هل الميت يشتاق لاهله، يوجد في هذه الحياة حقيقة واحدة لكنها من أصعب الحقائق التي يمكن على العقل البشري أن يستوعب مدى الحزن الذي تسببه في نفس الكائن البشري عند حدوثها، هذه الحقيقة هي حقيقه الموت التي لا بد على كل كائن حي يعيش في هذه الحياة أن يتجرع من ذلك الكأس المر، ولا يمكن الفرار أو الهروب منه، كما أن الإيمان بها هو نوع من أنواع إيمان العبد بوجود الخالق ونهاية هذا الكون من خلال الموت إلى أن يتم قيام الساعة التي وعدنا الله سبحانه وتعالى بها يتم محاسبة جميع الخلائق على أعمالهم في الدنيا سواء الأعمال الصالحة أو الأعمال المتجبرة، كما أنه هناك الكثير من الناس ممن فقدوا عزيزاً على قلبه ويتساءل دائماً هل الميت يشتاق لاهله في الدنيا ؟
هل الميت يشتاق لاهله
الموت هو عبارة عن النهاية التي تأتي لكل شيء في هذا الكون، فهو عبارة عن الوداع بلا لقاء وبلا عودة و بلا رجوع، لحظة من أصعب اللحظات التي يمكن أن يمر بها العبد وخاصة عندما يأخذ الموت منه شخص عزيز على قلبه لا يتصور تلك الحياة بدونه وكيف يعيشها أو يعود إلى ممارسة حياته اليومية بشكل طبيعي، كما أنه هو من الأمور التي من الصعب أن يستوعبها العقل البشري أو أن يتقبل مثل ذلك الأخبار بسهولة فهي تسقط على آذان المتلقي كالصاعقة، ولكن في النهاية هي حقيقة من بين الكثير والكثير من الزائف التي تتواجد في هذه الحياة، بالرغم من شدة مرارتها وقساوتها على قلب الإنسان إلا أنه من الأمور التي سوف يمر بها الكائن البشري على هذه الحياة ولا يمكنه الفرار منها أبداً، الكثير من الناس الذين فقدوا أعزاء وأحباب في قلوبهم والذين ما زالت ذكراهم عامرة في ذاكرتهم بالرغم من اختفائهم عن وجه الكرة الأرضية، ويتساءلون بشكل مستمر هل فعلاً يشعرون بوجودنا وحزننا عليهم أم هل أنهم يشتاقون لنا مثل ما نشتاق لهم ونتعذب على غيابهم، لذا سوف نوافيكم في كافة التفاصيل التي تتعلق استفساركم والذي ينص على هل الميت يشتاق لأهله ؟
- من المحزن أن نجيب هذه الإجابة ولكن هذا هو الواقع الذي يحدث في عالم الموت، فالميت لا يشتاق لأهله في الدنيا وذلك لأنه يكون منشغل في حياته أما في حياه النعيم التي رزقه الله له بسبب أعماله الصالحة في الحياة الدنيا أو منشغل في حياة العذاب التي يحاسب عليه وعلى أفعاله وما صدر منه من تجبر وأعمال فاسدة في الحياة الدنيا، ولكنه يشعر بنا وما نعمل من أعمال صالحة لآخرتنا أو أعمال غير صالحة، أما في ما يخص أمور الدنيا فلا يشعر بها أبداً لأن الدنيا في نظرة أصبحت فانية فلا انشغال بها.
هل الميت يشتاق لاهله، يوجد في هذه الحياة حقيقة واحدة لكنها من أصعب الحقائق التي يمكن على العقل البشري أن يستوعب مدى الحزن الذي تسببه في نفس الكائن البشري عند حدوثها، هذه الحقيقة هي حقيقه الموت التي لا بد على كل كائن حي يعيش في هذه الحياة أن يتجرع من ذلك الكأس المر، ومن المعروف بأن الميت لا يشتاق لأهله في الدنيا وذلك لأنه يكون منشغل في حياته أما في حياه النعيم التي رزقه الله له بسبب أعماله الصالحة في الحياة الدنيا أو منشغل في حياة العذاب التي يحاسب عليه وعلى أفعاله وما صدر منه من تجبر وأعمال فاسدة في الحياة الدنيا، والله سبحانه وتعالى أعلى وأعلم في كل شيء.