هل الرسول صلى الله عليه وسلم كان يتحنى، الرسول محمد صلى الله عليه وسلم، هو خاتم الأنبياء والمرسلين، أرسله الله سبحانه وتعالى لكافة الثقلين مبشراً ونذيراً وسراجاً منيراً، وأيده الله بالعديد من المعجزات دليلاً على صدقه وصدق ما جاء به، كان ينتسب سيدنا محمد إلى قوم قريش، وهم أهل اللغة والفصاحة فأنزل الله على سيدنا محمد معجزة القرآن الكريم متحدياً بها على أن يأتوا بآية من مثله فعجزوا عن ذلك، ويعد القرآن الكريم هو المصدر الأول من مصادر التشريع الإسلامي ومن ثم تأتي السنة النبوية وهي المصدر الثاني وتعرف بأنها كل ما ورد عن النبي من قول أو فعل أو تقرير، ويرغب العديد في معرفة هل الرسول صلى الله عليه وسلم كان يتحنى، والتالي معلومات حول ذلك.
فضل الحناء في السنة
تعتبر الحناء من النباتات التي لها العديد من الفوائد حيث أنها تستعمل في العديد من المجالات، وهي من النباتات المعمرة، أوراقها تشبه شكل أوراق شجرة الزيتون لكنها تتميز عنها بأنها أطول منها، ولونها أخضر مائل للبني، ويبلغ طولها ما بين ٢ إلى ٣ سم، وعرضها ما بين ١إلى ٢ سم، وتحتوي أوراقها على العديد من المواد التي تستخلص منها لتدخل في العديد من الاستعمالات والتي منها مواد تينية، ولوزون، ومواد صمغية، ونسب عالية من المواد الملونة، وكانت تستخدم الحناء منذ القدم، وقد ورد عن النبي أنه كان يستخدم الحناء وكان ينصح بها، والتالي فضل الحناء في السنة:
- عَنْ أَبِى ذَرٍّ، رضي الله عنه، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ، صلى الله عليه وسلم،: {إِنَّ أَحْسَنَ مَا غُيِّرَ بِهِ هَذَا الشَّيْبُ الْحِنَّاءُ، وَالْكَتَمُ}
- عن أبي هريرة، رضي الله عنه، قال إن رسول الله، صلى الله عليه وسلم، قال: {إن اليهود والنصارى لا يصبغون فخالفوهم}
- عن سلمى خادم رسول الله صلى الله عليه وسلم قالت: {ما كان أحد يشتكي إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وجعا في رأسه إلا قال احتجم ولا وجعا في رجليه إلا قال اخضبهما}.
فوائد الحنة للرجال
كانت تحتل الحناء مكانة عظيمة عند أطباء المسلمين، وذلك لما له من فوائد عظيمة، والحناء وهي شجرة ورقها يشبه ورق الرمان، وله عيدان تحمل زهر أبيض كالعناقيد، وهو نبات شجري دائم الخضرة، غزير التقعر، ولها استخدامات عديدة في علاج الأمراض وفي التجميل كتلوين الشعر وعلاجه، فقد استخدمت كعلاج للصداع بأنواعه، وللتزين وخضب اليدين والرجلين، دواء لأمراض الجلد، معالجة الأورام وقروح الفم، كانت تستخدم للتعطر لاحتوائه على زهر طيب الرائحة، ويعالج البثور، وينفع في تقصف الاظافر وتحسين الشعر، وغيرها، وقد تختص الحناء بالنساء من ناحية الترف والزينة وكراهة ذلك للرجل، أما إذا استخدمت للتداوي فهو فكل من الجنسين، والتالي فوائد الحنة للرجال:
- مكافحة الشيب والشيخوخة.
- تستخدم في علاج الأمراض التناسلية وعلاج الضعف الجنسي.
- خفض ضغط الدم.
- شفاء الجروح والتقليل من آلام الحروق
- خفض الحمى.
- التخفيف من آلام الصداع.
- محاربة الالتهابات.
- من العوامل المساعدة ضد النزيف.
- إزالة السموم من الجسم.
- تعالج تشقق القدم خاصة لدى مرضى السكري الذي قد ينتج عن الجروح المزمنة، وتساهم في تقوية الجلد.
هل كان الرسول يحني لحيته
قد وردت الحناء في العديد من الأحاديث، وأشهر ما استخدمت به الحناء في الصبغات والتجميل، فهي تدخل في صناعة الصبغات لما لها من نتائج إيجابية تعكسه على الشعر، فهي تعتبر مقوي ومغذي للشعر، وقد استخدمها العديد من الصحابة حيث أنه ورد أنه خضب الصديق وعمر بن الخطاب رضي الله عنهما ، أما عن الرسول صلى الله عليه وسلم فقد كان قليل الشيب فلم يضرب الشيب شعره، ولم يرَ بياض في شعره إلا في مقدم لحيته، وما كان إلا فقط بعض الشعيرات المعدودة، وقد عدها أصحابه وقيل بأن عددها سبعة عشر أو عشرين شعرة في مقدم لحيته، وقد استقرت هذه الشعرات البيض في مفرق رأسه، وفي لحيته أسفل الشفة، أو بينها وبين الذقن وهي ما تعرف بالعنفقة، ويرغب الكثير في معرفة هل كان الرسول يحني لحيته، والتالي الإجابة على ذلك:
- رويت الأحاديث والآثار الكثيرة التي تدل على أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يخضب شعره بالحناء.
- وقد رُوي البعض بأن رسول الله لم يخضب.
ويرغب العديد في معرفة معلومات تدور حول موضوع هل الرسول صلى الله عليه وسلم كان يتحنى، وذلك لكون هذا الموضوع من المواضيع المهمة، التي يرغب الكثير في معرفة صحتها، كما ويعتبر خضاب الشعر ولو لم يكن به شيب فلا مانع منه لعموم الأخبار الواردة عن الخضاب.