هل يجوز الشماتة في موت الظالم اسلام ويب

هل يجوز الشماتة في موت الظالم اسلام ويب، حيث يعتبر من الأسئلة والأحكام التي يرغب الكثير من معرفتها، فالله سبحانه وتعالى كتب الموت على كافة المخلوقات وجعله حقّا لا بدّ منه، مهما علا المسلم ومهما كبر شأنه وعظم مقامه، مهما ملك من الملك فلا بدّ من النّهاية الّتي تعيده إلى أصله، إلى التراب الّذي قد خلقه الله عز وجل منه وخلقه، وفي سياق تناول فقرات مقالنا هذا سوف نتعرف على هل يجوز الشماتة في موت الظالم اسلام ويب وما هو حكم من شمت بالظّالم بعد أن مات، والمزيد من الأدلة التي تتعلق به.

ما الفرق بين الفرح والشماتة

ما الفرق بين الفرح والشماتة
ما الفرق بين الفرح والشماتة

إنّ الفرح والشّماتة جميعهم يعتبران من المشاعر الّتي تكون عند الشخص، والّتي تتجلّى عن طريق المواقف الأحداث الّتي تواجه بها في حياته، مثلهما كمثل الحزن والفخر والضّيق ونحوها من المشاعر الّتي خلقها الله سبحانه للإنسان ليتفاعل عن طريقها مع محيطه، ومما يلي سوف نوضح لكم الفرق بين الفرح والشماتة، بالنقاط التالية:

  • الشّماتة: وتعني الفرح والسّرور الّذي يصيب النفس حينما يرى أنّ المصائب والأضرار قد أتت على من يعاديه ويكرهه، والشّماتة من الأمور القبيحة الّتي تتولّد من الحقد والحسد والعداوة.
  • الفرح: يعني سرور القلب وفرحته وانشراحه، ويعتبر من المشاعر الّتي تدل إلى الرضا والراحة، والفرح يقصد به السّعادة، وتيب مشاعر الفرح الإنسان حينما يرى ما هو خيرٌ له أو لغيره، كالنجاح أو الزواج أو التخرج أو نحوها من الأحداث الّتي من المتوقع أن تواجه في حياته.

حكم الشماتة في موت الظالم

حكم الشماتة في موت الظالم
حكم الشماتة في موت الظالم

حيث إن الحكم منها وفق الشرع الإسلامي هو جائز أن يفرح بموت الظّالم وأن يشمت بهذا وفق ما ذكر عن أهل العلم، فلقد أنعم الله عز وجل على المسلمين بأن أباح لهم السعادة بموت أعدائهم وحلول المصائب عليهم، وبالتحديد إن كان خلال تلك المصائب ما يمنعهم من الأذى والكيد ونصب الشّرور للمظلومين والأبرياء، قال الله عز وجل في كتابه الكريم: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اذْكُرُوا نِعْمَةَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ جَاءَتْكُمْ جُنُودٌ فَأَرْسَلْنَا عَلَيْهِمْ رِيحاً وَجُنُوداً لَمْ تَرَوْهَا وَكَانَ اللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيراً} حيث تجلّت مشاعر الفرح لدى المسلمين خلال مواقف كثيرة، كفرحهم بموت أعداهم خلال الغزوات والحروب، ولا يكون الفرح بالاحتفال ونحوه من المظاهر الزّائفة، إنما يكون بشكر الله سبحانه أن أخذ الظّالمين ليحاسبهم على ما فعلوا وظلموا في دنياهم، فيشكر المسلم ربّه على أن كفاه شرّ هؤلاء الظّالمين وأراح المسلمين من ضلالهم وفسادهم وشرورهم وكيدهم، وشكر الله سبحانه يتجلّى بأشكال عديدة كالدّعاء والتّسبيح والصّدقات، ومن نتائج السّلف الكرام أنّ عليًّا بن أبي طالب رضي الله عنه، قد فرح بقتل الخوارج الّذين خرجوا عن شريعة الله سبحانه وسنّة رسوله، أيضا فرح أهل السّنة بموت أحد المبتدعين الضّالين، فمن الجائز للملم الفرح والشّماتة بموت أعداء الأمّة الإسلاميّة وموت الظّالمين الّذين يلحقون الضرّ بالمسلمين والأبرياء.

شاهد أيضًا: ما حكم الترحم على الملكة إليزابيث الثانية

حكم الشماتة بموت المسلم

حكم الشماتة بموت المسلم
حكم الشماتة بموت المسلم

لا يجوز للفرد المؤمن أن يمت بموت أخيه المسلم في حال كان صالحًا يعبد الله سبحانه ولا يضرّ خلقه ولا يؤذي ولا يظلم، والّذي يمت بموت بسبب عقدٍ وبغضاء في قلبه فلهذا آثمٌ ومذنب عند الله عز وجل، وعليه بالتّوبة والاستغفار والعودة إلى الله عز وجل، فلا شماتة بموت المسلم الصّالحة، وذلك أمرٌ غير مقبول نهائي، وبدلًا من الشّماتة عليه أن يدعو لأخي المسلم بالرّحمة والمغفرة بأن ينال الجنّة من فضل الله عز وجل، والله أعلم.

هل يجوز الشماتة بموت العدو

هل يجوز الشماتة بموت العدو
هل يجوز الشماتة بموت العدو

إن من الفرح الحسن والشّماتة الطيبة هو الفرح بموت العدوّ الكافر الظّالم، الّذي يكيد للأمّة الإسلامية وجاهر بعدائها، والّذي يتعدى على حقوق البشر ويظلم الأبرياء ويُلحق الضرر بهم، ويكون بموته نهاية لشروره ومفاسده، وموته نعمةٌ من الله عز وجل على المسلمين، وعليهم شكره وحمده عليها، فلقد خلصهم من كيد العد وظلمه وطغيانه وفساده.

شاهد أيضًا: هل يجوز سجود التلاوة بدون وضوء

ما هي الشماتة المنهي عنها

ما هي الشماتة المنهي عنها
ما هي الشماتة المنهي عنها

إنّ الشّماتة الّتي نهى الإسلام الناس عنها، تلك الشّماتة الّتي تبرز من مسلمٍ لأخيه المسلم الّذي يحمل السمات الحميدة، فيفرح لما يأتي به من نائباتٍ ومصائب، وذلك من البغض والكراهية والحقد الّذي يملأ قلبه، وشماتة المسلم بأخيه المسلم وإبرازه لها هي من الأمور الضارة والمحزنة له، حيث أنزل الله عز وجل في كتابه الكريم قوله: {وَالَّذِينَ يُؤْذُونَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ بِغَيْرِ مَا اكْتَسَبُوا فَقَدِ احْتَمَلُوا بُهْتَانًا وَإِثْمًا مُبِينًا}. وحيث نهانا نبي الله -صلّى الله عليه وسلّم من الشّماتة بإخوتنا المسلمين، فهذا من الأمور الّتي تشير الى الحسد والحقد يسبب الضغينة والكراهية بين البشر، ولا بد على المسلم أن ينتهي عن مثل تلك الصفات القبيحة، لكيلا يحلّ به ما يحلّ بأخيه.

هل يجوز ذكر مساوئ الظالم بعد موته

هل يجوز ذكر مساوئ الظالم بعد موته
هل يجوز ذكر مساوئ الظالم بعد موته

يجوز للمسلم أن يذكر مساوئ الظالم بعد موته، في حال كان يذكر منهجه وأفكاره ونهج حياته ليحذّر منها المسلمين والمسلمات، وليعمل على توضيح فساده وفسقه لمن لن يدرك هذا، بينما إن كان يسبّه بألفاظٍ قبيحةٍ ونحوها والّت يتكون دون فائدة، فهذا لا يجوز للمسلم إطلاقًا، حيث قال نبي الله -صلّى الله عليه وسلّم- في تلك المسألة: “لا تَسُبُّوا الأمْواتَ، فإنَّهُمْ قدْ أفْضَوْا إلى ما قَدَّمُوا”. فالمسلمون هم شهداء الله تعالى بالأرض يشهدون بصلاح الميت أو بفسقه، فإن كان صالحًا ذكروا محاسنه وأخلاقه، وإن كان فاسقًا فعلى المسلم أن يحذّر غيره من التصرفات، ليبتعد الآخرون عن أشباهه.

لا شماتة في الموت حديث شريف

لا شماتة في الموت حديث شريف
لا شماتة في الموت حديث شريف

لن يذكر عن نبي الله -صلّى الله عليه وسلّم- حديثٌ شريف نصّه لا شماتة في الموت، ولا وجود لمثل ذلك الحديث، لكن حيث ذكرت في السّنّة النّبويّة الكريمة الكثير من الأحاديث الّتي نهى فيها نبي الله صلّى الله عليه وسلّم عن الشّماتة بالمسلمين، نورد منها، قول الرسول صلّى الله عليه وسلّم: “لا تُظهرِ الشَّماتةَ لأخيكَ، فيرحَمَه اللَّه ويبتليَكَ”.

الى هنا نكون قد بينا لكم كافة التفاصيل التي تتعلق بالموضوع على هل يجوز الشماتة في موت الظالم اسلام ويب وما هو حكم من شمت بالظّالم بعد أن مات، والمزيد من الأدلة التي تتعلق به.

Scroll to Top