هل المخابرات تشوف رسايلنا حيث يُعد هذا السؤال من أكثر الأسئلة التي يبحث عنه الكثير من المواطنين ولديهم فضول كبير في معرفة ما إذا كانت المخابرات ترى رسائلنا الخاصة بنا على الجوالات أم لا، فيوجد العديد من الأشخاص يشعرون بأن لا يوجد شيء يخفى عن النظام الحكومي وأن هذا النظام يقوم بمراقبة كل ما يجرونه مع الآخرين من مكالمات ومسجات، لذلك سوف نوضح من خلال هذا المقال اذا هل المخابرات تشوف رسايلنا أم لا.
ما هي خدمة المخابرات
تُعتبر خدمة المخابرات إحدى الأجهزة والمؤسسات التي توجد في داخل الدولة، والتي تكون مهمتها قائمة على القيام بجمع البيانات وتحليلها، وفي الغالب تعمل هذه الخدمة بناء على أوامر من قِبل سياسة الحكومة، وذلك مثل بعض وكالات الاستخبارات التي يكمن هدفها الرئيسي في الإلمام بكافة البيانات عن الدول والمؤسسات الأجنبية وإنشائها، وغيرها الكثير من الهيئات التي يكون هدفها الدفاع عن البلاد في حالات تعرضها للتجسس والأعمال الإرهابية من قِبل بعض الأشخاص الإرهابيين أو بعض الدول المُحيطة بها والتي من الممكن ان تؤدي الى إضعاف الوطن، وهذا الأمر يتولى مهمته جهاز التجسس أو مكافحة المخابرات، كما ويقوم أيضاً بالكثير من العمليات من خلف الستار، وخاصة في خارج البلاد والمدن، ومن أجل تحقيق ذلك تحتاج الى إمكانيات ذات مستوى عالي وسرية تامة وذكية، وفي بعض الأحيان تحتاج الى أجهزة متقدمة وحديثة من أجل المراقبة.
هل المخابرات تشوف رسايلنا
لا يُمكن لأي جهاز أمني أن يقوم بمراقبة بيانات المواطنين والمكالمات الهاتفية الخاصة بهم، وذلك لما فيه من انتهاك للحرية الشخصية، ولكن بمقدورهم أن يقوموا بمراقبة المكالمات الهاتفية لأي فرد في داخل الدولة يقوم بارتكاب مخالفات أمنية أو إرهابية، حيث يتم مراقبة هذه المكالمات من خلال أحكام أو أوامر قضائية عليا، وفي بعض الأوقات تقوم أجهزة الاستخبارات الدولية بمراقبة أشخاص محددين، مثل الأشخاص الذين يقومون بعمليات الإرهاب في داخل الدولة، وذلك من أجل معرفة ما يقومون به وادانتهم والعمل على اعتقالهم.
هل المخابرات تراقبني
عندما تقوم المخابرات التي توجد في الدولة بمراقبة إحدى الأشخاص فإنه يكون لها الكثير من الأهداف من وراء تلك المراقبة، فمثلاً عندما يقوم شخص ما بمخالفة القانون ومخالفته هذه من الممكن أن تُوقعه في ارتكاب العديد من الجرائم أو إيقاع أحد ما تحت ابتزازه فيقع هذا الشخص تحت المراقبة من قِبل المخابرات، وبالإضافة الى ذلك ما نمر به في وقتنا الحالي مع انتشار مواقع التواصل الاجتماعي وقيام الكثير من الناس بأخذ كامل حريته فيها وسب الحكومة أو توجيه الإهانة لشخصيات حكومية أو القيام بابتزاز إحدى الأشخاص، ففي هذه الحالة سوف يُوقع نفسه تحت مراقبة المخابرات، ومن الممكن أن تنتهي به أعماله ومراقبته الى الاعتقال، ولكن اذا كان الفرد يعيش حياته مسالماً دون أن يُخالف القانون ودون وقوعه تحت أي مشتبهات أو مخالفات فإنه لا يُمكن أن يتم مراقبته من قِبل المخابرات، وذلك لأنه فرد صالح ولا يُشكل أي تهديد أو خطر وإهانة للبلد.
وبهذا نكون قد أجبنا على التساؤل الذي حير العديد من المواطنين ألا وهو هل المخابرات تشوف رسايلنا، كما وضحنا المقصود بخدمة المخابرات بجانب إجابة تساؤل هل المخابرات تراقبني، وذلك بعد أن علمنا أن المخابرات لا تقوم إلا بمراقبة الأشخاص المشتبه بهم والذين يقومون بمجموعة من الأعمال الإرهابية أو الإساءة الى الحكومة أو إحدى شخصياتها، أما الأشخاص الذين لا يُخالفون القانون لا يُمكن أن تقوم بمراقبتهم.