هل درجة حرارة الجسم 36 طبيعية، تعد الحرارة شكل من أشكال الطاقة، التي تعتبر جزء لا يتجزأ من الحياة، والتي تواجهنا بشكل يومي سواء كانت من حولنا أو من أجسامنا، وتؤثر درجة الحرارة على العديد من الأمور المختلفة في الطبيعة، وتقاس الحرارة بدرجة الحرارة، والتي تدل عن مقدار سخونة أو برودة الأجسام والتي يعبر عنها بوحدات مختلفة والتي منها السيلسيوس أو الدرجة المئوية، والفهرنهايت، والكلفن، أي أنها تعبر عن كمية الطاقة الحرارية الموجودة في جسم معين والتي قد تكون مرتفعة أو معتدلة أو منخفضة، ولابد من معرفة أساب ارتفاعها أو انخفاضها فهذا دليل على أن هناك مشاكل او حالات مرضية يعاني منها الجسم، ويرغب العديد في معرفة هل درجة حرارة الجسم ٣٦ طبيعية، والتالي معلومات حول ذلك.
درجة حرارة الجسم الطبيعية
تعرف درجة حرارة الجسم على أنها هي حرارة الجسم الداخلية، والتي تشير إلى قدرة الجسم على توليد وإنتاج الحرارة وقدرته على التخلص منها، وبالتالي محافظة الجسم على حرارته معتدلة، دون التأثر بدرجات الحرارة الخارجية، وتعد درجة الحرارة مهمة لجسم الإنسان لإنتاج الطاقة اللازمة لنشاط أعضاء الجسم، وحركة عضلاته، وتنتج الحرارة بفعل العديد من التفاعلات الكيميائية الحيوية التي تحدث في الجسم والتي من أهمها حرق المواد الأولية والتي تستخدم كوقود لإنتاج الطاقة للجسم، ويقوم الجسم بتنظيم درجة حرارته حسب الأوامر التي يأخذها من الوطاء أو تحت المهاد وهو عبارة عن جزء يقع في الدماغ تكمن وظيفته في تنظيم وضبط درجة حرارة الجسم، ويتم قياس درجة حرارة الجسم من خلال وضع جهاز قياس الحرارة في الفم، أو من خلال الأذن، أو الشرج، أو من خلال منطقة الإبط، وتختلف درجة حرارة الجسم الطبيعية باختلاف عمر الأشخاص، فعند الرضع والاطفال دون الحادية عشر من العمر تكون درجة حرارة أجسامهم الطبيعية من ٣٥.٥ إلي ٣٧.٥ درجة مئوية، أما الأطفال الذين أعمارهم فوق الحادي عشر من العمر والبالغين تكون درجة حرارة أجسامهم من ٣٦.٤ إلى ٣٧.٦ درجة مئوية، أما بالنسبة لدرجة حرارة الجسم الطبيعية عند كبار السن الذي يبلغ عمرهم فوق سن ٣٦ عاماً تكون درجة حرارة أجسامهم من ٣٥.٨ إلى ٣٦.٩ درجة سيليسيوس، والتالي معرفة درجة حرارة الجسم الطبيعية:
- تعتبر درجة حرارة الجسم الطبيعية هي ٣٧ درجة مئوية.
- تعد هي الدرجة المثالية التي من خلالها يستطيع الجسم ممارسة كافة وظائفه بشكل طبيعي.
- يبقى الجسم محافظاً عليها في معظم مواضع الجسم الداخلية.
أسباب انخفاض درجة حرارة الجسم عن ٣٧
تختلف درجة حرارة جسم الإنسان من مكان إلى آخر في الجسم نفسه، وذلك يعود إلى قرب أو بعد الموضع من مراكز العمليات الحيوية الكيميائية، وتقاس درجة حرارة الجسم بواسطة استخدام ميزان الحرارة، وله العديد من الأنواع والتي تختلف أنواعه في العالم، حيث أن هناك ثلاث وحدات رئيسية لقياس درجة حرارة الجسم وهي وحدة قياس سيليسيوس وهو المقياس المئوي والذي يستخدم في دول أوروبا وباقي دول العالم، ووحدة قياس الفهرنهايت والتي يستخدم في الولايات المتحدة، ووحدة قياس الكلفن والتي تستخدم في العديد من المجالات وخاصة في المجال العسكري، ويسعى الجسم للمحافظة على درجة حرارته الطبيعية وهي ٣٧، إلا أنه قد يتعرض لاختلاف درجة الحرارة لأسباب عدة، مما تدفع الجسم لإعطاء ردة فعل ومنها قيام الجسم بتوسيع الأوعية الدموية كرد فعل على ارتفاع الحرارة، مما يؤدي ذلك إلى حدوث عملية التعرق ويتم التخلص منه عن طريق التبخر عن سطح الجسم وبالتالي يبرد الجسم، أما في حالة البرد فيحدث العكس وهو ضيق الاوعية الدموية لتقل التروية الدموية للجلد، وبهذه الطريقة يستعيد الجسم محافظته على الحرارة داخل الجسم مما يسبب الرجفة أو الرعشة، وبالتالي تحريك عضلات الجسم وفسح المجال لهم لإنتاج الطاقة الحرارية، عند ارتفاع درجة حرارة الجسم أكثر من ٣٨درجة مئوية فهذا يعني أن الجسم مصاب بالسخونة أو الحمى، ويرجع ارتفاع الجسم إلى العدوى البكتيرية أو الفيروسية، أو إلى بعض الأدوية، أو إلى الصدمة الحرورية أو إلى بعض الحالات المرضية الأخرى، وهناك مجموعة من العوامل والتالي معرفة أسباب انخفاض درجة حرارة الجسم عن ٣٧:
- التعرض للبرد للفترة طويلة أو للتعب الشديد.
- تبلل الجسم والملابس بماء بارد، أو السقوط في ماء شديد البرودة.
- العيش في منزل غير مهيأ للأجواء المناخية الباردة.
- عدم ارتداء ملابس ثقيلة في أيام الطقس البارد.
- التعرض لبعض الحالات الطبية كأمراض الغدة الدرقية، أو الإصابة بالمرض السكري.
- تعاطي الكحول و المخدرات.
- التعرض للصدمات النفسية الشديدة.
كما ويرغب العديد في معرفة معلومات تدور حول موضوع هل درجة حرارة الجسم 36 طبيعية، لكونه من الأمور الضرورية التي قد تستدعي القلق، وخصوصاً بعد إنتشار جائحة فايروس كورونا في العالم، لكن تعد حرارة الجسم ٣٦ من الدرجات الطبيعية وليس هناك أي قلق بشأنها.