اذكار المساء والصباح مكتوبه من حصن المسلم ، لقد ميّز الله سبحانه وتعالى الإنسان على باقي الكائنات الحية الأخرى وفضله عليهم باللسان والعقل، يعني أن الله خلق هذه الأداة الكلامية ألا وهي اللسان، ويمكن للإنسان من خلاله أن يتكلم بما يشاء، وأن يخرج ما يريد، ولكن عليه أن يأخذ في الحسبان أن كل شيء يتلفظ به سيحاسب عليه، صغيرًا كان أو كبيرًا، لذلك فمن الأنجى والأفضل أن يقوم باستخدامه فيما يرضي الله ولا يغضبه، ومن بين الأعمال التي يمكن للناس استغلال اللسان بها لنيل رضا الله وثوابه هي ذِكر الله عز وجل، فقد جاء في الأثر الكثير من الأوراد والأذكار وعلى الإنسان أن يقرأها على الدوام، واليوم سنتناول اذكار المساء والصباح مكتوبه من حصن المسلم.
أذكار الصباح مكتوبة بخط كبير
ما إن يبزغ نور الفجر ويحل الصباح حتى يبدأ الناس في الذهاب إلى أعمالهم أو إلى مدارسهم وجامعاتهم، كل منهم يجهز ما يحتاجه خلال يومه ليذهب به مستعينًا بالله عز وجل بأن يبارك له يومه، فكل إنسان يتمنى أن يمضي يومه بكل طمأنينة وأمن يخلو من أي معكرات ومكدرات، ولا يتم ذلك إلا من خلال قراءة أذكـار الصبـاح، فمن المعروف أن للأذكـار فضل كبير في بث الطمأنينة والراحة للإنسان على مدار يومه، ومن داوم على الأذكـار لفترة من حياته سيجد فرقا واسعا وكبيرا بين الأيام التي مضاها بدون أي قراءة، فالبركة تحل أينما قرئ القرآن وأينما دعي الله عز وجل:
- أَصْـبَحْنا وَأَصْـبَحَ المُـلْكُ لله وَالحَمدُ لله، لا إلهَ إلاّ اللّهُ وَحدَهُ لا شَريكَ لهُ، لهُ المُـلكُ ولهُ الحَمْـد، وهُوَ على كلّ شَيءٍ قدير، رَبِّ أسْـأَلُـكَ خَـيرَ ما في هـذا اليوم وَخَـيرَ ما بَعْـدَه، وَأَعـوذُ بِكَ مِنْ شَـرِّ ما في هـذا اليوم وَشَرِّ ما بَعْـدَه، رَبِّ أَعـوذُ بِكَ مِنَ الْكَسَـلِ وَسـوءِ الْكِـبَر، رَبِّ أَعـوذُ بِكَ مِنْ عَـذابٍ في النّـارِ وَعَـذابٍ في القَـبْر.
- اللّهُـمَّ بِكَ أَصْـبَحْنا وَبِكَ أَمْسَـينا، وَبِكَ نَحْـيا وَبِكَ نَمُـوتُ وَإِلَـيْكَ النُّـشُور.
- اللّهـمَّ أَنْتَ رَبِّـي لا إلهَ إلاّ أَنْتَ، خَلَقْتَنـي وَأَنا عَبْـدُك، وَأَنا عَلـى عَهْـدِكَ وَوَعْـدِكَ ما اسْتَـطَعْـت، أَعـوذُ بِكَ مِنْ شَـرِّ ما صَنَـعْت، أَبـوءُ لَـكَ بِنِعْـمَتِـكَ عَلَـيَّ وَأَبـوءُ بِذَنْـبي فَاغْفـِرْ لي فَإِنَّـهُ لا يَغْـفِرُ الذُّنـوبَ إِلاّ أَنْتَ.
- اللّهُـمَّ إِنِّـي أَصْبَـحْتُ أُشْـهِدُك، وَأُشْـهِدُ حَمَلَـةَ عَـرْشِـك، وَمَلَائِكَتَكَ، وَجَمـيعَ خَلْـقِك، أَنَّـكَ أَنْـتَ اللهُ لا إلهَ إلاّ أَنْـتَ وَحْـدَكَ لا شَريكَ لَـك، وَأَنَّ ُ مُحَمّـداً عَبْـدُكَ وَرَسـولُـك.
- اللّهُـمَّ ما أَصْبَـَحَ بي مِـنْ نِعْـمَةٍ أَو بِأَحَـدٍ مِـنْ خَلْـقِك ، فَمِـنْكَ وَحْـدَكَ لا شريكَ لَـك ، فَلَـكَ الْحَمْـدُ وَلَـكَ الشُّكْـر.
- اللّهُـمَّ عافِـني في بَدَنـي، اللّهُـمَّ عافِـني في سَمْـعي، اللّهُـمَّ عافِـني في بَصَـري، لا إلهَ إلاّ أَنْـتَ.
- اللّهُـمَّ إِنِّـي أسْـأَلُـكَ العَـفْوَ وَالعـافِـيةَ في الدُّنْـيا وَالآخِـرَة، اللّهُـمَّ إِنِّـي أسْـأَلُـكَ العَـفْوَ وَالعـافِـيةَ في ديني وَدُنْـيايَ وَأهْـلي وَمالـي، اللّهُـمَّ اسْتُـرْ عـوْراتي وَآمِـنْ رَوْعاتي، اللّهُـمَّ احْفَظْـني مِن بَـينِ يَدَيَّ وَمِن خَلْفـي وَعَن يَمـيني وَعَن شِمـالي، وَمِن فَوْقـي، وَأَعـوذُ بِعَظَمَـتِكَ أَن أُغْـتالَ مِن تَحْتـي.
- اللّهُـمَّ عالِـمَ الغَـيْبِ وَالشّـهادَةِ فاطِـرَ السّماواتِ وَالأرْضِ رَبَّ كـلِّ شَـيءٍ وَمَليـكَه، أَشْهَـدُ أَنْ لا إِلـهَ إِلاّ أَنْت، أَعـوذُ بِكَ مِن شَـرِّ نَفْسـي وَمِن شَـرِّ الشَّيْـطانِ وَشِرْكِهِ، وَأَنْ أَقْتَـرِفَ عَلـى نَفْسـي سوءاً أَوْ أَجُـرَّهُ إِلـى مُسْـلِم.
أذكار المساء مكتوبة حصن المسلم
تعد الأذكـار هي ثناء وشكر لله عز وجل على ما أكرم به العبد من يوم ومزاج جيد، وهي كذلك تحصين له لكامل يومه على مصائب الدهر ونوائبه، وللأذكـار فضل كبير وعظيم منها: تعتبر أحب الكلام إلى الله سبحانه وتعالى، وتعود المسلم على العودة والإنابة إلى الله والرجوع إليه في كل الأحوال مهما كان ذنبه عظيما، كما أنها سبب في إبعاد الشياطين وطردها، وهي سبب لدخول الجنة والنجاة من النار، فاللسان الرطب دائمًا بذكر الله حتما سيوفقه الله لكل عمل خير سيحاسبه عليه يوم القيامة ويعطيه جزاءه بدخول الجنـة، كما أنها تعين الإنسان على أعمال حياته اليومية، وتحفظه من مصائب الدنيا وشرورها، وهي تمنح الإنسان قوة في الجسد والبدن، وتعد غراس للجنة، فبكل ذكر يردده الإنسان يحصل على ثواب أو قد يغرس الله له نخلة في الجنـة.
- أَعـوذُ بِكَلِمـاتِ اللّهِ التّـامّـاتِ مِنْ شَـرِّ ما خَلَـق.
- اللَّهُمَّ صَلِّ وَسَلِّمْ وَبَارِكْ على سيدنا مُحمَّد.
- اللَّهُمَّ إِنَّا نَعُوذُ بِكَ مِنْ أَنْ نُشْرِكَ بِكَ شَيْئًا نَعْلَمُهُ، وَنَسْتَغْفِرُكَ لِمَا لَا نَعْلَمُهُ.
- اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنْ الْهَمِّ وَالْحَزَنِ، وَأَعُوذُ بِكَ مِنْ الْعَجْزِ وَالْكَسَلِ، وَأَعُوذُ بِكَ مِنْ الْجُبْنِ وَالْبُخْلِ، وَأَعُوذُ بِكَ مِنْ غَلَبَةِ الدَّيْنِ، وَقَهْرِ الرِّجَالِ.
- أسْتَغْفِرُ اللهَ العَظِيمَ الَّذِي لاَ إلَهَ إلاَّ هُوَ، الحَيُّ القَيُّومُ، وَأتُوبُ إلَيهِ.
- يَا رَبِّ، لَكَ الْحَمْدُ كَمَا يَنْبَغِي لِجَلَالِ وَجْهِكَ، وَلِعَظِيمِ سُلْطَانِكَ.
- اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ عِلْمًا نَافِعًا، وَرِزْقًا طَيِّبًا، وَعَمَلًا مُتَقَبَّلًا.
- اللَّهُمَّ أَنْتَ رَبِّي لا إِلَهَ إِلا أَنْتَ، عَلَيْكَ تَوَكَّلْتُ ، وَأَنْتَ رَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ، مَا شَاءَ اللَّهُ كَانَ، وَمَا لَمْ يَشَأْ لَمْ يَكُنْ، وَلا حَوْلَ وَلا قُوَّةَ إِلا بِاللَّهِ الْعَلِيِّ الْعَظِيمِ، أَعْلَمُ أَنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ، وَأَنَّ اللَّهَ قَدْ أَحَاطَ بِكُلِّ شَيْءٍ عِلْمًا، اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنْ شَرِّ نَفْسِي، وَمِنْ شَرِّ كُلِّ دَابَّةٍ أَنْتَ آخِذٌ بِنَاصِيَتِهَا ، إِنَّ رَبِّي عَلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ.
- لَا إلَه إلّا اللهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ، لَهُ الْمُلْكُ وَلَهُ الْحَمْدُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءِ قَدِيرِ.
- سُبْحـانَ اللهِ وَبِحَمْـدِهِ.
- أسْتَغْفِرُ اللهَ وَأتُوبُ إلَيْهِ.
- لا إلَهَ إلَّا اللَّهُ، وحْدَهُ لا شَرِيكَ له، له المُلْكُ وله الحَمْدُ، وهو علَى كُلِّ شيءٍ قَدِيرٌ.
بهذه الأدعية والأذكـار الصباحية والمسائية يجب أن يبدأ الإنسان يومه ويختم بها، لأنه أساس سعادة المرة، وسبب في تفريج همه، وكل مجلس يذكر فيه اسم الله تحفه الملائكة، فأي جمال هذا الذي نشعر به عندما نذكر الله ونحن متيقنين بأن الملائكة تحفنا والله يسمعنا ويذكرنا فيمن عنده، بعد إدراج اذكار المساء والصباح مكتوبه من حصن المسلم، نستذكر سويا قول الرسول صلى الله عليه وسلم في حسرة عدم ذكر الله: “ما جلس قوم مجلساً لم يذكروا الله فيه، ولم يصلوا على نبيهم صلى الله عليه وسلم إلا كان عليهم ترة، فإن شاء عذبهم وإن شاء غفر لهم”.