تجربتى مع فيروس الورم الحليمى، العدوى الشائعة والمعدية جداً والتى تترك آثاراً كبيرة على الجسم، وخاصة عند المرأة، حيث تعتبر أكثر من يعانى من هذا المرض، إلى جانب الرجال أيضاً، حيث يصيب هذا المرض الجهاز المناعى في جسمها، فيسبب الثآليل التناسلية التى تظهر في عنق الرحم، والشرج، والفم والحلق، كما ويؤثر على بشرتها، والمظهر الجمالى له، ولا يفرق هذا الفايروس أو المرض، بين الكبير، أو الصغير، فيصيب الجميع دون استثناء، وقد انتشرت قصص كثيرة لمن تعرضوا للإصابة بهذا المرض، تحكى تجاربهم المختلفة مع هذا الفايروس، وكيفية تعاملهم معه، وتخلصهم منه، وبهذا الصدد سوف نتعرف في هذا البحث على تجربتى مع فيروس الورم الحليمى، وكافة التفاصيل التى تتعلق بهذا الموضوع.
أعراض فايروس الورم الحليمى عند النساء
يعتبر فايروس الورم الحليمى البشرى، عبارة عن مجموعة من الفايروسات التى تصيب جلد الإنسان، بما يشمل مئة نوع مختلف منها، ويتم انتقال هذا المرض من خلال التواصل عبر الجلد، وقد لا يعلم الشخص بإصابته بهذا المرض بسبب عدم وجود أعراض ظاهرة لهذا الفايروس، ولا يشكل هذا المرض خطورة بشكل كبير، إلا في حال حدث تطور في الأعراض التى تظهر، والتى تتمثل بظهور التآليل في المنطقة التناسلية عند الرجال والنساء، ومن ثم تتطور إلى سرطان في عنق الرحم، او المناطق التناسلية الأخرى عند الرجال والنساء، ولا يوجد دواء شافى لهذا المرض، إلا بعض الادوية التى تساهم في الحد من أعراضه، والتخفيف منها، وفى حالات أخرى يتم الشفاء من المرض بشكل ذاتى.
فترة حضانة فيروس الورم الحليمى
يقصد بفترة حضانة فيروس الورم الحليمى، أنها الفترة التى تمضى بين انتقال العدوى إلى جسم الشخص، والفترة التى يتم فيها ظهور الأعراض الأولى للمرض، وهذه الفترة تختلف من شخص إلى آخر، بحسب القدرة المناعية لكل فرد من الأفراد، وفى كثير من الأحيان يتمكن الجهاز الدفاعى للجسم من التخلص من المرض بعد الإصابة به بعام أو عامين، دون معرفة الشخص بإصابته بهذا الفايروس، وذلك بسبب عدم ظهور أي أعراض تؤكد إصابته بهذا الفايروس، وفى حالة ظهور الأعراض فإنها تقوم بالظهور بعد مدة شهرين إلى ثلاثة أشهر من فترة حضانة الفايروس، وفى حالة ظهور الثآليل التناسلية، فإنها تقوم بالظهور بعد مرور أربعة أسابيع، إلى ثمانية أشهر من الإصابة بأحد انواع فايروس الورم الحليمى، وفيما يخص تطور الأعراض إلى مرض السرطان، فهذه الإصابة تحدث بعد عشرين عاماً، إلى خمسة وعرين عاماً، من ظهور الفايروس في عنق الرحم.
هل يختفى فيروس الورم الحليمى
من المعروف أنه لا يوجد دواء فعال للقضاء على مرض الورم الحليمى، وأنه مرض ليس بالخطير، فلا داعى للقلق بشأنه، وكل ما يصرف من دواء، ووصفات طبية لهذا المرض، إنما هي تقوم فقط بتخفيف الأعراض لهذا الفايروس، والحد من انتشارها، ويختفى هذا المرض من جسم الإنسان من تلقاء نفسه، دون أن يكون للأدوية سبب في ذلك، ولكن يختلف الوقت الذى يستغرقه هذا الفيروس في الاختفاء من الجسم، من جسم إلى آخر، بحسب اختلاف القدرة المناعية لكل جسم من الأجسام.
الشفاء من فايروس الورم الحليمى
من المعروف أنه لا يوجد علاج بعينه قادر على التخلص من فايروس الورم الحليمى، ولكن ما يتوفر هو علاج للمشكلات، والآثار الذى يسببها الإصابة بهذا الفايروس عند البعض، بما في لك الثآليل التناسلية، التى تظهر بشكل مرئى غير محبب، وقد تستمر في النمو بشكل كبير، وفى بعض الحالات تزول هذه الأعراض من تلقاء نفسها، بشكل ذاتى، وبصفة عامة يتم الشفاء غالباً على هذا الفايروس، والقضاء عليه بواسطة جهاز المناعة، في مدة لا تتعدى العامين، ولكن يبقى الخطر من إمكانية نقله خلال مدة الشفاء إلى أشخاص آخرين، مما يعرضهم للإصابة به، وزيادة عدد المصابين به.
تجربتى مع فايروس الورم الحليمى
أثبتت معظم التجارب التى أصيبت بفايروس الورم الحليمى عن معاناتهم في هذا الفايروس، وخاصة في حالة ظهور الأعراض بصورة كبيرة تعمل على التأثير على الحالة النفسية لهم، وعدم رغبتهم في الاختلاط بالآخرين بسبب رفضهم لهذه الأعراض، وعدم مشاهدة أحد لها أو النفور منها، ومنهم من امتنع عن التحدث عن تجربته التى يعتبرها أليمة في هذا الموضوع ولا يريد تذكرها، وفى حالات أخرى استطاعت أن تتحدى هذا المرض، وتجربة جميع الوسائل المتاحة في التغلب على أعراضه، ومن أنواع العلاج التى تم استخدامها نذكر ما يلى :
- دهان كريمى أو سائل يحتوى على مكونات فعالة، يتم الاستمرار في دهن الثآليل أكثر من مرة خلال الأسبوع الواحد، على مدى أسابيع عديدة
- استخدام العلاج الجراحى الذى يقدم فيه الطبيب على قطع الثآليل وكي مكانها بالليزر
- استخدام طريقة التجميد للثآليل، والتى قد تستغرق أسابيع وشهور في علاجها، وهناك احتمالية لعودتها مرة أخرى
- الإكثار من تناول حمض الفوليك، ومكملات فيتامين ب12، التى من شأنها القضاء على الفايروس، ومنع عودتها مرة أخرى
- الإكثار من تناول اللفت والبروكلى، وورق الملفوف، بسبب قدرتها على تقوية الجهاز المناعى، ومحاربة الفايروسات المختلفة
- القيام بوضع شرائح من الثوم فوق الثآليل، ورفعها بعد مدة عشر دقائق، او وضعها صباحاً ونزعها مساءً
- القيام بهرس فصوص الثوم، وغمسها في قطنة، وتثبيتها فوق الثآليل طول اليوم، ثم تنظيفها بالماء البارد في المساء
تعرفنا في هذا البحث على فايروس الورم الحليمى، الذى يتعرض للإصابة به الكثير من الناس ذكوراً وإناثاً، كما تعرفنا أيضاً على أعراض الإصابة بهذا المرض، وفترة الحضانة التى يستغرقها هذا الفايروس، بالإضافة إلى التعرف على إمكانية اختفائه، والشفاء منه، وتجارب الآخرين مع الإصابة به، والطرق المستخدمة في علاج الأعراض التى يسببها، ونامل من خلال جميع هذه المعلومات أن نكون قد تمكنا من تحقيق الاستفادة التامة لجميع الباحثين في هذا الموضوع.