواجهن، وعليهم قضاء العدة، ورغبن بالزواج مرة أخرى، وهي كالتالي:

  • وقال علي بن أبي طلحة، عن ابن عباس: ( ولكن لا تواعدوهن سرا ) لا تقل لها : إني عاشق، وعاهديني ألا تتزوجي غيري ، ونحو هذا .
  • وكذا روي عن سعيد بن جبير ، والشعبي ، وعكرمة ، وأبي الضحى ، والضحاك ، والزهري ، ومجاهد ، والثوري : هو أن يأخذ ميثاقها ألا تتزوج غيره ، وعن مجاهد : هو قول الرجل للمرأة : لا تفوتيني بنفسك ، فإني ناكحك .
  • وقال قتادة : هو أن يأخذ عهد المرأة ، وهي في عدتها ألا تنكح غيره ، فنهى الله عن ذلك وقدم فيه ، وأحل الخطبة والقول بالمعروف .
  • وقال ابن زيد : ( ولكن لا تواعدوهن سرا ) هو أن يتزوجها في العدة سرا ، فإذا حلت أظهر ذلك.

ولا تواعدوهن سرا.. واتوا البيوت من ابوابها تفسير، وبذلك نكون قد قدمنا لكم تفسير الآية القرآنية ولا تواعدوهن سراً، وكذلك الآية وأتوا البيوت من أبوابها، حسب أراء وأقوال العلماء والفقهاء.

Scroll to Top