موضوع تعبير عن أطفال الشوارع

موضوع تعبير عن أطفال الشوارع، الطفل الذي تجده ملقى على قارعة الطريق لا يملك مسكن يأويه، ولا حضناً من البرد يدفئه، أطفال الشوارع الذين سعت الكثير من الأنظمة العالمية والدولية لحل قضيتهم ومشاكلهم، لكن يبدو بأن لا حل لها أبداً، فهناك عدد من البلدان والدول تنتشر بها ظاهرة أطفال الشوارع بشكل ملحوظ لأسباب اقتصادية أو اجتماعية، فأصبحت عادة في تلك البلاد ولا تستطيع السيطرة عليها، مع أنها أخطر الظواهر الموجودة في العالم، والتي تهدد أمن البلد وسلامته، لذلك سنقدم لكم موضوع تعبير عن أطفال الشوارع، موضحين به الكثير من الأخطار التي تعود على البلد المنتشرة بها تلك الظاهرة، وما هي الأمور التي من الممكن أن تكون حلاً لظاهرة أطفال الشوارع وغيرها من الأمور التي سنقدمها لكم عبر مقالنا في موقع المنصة.

موضوع تعبير عن أطفال الشوارع للثانوية العامة

موضوع تعبير عن أطفال الشوارع للثانوية العامة
موضوع تعبير عن أطفال الشوارع للثانوية العامة

نظراته الحادة التي ينظر من خلالها لقطعة طعام اشتهاها، جلسته على قارعة الطريق، يرتجف برداً بسبب أجواء الشتاء التي عمت الطريق، بقطرات المياه التي جعلت جلسته اليومية التي اعتاد أن يجلس وينام عليها، باردة لا تصلح اليوم للنوم، فأخذ يفكر ماذا سيفعل وأي سينام، إلى أن غلبه النوم، ونام وسط المياه العائمة، وكأنه نام في حضن مدفأة نارها جعلت جسده الضعيف يدفء ويخلد لنومه، يحلم بالطفولة التي سلبت منه، وكان نصيبه أن يكون واحداً من أطفال التشرد والشوارع.

فليس لديه أي لعبة تلهيه عن همه الذي يعيش به، ولا حتى طائرة ورقية يصنعها من أي مكونات تلهيه عن حياته التعيسة التي يعشها، وتراه يتنصت خلف شبابيك مدرسة، لعله نهل أي معلومة تتطايرت هنا وهناك، يشاهد أطفال الشوارع الآباء والأمهات يومياً يمسكون بأبنائهم، ويصحبونهم للألعاب والترفيه عنهم، وهو يحلم بأن تكون لهم أم يناديها، أو يختبأ في حضنها عند خوفه أو حزنه أو ألمه، فقد سئم تلك المواقف التي تتكرر عليه يوميا، ويأمل أن يحظى بها ولو لدقيقة واحدة، ويعيش بجو من السلام والعيش الكريم، فسحقاً للتشرد ويا ليته انسان لقتلناه، فقد قلب كل الموازين وجعلها رأساً على عقب، وجعل هناك أطفال يقودهم المنحرفين إلى هاوية الطريق، رغم رفضهم ولكن لا أم ولا أب ولا راع ولا معيل.

موضوع عن الأطفال المشردين

موضوع عن الأطفال المشردين
موضوع عن الأطفال المشردين

الأطفال هم مستقبل الدول، هم لبنة الوجود البشري، هم أساس نهوض الأمم وتخلفها، فإن صلح تأسيس مرحلة الطفولة حصدنا جيلاً واعياً، جيل يسعى نحو أن يقدم لوطنه الغالي والنفيس من أجل أن يعلو وتعلو مكانته، فالاطفال هم أمل كل أمة، فهم سباب المستقبل، وأمهات الغد الذين سيكون لهم في المستقبل القريب دوراً في اخراج جيل واعد، ينهض ببلده، بالأطفال هم زينة الحياة الدنيا، كما قال الله تعالى في كتابه العزيز:” المال والبنون زينة الحياة الدنيا”، فكيف بنا لو ألقينا بأبنائنا خارجاً، وجعلناهم يصارعون الحياة بأنفسهم، دون توجيه منا، ولا إرشاد، فقد قال الشاعر:

إنما أولادنــــا بيننـــــــــــــــا             أكبادنا تمشي على الأرض

إن هبت الريح على بعضهم             لأمتنعت عيني عن الغمض

فما أجمل الطفولة وما اجمل ذكرياتها، لذلك يجب أن نكون واعيين جيداً ما يحدث في أطفال الشوارع والأطفال المتشردين، فقد وقع عليهم الظلم الشديد من أي كان، فلا بد من أن نقف جميعاً وقفة رجل واحد، ونحاول بكل ما أوتينا من قوة أن نوقف ذلك الظلم عنهم، ونمنحهم حقوقهم التي سلبت منهم، وأن نعيد ونلملم ما نستطيع ان نلملمه من جروحهم وآهاتهم، فهي من اخطر الظواهر التي تهدد مجتمعنا، وسيقع كل المواطنين فريسة لها، فأطفال الشوارع ليسوا مجرمين بالفطرة، بل إن الظروف لم تقف بجانبهم، فدعونا نحن من نقف بجانبهم وندعمهم، ليجتازوا تلك المرحلة الصعبة التي وضعوا بها.

مقال صحفي عن أطفال الشوارع

مقال صحفي عن أطفال الشوارع
مقال صحفي عن أطفال الشوارع

أطفال الشوارع من بين أكثر الظواهر التي انتشرت منذ زمن بعيد، حيث يقصد به ابعاد الأطفال من عمر يوم إلى 18 عام، عن أسرتهم وذويهم، لأي سبب كان، فتلك من أبشع الظواهر التي تعاني منها البلاد والأوطان، فقد بينت عدد من الدراسات والإحصائيات، أن ما يقارب 22 مليون طفل في العالم، قد صنفوا من أطفال الشوارع، سواء بانفصال الأبوين، أو أطفال الشوارع الذين نشئوا من آثار الحروب والصراعات، أو غيرها من الحالات التي طرحت تشرد الأطفال وجعل الشارع هو المأوى لهم، حيث بينت الدراسات ان هناك أطفال تشردوا سنوات عديدة نحو 7 أو 8 سنوات، ومنهم أكثر أو أقل، حيث سنقدم لكم أسباب كثيرة يعزى إليها انتشار ظاهرة أطفال الشوارع، ومنها:

  • لعل أبرز واكثر الحالات من أطفال الشوارع كان بسبب التفكك الأسر وانفصال الأبوين، من هجر وطلاق ووفاة أو سفر.
  • كذلك فقد عاد انتشار ظاهرة أطفال الشوارع إلى الظروف المعيشية الصعبة والتي دعت أهاليهم إلى دفعهم للعمل، ما أدى إلى التسرب من المدارس والابتعاد عن العلم والتعليم.
  • علاوة على ذلك، فقد بينت الدراسات والإحصائيات أن أطفال الشوارع ظهروا نتيجة انتشار التجمعات العشوائية في العديد من المناطق والمدن، التجمعات التي تفتقر لكافة مقومات الحياة، ما يجعل العنف والجرائم أكثر الأمور الشائعة بينهم، وانتشار ظاهرة أطفال الشوارع.
  • المعاملة السيئة للأطفال من قبل الآباء والأمهات، ما يدفع الأطفال إلى الخروج للشوارع، والهروب.

فقد أدت تلك الأسباب إلى انتشار الجرائم بين أطفال الشوارع، حيث تقوم عدد من المنظمات الاجرامية باستهداف أطفال الشوارع، من أجل القيام بالعديد من الجرائم وارتكابها من أجل الحصول على عائد مادي يسد جوعهم ورمقهم، عدا عن ذلك فقد يتحول أغلب أطفال الشوارع إلى مدمني مخدرات وقتلة وسارقين، وغيرها من الأمور العدوانية التي تسببها ظاهرة أطفال الشوارع، إذن لا بد من الوصول إلى حلول لتلك الظاهرة، ولعل أهمها:

  • العمل على إنشاء مؤسسات تربوية وتأهيلية، تختص بأطفال الشوارع والمتشردين على حدا دون غيرهم.
  • الاهتمام والتركيز على ظاهرة التسرب من المدارس، من خلال تقديم القوانين المهمة التي من شأنها أن تقلل وتقدم الإجراءات اللازمة في حال تشرب الطفل من المدرسة، وتكرر غيابه.
  • إنشاء العديد من الهيئات التي تهتم بكافة المشاكل الأسرية، وتقديم النصائح والارشادات للأسرة من اجل التعرف على الطرق الصحية في تربية الأبناء.
  • مساعدة الأسر الفقيرة في كل دولة من الدول التي تعاني من ظاهرة أطفال الشوارع.
  • جمع كافة أطفال الشوارع الذين يتعاطون المخدرات وغيرها، في دور تأهيل خاصة، ورعايتهم، وإخراجهم رجال أسوياء للمجتمع.

موضوع تعبير عن أطفال الشوارع، قدمناه لكم من خلال الأسطر السابقة، كما وقد استطعنا أن ندرج لكم مقال صحفي تستطيعون استخدامه في أي وقت ترغبون، من اجل تقديم المعلومات التي تتعلق بأطفال الشوارع، وكذلك بعض الحلول التي من الممكن أن تساعد ولو بالقليل، في حل تلك القضية والمشكلة، فقد باتت ظاهرة الشوارع من أكثر الظواهر التي تهدد الحياة داخل المجتمع والتي لا بد من أن نحاول أن نحلها، حتى لا تؤذي كل مواطن داخل البلد أو المجتمع الذي تنتشر به تكل الظاهرة.

Scroll to Top