كيف تتعامل مع شخص يقلل من قيمتك ، في خضم الحياة التي يعيشها الإنسان يمر بالكثير من الناس الذي لا يعطونه أي اهتمام، بل هناك من هم أمرّ من ذلك أولئك الذي يستهينون بالناس ويقللون من قيمتهم، فتراهم يستهزئون بهم على كل كلمة يتفوهون بها، أو يجعلون السخرية نظام حياة على كل موقف صادر من الناس، فترى الإنسان يكتم غضبا شديدا في صدره، يجعله يحتار في كيفية التعامل معهم، فتتوارد لذهنه جملة كبيرة من الأفكار في طريقة وأسلوب التعامل مع أولئك الأشخاص الذي لا يهتمون بغيرهم ويجعلونهم بلا قيمـة، في هذا المقال سنعطى اقتراحات عدة عن كيف تتعامل مع شخص يقلل من قيمتك.
كيف توقف شخص عند حده
سواء في البيت أو في مكان العمل أو حتى في مقاعد الدراسة نجد بعض الأشخاص يتطاولون على غيرهم، فتراهم ما إن يمر أحد المارة أو العابرين من أمامهم حتى تبدأ حركات الهمز واللمز والشتائم التي تتقاذف من كل صوب وحدب، يثيرون الغضب في نفس من يقابلونه، وهدفهم الأساسي هو التقليل من شأن الناس من حولهم، لكن البعض لا يتحمل مثل هذه التصرفات فيسعى بكل ما يملك من قوة أن يواجه تلك الشرذمة المتمردة من الناس، حيث يمكن مواجهتهم بعدة مواقف منها:
- التوقف عن النظر إلى سلوكياتهم الوقحة ورفع العتب عنهم وعدم إعطائهم أي اهتمام.
- عدم رد الإساءة بالإساءة، فيتوجب رد الإساءة بالعطف والمسامحة، حينها يستصغر الشامت نفسه.
- من الممكن استخدام الضحك والفكاهة في الرد على المستهزئ، وقلب الموقف إلى ضحك، وعدم جعله يستمر في دائرة الجدية، حيث يمكن بكل سهولة تحويل المواقف الناتحة عن مزاج سيء إلى مواقف مضحكة.
- في بعض الأحيان لا يمكن تجاوز الأشخاص ولا بد من معاتبتهم، وتنبيههم أن هذه المواقف تعمل كسرة في النفس والخاطر، لهذا لا بد من توقفها.
كيف تتعامل مع شخص يريد السيطرة عليك
في الحياة نجد العديد من الناس يريدون أن يفرضوا سيطرتهم وقوتهم سواء على من هم أصغر منهم عمرًا، أو أقل منهم مالًا، وخاصة أرباب العمل الذين يستغلون من يعمل لديهم، فتراهم يستفزونهم من يعمل لديهم بكل شيء، ولكن لا بد من فرض حدود أمام أي شخص، حتى لا يتمكن منا، ويمكن ذلك من خلال:
- لا بد في بداية من تحليل سلوك هؤلاء الأشخاص الصادر عنهم، وهل هذا التصرف الناتج نتيجة نقص في داخلهم، أو مجرد فرض قوة، وبعدها يتم التعامل حسب التحليل الناتج.
- لا بد من الوقوف في وجه المسيطر والقول له بصريح العبارة: توقف عن تصرفاتك التي لا تنم عن قوة شخصية، بل تنم عن ضعف داخلي.
- في بعض الحالات يجب إدارة الموقف وعدم إعطائه أولوية، والتقليل من شأنه، فبعض الأشخاص لا يستحقون أي اهتمام، فلا بد من تغاضي النظر لما يصدرون من مشادات كلامية أو حركية، لانهم أقل بكثير من أن ينشغل الإنسان بهم.
كيف تتعامل مع من يحتقرك
أصحاب النفوس المريضة كثيرون في الحياة، ففي البيت تجد من يستهين بك، وكذلك في العمل هناك من يقلل من شأنك، هؤلاء الأشخاص موجودون في كل مكان نذهب إليه، منا من يغضب وتظل أثر الكلمات عالقة في ذاكرته، فيظل متنكد طيلة الوقت، ولكن لم كل هذا الاهتمام لأناس لا يحترمون الغير، فمن يقلل من شخص، أو يحاول السيطرة عليه، في الحقيقة هو شخص ناقص ويحاول أن يعوض ما بداخله من نقص في فرض قوته وسيطرته على الآخرين، ولمثل هؤلاء الناس لا بد من التعامل معهم بطرق خاصة حتى لا نشعر بالضيق طول الوقت.
- في البداية يجب على الشخص الاهتمام والاعتناء بنفسه حتى لا يكون عرضة لسخرية الآخرين.
- عدم الشعور بالرضا لو واجه الشخص أحد المستهزئين، والرد عليهم مباشرة وعدم الاستسلام لما يفعلونه من مواقف مغضبة.
- عدم الرد بشكل مباشر وسريع عليهم، فالاستجابة السريعة تكون ناتجة عن غضب داخلي، لكن لا بد من التأني في الرد حتى يتناسب معهم.
- محاولة عدم الاستجابة للتعليقات السلبية أو المزعجة، لأنها لا تؤدي إلا جدال عقيم.
- إن الصمت هو أفضل وأحد سلاح في مثل هذه الحالات، لأن الشخص في بعض الأحيان هو من يثير الآخرين ويستفزهم، حتى يشعل نار الغضب في داخلهم، ولكن عندما يصمن الطرف الآخر يزيد قهرا صاحب اللسان السليط.
إن مواجهة الحياة بكل ما فيها من فئات مختلفة ما بين المتسلط، والمحتقر وصاحب النفس المريضة أمر صعب، فهؤلاء هدفهم الأساس هو احتقار الآخر والتقليـل من شأنهـم، وهم في الحقيقة لا يساوون أي شيء، لذا لا بد من إعادة النظر في التعامل معهم، حتى لا ينزل أي شخص إلى مستواهم، ومن هنا ومن المواقف السيئة الصادرة من بعض البشر قدمنا أدورا مختلفة ومواقف متعددة في كيف تتعامل مع شخص يقلل من قيمتك.