طريقة التضلع بماء زمزم بنية الشفاء ابن باز، من المواضيع التي يبحث عنها المسلمين، بالتالي إنّ ماء زمزم من أعظم آيات الله وبيّناته التي تشير الى عظمة خلقه وتوحيده، وحيث مما يشير على عظيم قدرته ورحمته بخلقه، بالتالي جعل ماء زمزم لا مثيل له على الأرض أبدًا، إنما هو خير ماءٍ على الأرض وهو الماء الوحيد الذي ذكرت في بركته وفضله النصوص الشرعية، ومن خلال فقرات مقالنا سوف نجيب على سؤال المطروح طريقة التضلع بماء زمزم بنية الشفاء ابن باز، الى جانب التعرف على الحكم منه، ومعرفة ما هو التضلع في الإسلام وأدابه.
ماء زمزم
إن ماء زمزم هو الماء الذي يخرج من بئر زمزم الذي فجّره الله تحت قدمي سيدنا إسماعيل -عليه السلام- ابن نبي الله إبراهيم -عليه السلام- وهذا حينما كان رضيعًا مع أمّه هاجر داخل مدينة مكّة المكرّمة، بعد أن وضعهما فيها إبراهيم بأمرٍ من الله بالرّغم من عدم وجود زرعٍ أو بشر أو خلقٍ فيها، فأكرم الله إسماعيل بأن فجّر تحت قدميه بئر زمزم وقامت هاجر تنقل الماء بيدها الى أن تجمعه في موضع واحد، حيث روى الصّحابي الجليل أنس بن مالك -رضي الله عنه- عن الرسول -صلى الله عليه وسلم- أنّه قال: “يرحمُ اللهُ أمَّ إسماعيلَ ، لو تَرَكَتْ زمزمَ أو قال : لو لم تغرِفْ من الماءِ لكانتْ عينًا مَعِينًا”. وهو بئرٌ لا يُعرف مصدره وحيث اندثر مرّةً في الجاهلية وحُفر على يد جد الرسول عبد المطّلب بعد ما رآى رؤيا تدلّه على موضعه.
شاهد أيضًا: اماكن بيع ماء زمزم في الرياض
مفهوم التضلع
إن المفهوم من التضلّع لغةً من الفعل تَضلَّع ويقصد به امتلأ شبعا وارتوى ويُقال تضلّع علمًا أي تمّكن ورسخ فيه العلم، بينما اصطلاحًا فيعرف التّضلع على أنّه امتلأ شبعًا وريًّا حتذى بلغ الماء أضلاعه، والتّضلع من زمزم يعني شدّة الارتواء منه، وهو أن يقوم الفرد بالشّرب من زمزم كي يمتلئ جوفه منه ويتجاوز لأضلاعه، وهو أمرٌ لا يضرّ على عكس الميه الأخرى، حيث يعتبر فعلٌ من السّنة النبوية الشريفة.
طريقة التضلع بماء زمزم بنية الشفاء ابن باز
إنّ التضلّع بماء زمزم بنية الشفاء يكون بشرب الشخص من ماء زمزم الى حد الشبع منه مع الزيادة كي يصل الماء أضلاعه، والتّضلّع من ماء زمزم يكون بأن يشرب الشخص منه أكثر وأكثر، كي يمتلئ منه فمه ويصل إلى أضلاعه، وحيث روي عن الرسول -صلى الله عليه وسلّم- العديد من الأحاديث التي ترشد إلى التّضلع من ماء زمزم، حيث وضح نبي الله في أحاديثه أنّ في زمزم شفاءٌ للنّاس، ولهذا على المسلم أن يتضلع بماء زمزم على نيّة الشفاء من كلّ داء مع الأخذ بالأسباب الأخرى من تداوي وعلاج، وحيث كان التّضلّع من ماء زمزم آيةً ودلالة بين المؤمنين والمنافقين.
كما روي عن عبد الله بن عباس -رضي الله عنه- أنّه قال: “أنَّ ابنَ عبَّاسٍ قال لرجلٍ إذا شربتَ من زمزمَ فاستقبِلِ الكعبةَ واذكرِ اسمَ اللَّهِ وتنفَّس ثلاثًا وتضلَّع منها فإذا فرغتَ فاحمَدِ اللَّهَ عزَّ وجلَّ فإنَّ رسولَ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ قالَ آيةُ ما بيننا وبينَ المنافقينَ أنَّهم لا يتضلَّعونَ مِن زَمزَمَ”. كما ذكر الشيخ ابن عثيمين في ماء زمزم: “ماء زمزم لما شرب له ، إن شربته لعطش رَوِيت ، وإن شربته لجوع شبعت ، حتى إن عدد من الفقهاء أخذ من عموم ذلك الحديث أن الإنسان في حال كان مريضا وشربه للشفاء شفي ، وفي حال كان كثير النسيان وشربه للحفظ صار حفظا ، وفي حال شربه لأي غرض ينفعه” والله ورسوله أعلم.
شاهد أيضًا: على ماذا يدل الاستفراغ بعد التضلع بماء زمزم
كم تكون مدة التضلع بماء زمزم
- لن يذكر أيّ نصٍّ في الكتاب أو السنة أو عن السّلف الصالح ما يعين مدّة التّضلّع، فلا مدّة محددة لهذا، فيمكن للفرد أن يتضلّع مرّةً واحدة ويمكن له أن يتضلّع بشكل متواصل متى يسّر الله -عز وجل- له هذا، فماء زمزم خير ماءٍ وجد على الأرض، وبهذا أخبر الرسول -صلى الله عليه وسلّم- فلا مثيل له على الأرض، ويعتبر ثمرة دعاء نبيّ الله وخليله إبراهيم -عليه السلام- ويعتبر من أعظم المنافع والنّعم لدى المسلمين كافة.
شاهد أيضًا: اماكن بيع ماء زمزم في الرياض
حكم التداوي بماء زمزم
إنّ التعرف على طريقة التضلع بماء زمزم بنية الشفاء يبين لنا أنّ حكم التداوي بماء زمزم مباح ومشروع في الإسلام، حيث ثبت في الصّحيح عن الرسول -صلى الله عليه وسلّم- أنّه أخبر أنّ زمزم لما شربت له، فزمزم بنفسه فيه بركو عظيمة وشفاء من الأدواء بإذن الله، ويعتبر خير ماءٍ على وجه الأرض، كما يعتبر شفاءٌ بذاتها ولو أضاف الفرد بشربها نيّة الشفاء والعلاج كان له بهذا خيرًا فوق خير، ويزيد هذا لو قرأ القرآن على زمزم قبل أن يشربه للعلاج، وفعل هذا من الأمور التي تكون سببًا في العلاج والشفاء من الأمراض بإذن الله، فالعلاج بزمزم مشروع ومستحب.
الى هنا نصل بكم الى ختام فقرات مقالنا هذا والذي تناولنا خلاله الحديث حول طريقة التضلع بماء زمزم بنية الشفاء ابن باز، الى جانب التعرف على الحكم منه، ومعرفة ما هو التضلع في الإسلام.