من هو مؤسس المذهب الشيعي وتاريخ نشأة الشيعة

من هو مؤسس المذهب الشيعي، إن المذهب الشيعي أو ما تعرف بالطائفة الشيعية تعد ثاني أكبر طائفة للمسلمين في العالم، والتي نشأت بعد وفاة الرسول صل الله عليه وسلم، في الحادي عشر للهجرة، وقد استمرا الظهور حتي معركة كربلاء، وتحديدا في عهد الخليفة علي بن ابي طالب رضي الله عنه، وظهرت بصورة كبيرة في عدة من الدول العالم منها باكستان، وتركيا وإيران وأذربيجان والعراق، وغيرها من الدول التي أصبحت مركزا لهم اليوم، لهذا كثير من الأشخاص يبحثون عن مؤسس المذهب الشعيي، وهنا من خلال السطور التالية من المقال نعرض اليكم من هو مؤسس المذهب الشيعي .

من هو مؤسس المذهب الشيعي

من هو مؤسس المذهب الشيعي
من هو مؤسس المذهب الشيعي

من خلال تاريخ الخاص بالمذهب الشيعي، والذي كان في عهد الصحابة الكرام، وخاصة منذ أن تولي الخليفة الأول أبو بكر الصديق رضي الله عنه خلافة المسلمين، حيث تأسس المذهب لاول مرة علي يد عبدالله بن سبأ، وهو يهودي ولد في اليمن، حيث أنه أدعي في بداية الأمر الإسلام في خلافة الخليفة الراشدي عثمان بن عفان رضي الله عنه، ومن ثم قاد عقيدة المذهب الشيعي التي انحرفت عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه، ليصفه بصفات أولوهية وتعظيمه بدرجة كبيرة، ليصبح عبدالله بن سبأ أو من تكلم بسوء عن الصحابة رضي الله عنهم جميعا .

نشاة  المذهب الشيعي

نشاة  المذهب الشيعي
نشاة  المذهب الشيعي
عدة من الروايات الشيهية التي اتفقت بأن أول من وضع بذرة التشيع لاولي هو عبدالله بن سبأ يهودي الديانة، حيث قدم من اليمن حتي يفسد دين المسلمين كما قام اليهود بإفساد دين النصاري عندما دخل بولص في الديانة النصرانية وتسنم المناصب العالية والتي مكنته من إدخال الضلالات، حيث يؤمن الشيعة بأن التشيع هو الإسلام ذاته، ويتبناه الشيعة أنفسهم حيث يرون أن المذهب الشيعي أصلا لم يظهر بعد الإسلام. ويرون أن المسلم التقي يجب أن يتشيع ويوالي علي بن أبي طالب، وأنه ركن من أركان الإسلام. عند نزول الآية:( إِنَّ الَّذِينَ آَمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ أُولَئِكَ هُمْ خَيْرُ الْبَرِيَّةِ)، ويؤمنون أن النبي أكد قبل موته في يوم غدير خم حينما حج حجة الوداع، حيث جمع المسلمين وكانوا أكثر من مئة ألف، وأعلن الولاية لعلي من بعده حيث ورد في الحديث بعبارات مختلفة أن النبي قال: من كنتُ مولاه فعليّ مولاه، اللهم والِ من والاه، وعادِ من عاداه الشيعة .

كما يرون أن الطوائف الإسلامية الأخرى هي المستحدثة ووضعت أسسها من قبل الحكام والسلاطين وغيرهم من أجل الابتعاد عن الإسلام الذي أراده النبي محمد في الأصل. يستدل الشيعة بالآية( يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنزِلَ إِلَيْكَ مِن رَّبِّكَ وَإِن لَّمْ تَفْعَلْ فَمَا بَلَّغْتَ رِسَالَتَهُ وَاللّهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِ إِنَّ اللّهَ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الْكَافِرِينَ ). ولذا، يخالف الشيعةُ بعضَ المؤرخين في أن التشيع بدأ بعد وفاة النبي محمد.

بعد وفاة النبي محمد، اجتمع الصحابة في سقيفة بني ساعدة لاختيار الخليفة في غياب وجوه بني هاشم، أبرزهم علي بن أبي طالب والعباس بن عبد المطلب اللذان كانا يجهزان النبي للدفن أثناء انعقاد السقيفة، وحسب المؤرخين فإن السقيفة انتهت باختيار أبو بكر بن أبي قحافة خليفة حسب إجماع من المجتمعين في السقيفة من المهاجرين والأنصار. بعد السقيفة بدأت مجموعة صغيرة من الصحابة منهم أبو ذر الغفاري وعمار بن ياسر والمقداد بن عمرو والزبير بن العوام تجتمع في بيت علي بن أبي طالب معترضة على اختيار أبو بكر، يعتبر الشيعة الصحابة الذين يرون أحقية علي بن أبي طالب هم أفضل الصحابة وأعظمهم قدراً.

ويرى البعض أنه بعد أن تطور الأمر في عهد عثمان بن عفان الخليفة الثالث حيث أدت بعض السياسات التي يقوم بها بعض عماله في الشام ومصر إلى سخط العامة وأعلن بعض الثائرين خروجهم على عثمان وبدؤوا ينادون بالثورة على عثمان، وبالرغم من أن علي بن أبي طالب نفسه حاول دفعهم عن الثورة وحاول أيضا من جهة أخرى تقديم النصح لعثمان بن عفان لإنقاذ هيبة دولة الإسلام إلا أن عثمان قتل في النهاية على يد الثائرين. وبعد ذلك اجمع المسلمون على الالتفاف حول علي بن أبي طالب يطلبون منه تولي الخلافة. وهنا يأخذ الفكر منعطفا جديدا حيث أن علي بن أبي طالب أصبح حاكما رسميا وشرعيا للأمة من قبل أغلب الناس.

ومع بداية الصراع بينه وبين الصحابة أمثال طلحة والزبير بن العوام ومعاوية، بدأ يظهر مصطلح شيعة علي يبرز وهم أصحاب علي بن أبي طالب المؤيدين له، والذين ينظر إليهم الشيعة كمؤمنين بمبدأ إمامة علي، ومتبعين له من منطلق اعتقادي. ولكن بدأت في ظهور مجموعة في المقابل أطلقت على نفسها شيعة عثمان أعلنوا أنهم يطالبون بدم عثمان وقتل قتلته وتطور الأمر بهم ان أعلنوا رفضهم لخلافة علي بن أبي طالب الذي تباطئ في رأيهم في الثأر لعثمان. وعلى رأس شيعة عثمان كان معاوية بن ابي سفيان من جهة وعائشة زوجة النبي من جهة أخرى وبعد معارك مثل معركة الجمل ومعركة صفين وظهور حزب جديد هم الخوارج ومعركة النهروان. قتل علي بن أبي طالب على يد أحد الخوارج هو عبد الرحمن بن ملجم بسيف مسموم أثناء صلاة الفجر في مسجد الكوفة وقال جملته الشهيرة: “فزت ورب الكعبة”.

شاهد ايضاً: من هو الشيف العراقي شاهين زياد خليل زوج مينا الشيخلي

وبهذا نكون قد وصلنا لنهاية المقال، حيث أننا تعرفنا علي النشأة الحقيقة وبدايتها لطائفة الشيعية، وهذا من خلال التعرف علي من هو مؤسس المذهب الشيعي .

Scroll to Top