متى يكون الانتصار للنفس سماحة ورفعة ،يعتبر هذا السؤال واحدا من ضمن الاسئلة المهمة التي يطرحها الكثير من الاطباء النفسيين او علماء النفس، او حتى الاشخاص العاديين الذين يقوموا بالبحث بشكل اعمق عن مفهوم التسامحـ حيث ان التساهل الفكري او التسامح يعد واحدا من ضمن المصطلحات المهمة في هذا الوقت، حيث انه مهم جدا في الحديث عن الكثير من الافعال والممارسات التي نراها في هذه الاوقات، خاصة واننا في هذه الاوقات نشهد صراعات كثيرة، وايضا العديد من الحروب التي لا نهاية لها، والان دعونا نذهب بكم الى الحديث اكثر عن موضوعنا لهذا اليوم وهو متى يكون الانتصار للنفس سماحة ورفعة.
متى يكون الانتصار للنفس سماحة ورفعة
هناك الكثير من الانواع والاشكال المختلفة للانتصار للنفس، ويمكن ان يكون هذا الانتصار سموا، وفي بعض الحالات يكون ذلا، وبشكل عام يمكن القول بان التسامح واحدا من الصفات الحسنة التي يتسم بها المسلم، وهو شرف للمسلم في حال كان هذا وهو بكامل ارادته وقدرته، اي انه عندما يكون المسلم قادر على ان ينال وياخذ كل حقوقه، وان يرد الاذى بالاذى، ولكنه يرفض ذلك وهو بكامل قوته وارادته العقلية والنفسية، وفي الاجابة عن هذا السؤال يجب توضيح كلا الشقين، اي انه متى يكون الانتصار ذلة ومهانة، ومتى يكون سماحة للنفس، وهي كالتالي:
- الاجابة هي: يكون الانتصار للنفس سماحة حين يقدر المسلم على الانتصار، ويتركه لله تسامحا مع المسلمين.
- ويكون مهانة وذلة عندما يحتاج الامر ان يتم معاقبة الشخص المجرم او الجاني، والاخذ على يد السفيه، ويترك خوفا وجبنا من بطش المعتدي.
كيف يكون الانتصار للنفس
يتسائل الكثير من الاشخاص عن كيفية حدوث الانتصار الحقيقي للنفس، وما هي العوامل الخاصة به، وهناك بعضا من المقولات التي تؤكد بان الانتصار على النفس اشد من التغلب على العدو، حيث انه يحتاج من المسلم الى الكثير من الصبر والقوة والمجاهدة، ويكون الانتصار الحقيقي للنفس عندما يستطيع الانسان ان يتجاوز شيء لا يريده، وان يكون للشخص ايمان بان النور سوف يصل اليه حتى وهو في منتصف العتمة والظلام، وانه في وسط الحزن الذي يعيش فيه يستطيع الفرح ان يصل اليه، وحسب بعض الدراسات فان اعظم الانتصارات للنفس تكون عندما يقوم الشخص اعطاء فرصة للاخرين بان يسبقوه، وايضا ان يتفقوا عليه، ولهذا فانه من الممكن ان يكون الانسان متسامحا هينا لينا في كل الاوقات، وهذا يتوقف على مدى عطائه وقوته، ولكن الاهم من هذا ان يكون تسامحه هو رفعه لشانه ولنفسه، وان يكون ناتجا عن هذا ان يرفع قدره وقيمته، ويجب ان يكون تسامحه ليس رياءا ونفاقا، بل من اجل نيل الاجر والثواب من الله سبحانه وتعالى، ويجب ان لا يكون في تسامحه هذا تصغيرا لنفسه او اذلالا لها.
وبهذا نصل بكم الى ختام حديثنا لهذا اليوم، قدمنا لكم من خلاله الكثير من المعلومات التي تتعلق بمفهوم التسامح، وقد قدمنا لكم الاجابة عن الكثير من الاسئلة التعليمية المختلفة، ومن هذه الاسئلة سؤال كيف يكون الانتصار للنفس، وايضا سؤال متى يكون الانتصار للنفس سماحة ورفعة.